ملاعب - شهدت الجلسة المخصّصة للنزاع القائم بين كيليان مبابي ونادي باريس سان جيرمان مشهداً غير مسبوق، ليس فقط بسبب حدّة المواجهة القانونية، بل أيضاً بسبب حجم المطالب المالية «الفلكية» التي طرحها الطرفان، والتي بلغت في مجموعها نحو 700 مليون يورو، ومن المقرر أن يصدر الحكم في السادس عشر من ديسمبر (كانون الأول).
ووفقاً لصحيفة «ليكيب» الفرنسية، فإن النزاع يتمحور حول مستحقات مالية، وبنود تعاقدية معروضة أمام مجلس قضايا العمل في باريس، في ملف يُعد واحداً من أكثر الملفات تعقيداً، وإثارة للجدل بين نادٍ ولاعب في كرة القدم الأوروبية.
وعلى غير المعتاد تحوّلت قاعة المجلس إلى مساحة مشحونة بالزحام، والتوتر، بعدما غصّت بالحضور من إعلام، وجمهور، رغم ضيق مساحتها، وعدم جاهزيتها لاستيعاب هذا الاهتمام الواسع.
وبحسب «ليكيب»، فإن ما كان يبدو مستحيلاً أصبح واقعاً منذ ظهر الاثنين، مع الكشف عن تفاصيل المطالب التي قدمها كل طرف في هذا السجال المفتوح بين باريس سان جيرمان ونجمه السابق.
فالنادي يلوّح بملفات تتعلق بـ«غياب الولاء»، و«إخفاء رغبة اللاعب في الرحيل»، بينما يستند ممثلو مبابي إلى حقوق مالية يعتقدون أنها «مُكتسبة» بموجب العقد.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا الملف، الذي يجمع شققاً مالية، وتعاقدية، وقانونية معقّدة، قد وضع الطرفين في مواجهة مباشرة غير معتادة في عالم كرة القدم المحترف، حيث تتداخل الحسابات الاقتصادية الضخمة مع الخلافات حول الالتزامات المتبادلة، في وقت يترقب فيه الوسط الرياضي الفرنسي والأوروبي كلمة القضاء الفصل في 16 ديسمبر.