ملاعب - اعترف المدرب الهولندي آرني سلوت بضرورة «النظر إلى نفسه أولاً» بعد الهزيمة السادسة لليفربول في آخر سبع مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز، إثر سقوطه على ملعبه أنفيلد بثلاثة أهداف من دون رد أمام نوتنغهام فورست، متعهداً بأنه سيجد مخرجاً من حالة التراجع التي تضرب الفريق.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية جاءت خسارة ليفربول أمام فورست، الذي كان في منطقة الهبوط قبل انطلاق المباراة، بوصفها أكبر انتصار يحققه الأخير في تاريخه على ملعب أنفيلد، ليتكبد ليفربول هزيمته الثامنة في 11 مباراة عبر مختلف المسابقات.
كما واصل المهاجم ألكسندر إيزاك، صاحب أغلى صفقة في تاريخ الكرة البريطانية، أداءه الباهت، في وقت رأى فيه ليفربول أن هدف مورييلو الافتتاحي كان يجب إلغاؤه لأسباب مشابهة لإلغاء هدف فيرجيل فان دايك أمام مانشستر سيتي قبل فترة التوقف الدولي.
ورغم ذلك، أكد سلوت أنه لا يملك أي أعذار، قائلاً: «لا أحد يريد أن يسمعني الآن أتحدث عن قرارات التحكيم. عندما أخسر 3 - 0 على أرضي أمام فورست يجب أن أنظر إلى نفسي أولاً وإلى فريقي، لكن الهدف الأول أظهر كيف يمكن لهدف أن يغيّر زخم المباراة. قبل الهدف كنت فقط أنتظر أن نسجل، وبعده بالكاد صنعنا فرصاً قليلة».
وأضاف: «بالتأكيد هناك طريق للخروج من هذا الوضع، خصوصاً مع جودة اللاعبين لدينا. سواءً فزت أو خسرت، عندما تنظر إلى الوراء دائماً تسأل: أين يمكن أن نتحسن؟ وأين يمكن أن نُجري التعديلات؟ هذا لا علاقة له بالشك في النفس».
وشدّد سلوت على تحمّله الكامل للمسؤولية: «أريد التأكيد أنني المسؤول عن سلسلة الخسائر الحالية. أنت مسؤول عندما تفوز، كما أنك مسؤول عندما تخسر.
لا يمكنني اختلاق أعذار كافية لتفسير نتائجنا؛ فهي بعيدة جداً عن المستوى المطلوب، وأنا أتحمل مسؤولية ذلك».
وانهار أداء ليفربول مع قيام سلوت بإجراء تغييرات هجومية بحثاً عن العودة، وقال مستذكراً مواجهة فورست الموسم الماضي: «كانت الحالة مشابهة الموسم الماضي عندما أخرجت إبراهيما كوناتي وأشركت ديوغو جوتا، فسجل فوراً هدف التعادل 1 - 1 حينها كانت خطوة شجاعة، أما الآن فربما كانت خطوة متهورة».
ويعود آخر انتصارين متتاليين لنوتنغهام فورست على أنفيلد في الدوري إلى عام 1963، كما أن آخر مرة خسر فيها ليفربول مباراتين متتاليتين في الدوري بفارق ثلاثة أهداف تعود إلى عام 1965.
وقال سلوت: «كانت مباراة سيئة للغاية. اللعب على أرضنا والخسارة 3 - 0 أمام أي فريق نتيجة سيئة جداً وغير متوقعة. إذا نظرنا إلى أول نصف ساعة من اللقاء لم أشاهدنا نخلق هذا الكم من الفرص طوال الموسم، ومع ذلك سجّلوا من أول وصول لهم إلى منطقتنا».
وأضاف: «باستثناء مباراة مانشستر سيتي، كنا الطرف الأكثر سيطرة وصُنعاً للفرص في كل المباريات. لكن مؤخراً أصبح الأمر ثابتاً تقريباً: نهدر فرصنا، وكل فرصة على مرمانا تتحول إلى هدف».