الثلاثاء 04-11-2025
ملاعب

سلوت: نجم ليفربول سيغيب أمام ريال مدريد

8c8433af-4764-4d27-8a08-2047ba0ba4e9


أعلن الهولندي أرني سلوت، مدرب ليفربول، غياب مهاجمه ألكسندر إيزاك، عن مباراة ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا.

اضافة اعلان

ويستقبل ليفربول نظيره ريال مدريد، غدًا الثلاثاء، على ملعب أنفيلد، في قمة لقاءات الجولة الرابعة من مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا.

وغاب اللاعب صاحب أغلى صفقة في تاريخ ليفربول، عن المباريات الثلاث الماضية بسبب إصابة في الفخذ، ويواجه صعوبة في اللحاق بمباراة مانشستر سيتي، يوم الأحد المقبل.

كما سيغيب حارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر والظهير الأيمن الهولندي جيريمي فريمبونج حتى بعد فترة التوقف الدولي بسبب إصابتهما في أوتار الركبة.
وأكد سلوت، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين: "إيزاك وأليسون وفريمبونج غير متاحين للمشاركة غدًا، وبالتأكيد لن يبدأ إيزاك أساسيًا يوم الأحد أمام مانشستر سيتي في الدوري، ولكن ربما يُمكنه المشاركة مع الفريق، ما زال لا يتدرب مع الفريق".
دوري أبطال أوروبا

ريال مدريد
ويعتبر فلوريان فيرتز هو الأوفر حظًا للعودة إلى التشكيلة الأساسية إذا أجرى الهولندي تغييرات، وبدأ النجم الألماني مباراة واحدة فقط من آخر 4 مباريات لليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه بدأ جميع مباريات دوري أبطال أوروبا الثلاث حتى الآن هذا الموسم مع أدائه المتألق في أوروبا.
وعن مشاركة فلوريان فيرتز، قال سلوت: "لقد قلت هذا كثيرًا، ليس كعذر، بل لأقول الحقيقة كما هي، مرات عديدة، اضطررنا لخوض ثلاث مباريات خلال سبعة أيام مع قليل من الراحة بينها، وبالنسبة للاعب قادم من دوري مختلف، وهو دوري جيد جدًا بالمناسبة، لكن يتفق الجميع على أن الدوري الإنجليزي الممتاز أكثر كثافة في جميع المباريات".
وأضاف: "لقد لعب بالفعل الكثير من المباريات، لكنه لم يحالفه الحظ في النتيجة النهائية، سواءً مع نفسه أو مع زملائه، بالنسبة لي، لقد قدم بالفعل ما توقعته منه تمامًا".
واختتم: "إنه يُبدع كثيرًا للفريق، وسيُحقق أهدافه، ولا أعتقد أنه من المفاجئ أن لاعبًا في الثانية والعشرين من عمره ينتقل إلى دوري مختلف".
وختم: "قد يحتاج إلى بعض الوقت للتكيف مع هذه الكثافة إذا لعب كل ثلاثة أيام، وكان رايان جرافينبيرش هنا، واستغرقه بعض الوقت للتكيف مع هذه الكثافة، ربما لفترة أطول مما سيستغرقه فلوريان".
عودة الريدز
كسب المدرب الهولندي، آرني سلوت، رهانه أمام أستون فيلا، بعدما اتخذ قرارات حاسمة أعادت التوازن إلى صفوف ليفربول، ليقود الفريق لتحقيق فوز مهم في الدوري الإنجليزي الممتاز (2-0)، أعاد الأمل إلى جماهير "أنفيلد"، بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أثارت القلق.
ووفقًا لصحيفة "ذا أتلتيك" البريطانية، كان مشهد الهتافات باسم سلوت قبل صافرة النهاية كافيًا، ليعكس حجم الدعم والثقة التي بات يحظى بها المدرب من جماهير ليفربول، التي شعرت أن فريقها بدأ يستعيد ملامح شخصيته القوية من جديد، خصوصًا بعد الهدف الثاني الذي سجله ريان جرافينبيرخ، مطلع الشوط الثاني، ليؤكد الانتصار أمام فيلا.
لكن اللحظة الأهم بالنسبة لسلوت لم تكن في الأهداف، بل في منتصف الشوط الأول عندما كانت النتيجة سلبية، وأضاع دومينيك سوبوسلاي فرصة ثمينة أمام الحارس إيميليانو مارتينيز.
حينها، كان من الممكن أن يسود الصمت أو الغضب، إلا أن جماهير "أنفيلد" ردّت بتشجيعٍ صاخب دعمًا لمدربها وفريقها.
إحدى اللافتات رفعت شعار "الاتحاد قوة"، وهو ما شعر به سلوت بوضوح، إذ قال بعد اللقاء: "حين يمر نادٍ بفترة صعبة ثم ترى هذا الدعم، تدرك أنك في مكانٍ مميز. هذا النادي لا ينسى من يعمل من أجله، والجماهير دائمًا تقف بجانب الفريق عندما تكون الأوقات صعبة".
تحسن الدفاع
الأهم أنه جاء مصحوبًا بتحسن دفاعي واضح، إذ منح سلوت الظهير أندي روبرتسون أول 90 دقيقة كملة في البريميرليج، ليقدم أداءً متزنًا ساعد الفريق على الحفاظ على نظافة شباكه، لأول مرة منذ 11 مباراة متتالية.
ووفق إحصاءات "أوبتا"، لم يخلق أستون فيلا أي فرصة محققة خلال اللقاء، واكتفى بمعدل "أهداف متوقعة" لم يتجاوز 0.41.
كما ظهر الثنائي فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي أكثر استقرارًا، بوجود روبرتسون إلى جانبهما، كما قدم كونور برادلي أداءً مميزًا بعد بداية متوترة، مؤكدًا أنه بدأ يستعيد جاهزيته البدنية بعد فترة طويلة من التراجع.
وبفضل صموده، تجنّب سلوت نقل سوبوسلاي إلى مركز الظهير الأيمن، وهو ما سمح للاعب المجري بالبقاء في موقعه الطبيعي في الوسط، وتقديم مباراة قوية بدنيًا وفنيًا، حيث ساهم في الضغط واستعادة الكرة باستمرار.
عودة ريان جرافينبيرخ من الإصابة كانت مكسبًا مهمًا أيضًا، إذ فاز بستة التحامات وسجل هدفًا، بينما شارك أليكسيس ماك أليستر لـ90 دقيقة كاملة، لأول مرة منذ أشهر، في إشارة إلى تحسن جاهزيته البدنية.
وبعد أن سجل أربعة أهداف فقط في أول 87 مباراة له مع النادي، رفع جرافينبيرخ رصيده إلى ثلاثة أهداف في آخر عشر مباريات، وهو ما يعكس تطوره الكبير في الثلث الأخير من الملعب.
الهجوم
أما في الخط الأمامي، فقد قدّم محمد صلاح أفضل أداء شامل له هذا الموسم. لم يقتصر الأمر على التسجيل للمباراة الثانية على التوالي في البريميرليج، بل ظهر أكثر حيوية وانسجامًا مع زملائه، وكان مصدر خطر دائم على مرمى الخصم.
وتفوق صلاح بوضوح على الظهير لوكاس دين، ونجح في تسجيل هدفه رقم 250 مع ليفربول، ليصبح ثالث لاعب في تاريخ النادي يصل إلى هذا الرقم، بعد إيان راش وروجر هنت.
وأشاد سلوت به قائلاً: "إنه إنجاز استثنائي، والأجمل أنه لم يقتصر على التسجيل فقط، بل كان يساعد زملاءه دفاعيًا أيضًا".


أما الفرنسي هوجو إكيتيكي، فرغم صعوبة المباراة عليه وقلة لمسه للكرة، فقد أظهر التزامًا واضحًا في الضغط دون كرة، وروحًا قتالية عالية.


ومع اقتراب نهاية المباراة، صدحت مدرجات "أنفيلد" بأغنية "ثري ليتل بيردز" الشهيرة لبوب مارلي، في مشهد رمزي أعاد الأجواء المليئة بالأمل، التي عرفها النادي في بدايات عهد يورجن كلوب.
والآن، يدخل ليفربول مرحلة مفصلية بمباراتين من العيار الثقيل، أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، ثم مانشستر سيتي في الدوري المحلي.
ورغم صعوبة التحديين، فإن سلوت يملك الآن ما يكفي من الثقة والانسجام في فريقه، للبناء على هذا الفوز الذي قد يشكل نقطة انطلاق جديدة.