أعرب المدرب السابق لمنتخب إيطاليا، روبرتو مانشيني، عن استعداده للعودة لتدريب "الآتزوري" بعد إقالة لوتشيانو سباليتي من منصبه، مؤكدًا أنه لا يزال يشعر بالندم على الطريقة التي غادر بها المنصب.
اضافة اعلانمانشيني، الذي قاد إيطاليا إلى لقب يورو 2020، كان قد استقال من منصبه في سبتمبر/أيلول 2023، قبل أن يتولى تدريب منتخب السعودية لبضعة أشهر فقط، حيث خاض 18 مباراة قبل أن يرحل عن منصبه في أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وفي مقابلة مع صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت"، قال مانشيني: "هذه أمور تحدث في كرة القدم، لكن المشكلة أن 2 أو 3 من هذه الأمور تراكمت في فترة قصيرة. لو كنت تحدثت مع الرئيس (جابرييلي جرافينا) أكثر خلال تلك الأسابيع، لتوضيح الأمور، لما حدث ما حدث (الاستقالة)".
وتابع: "من الصحيح القول إنني لم أكن أشعر بنفس مستوى الثقة كما في السابق، لكن كان عليّ أن أتحدث معه بشأن ذلك. كان يمكنني فعل ذلك، وكان الخطأ الذي وقعت فيه هو أنني لم أفعل. ربما كنا لا نزال نعمل معًا حتى الآن من أجل التأهل إلى كأس العالم، وربما كنا سنفوز ببطولة أوروبا مرة أخرى".
وحول إمكانية عودته، قال المدرب البالغ من العمر 60 عامًا: "لا يوجد شيء أجمل من تدريب المنتخب الوطني. لقد فزت مع الأندية، لكن الفوز مع إيطاليا شيء مختلف تمامًا. دائمًا ما تريد العودة إلى المكان الذي شعرت فيه بالسعادة. في كوفيرتشانو (مدرسة التدريب بإيطاليا)، كنت أشعر بروعة الأجواء. كانت تجربة فريدة".
وأضاف بابتسامة: "هي مجازفة بلا شك، لكنها من النوع الجميل. أحيانًا عليك أن تخاطر، أليس كذلك؟".
وخلال فترته مع المنتخب، صرّح مانشيني مرارًا بأنه يحلم بالفوز بكأس العالم، وهو الحلم الذي لم يتحقق بعد، وعن ذلك قال: "قلت مرارًا إنني ارتكبت خطأ، ولن أكرره إذا عاد الزمن. هذا ما قلته حتى قبل أن يتوقع أحد ما حدث."
وأكد مانشيني أن إعادة فتح صفحة جديدة مع رئيس الاتحاد الإيطالي ليست مستحيلة، حيث قال: "لا أعتقد أن هناك مشكلة. لقد تحدثنا سابقًا، وهو يعلم أن الأخطاء واردة في الحياة. الأهم أننا فهمنا بعضنا البعض، بغض النظر عما سيحدث لاحقًا".
وعن علاقته بلاعبي المنتخب السابقين، أشار مانشيني إلى أنه لم يتحدث مع أحد مؤخرًا، لكنه كان على تواصل معهم في فترات سابقة، مضيفا: "لم أتحدث إليهم في الأيام القليلة الماضية، لكن لم يمضِ وقت طويل على تواصلنا الأخير".
الجدير بالذكر أن الصحف الإيطالية تشير حاليًا إلى أن جينارو جاتوزو، الفائز بكأس العالم 2006 مع إيطاليا كلاعب، هو المرشح الأبرز لتولي قيادة "الآتزوري".