تحول زي منتخب الكاميرون خلال بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 إلى قضية رياضية ذات أبعاد دولية، بعدما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حظره بدعوى مخالفته للوائح المنظمة.
اضافة اعلانوكان الاتحاد الكاميروني تعاون مع شركة "بوما" الألمانية لتصميم طقم خاص بالبطولة القارية، التي تقام كل عامين.
ووفقا لتصريحات مسؤولي الشركة، جرى عرض الزي قبل انطلاق المنافسات على كل من "فيفا" والاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، كما تم تقديمه إلى نائب الأمين العام للفيفا، جيروم شامبين، للحصول على الموافقة الرسمية.
وارتدى منتخب "الأسود غير المروضة" الطقم خلال مباريات دور المجموعات، ثم في مواجهة ربع النهائي أمام نيجيريا، قبل أن يصدر "فيفا" قرارا لاحقا بحظره بعد تحقيق استمر ثلاثة أشهر، معتبرا أن التصميم لا يتوافق مع القواعد المعتمدة.
عقوبات قاسية وتداعيات رياضية
وأسفر القرار عن تغريم الاتحاد الكاميروني لكرة القدم مبلغ 154 ألف دولار، إضافة إلى خصم ست نقاط من رصيده في تصفيات كأس العالم 2006.
وأكد الاتحاد الكاميروني أنه حصل على إذن استثنائي لاستخدام الطقم في مباراة ربع النهائي بسبب صعوبة توفير بديل في الوقت المحدد.
ورغم نجاح الكاميرون لاحقا في استئناف قرار خصم النقاط، فإن ذلك لم يكن كافيا لضمان التأهل إلى كأس العالم، حيث أنهى التصفيات في المركز الثاني خلف منتخب ساحل العاج.
سبب الأزمة… تصميم غير تقليدي
تمثلت المشكلة الأساسية في كون الطقم مصنوعا من قطعة واحدة، حيث جرى دمج القميص مع السروال، وهو ما اعتبره "فيفا" مخالفا للوائح، في تكرار لجدل سابق عندما منع المنتخب الكاميروني من ارتداء قميص بلا أكمام خلال كأس العالم 2002.
نهاية النزاع وتسوية غامضة
وبعد سلسلة من الإجراءات القانونية، أصدر قاض ألماني حكما يؤكد أن الطقم لا يخالف قوانين الاتحاد الدولي.
وفي أعقاب ذلك، سعت شركة "بوما" للحصول على تعويضات من "فيفا"، قبل أن يتوصل الطرفان إلى تسوية لم تكشف تفاصيلها.
وأكد الاتحاد الدولي لاحقا أن الخلاف انتهى "بما يخدم مصلحة كرة القدم الدولية"، دون تقديم مزيد من الإيضاحات.
واستمرت شراكة الكاميرون مع "بوما" حتى عام 2018، قبل أن ينتقل لاحقا للتعاون مع الشركة السويسرية FOURTEEN.