الأربعاء 01-10-2025
ملاعب

لماذا تراجع مستوى صلاح هذا الموسم؟

68dd5b464c59b757590996a3


لم يظهر النجم المصري محمد صلاح بمستواه المعهود على الإطلاق في المباراتين الأخيرتين اللتين خسرهما فريقه ليفربول، وكان آخرهما الهزيمة 0-1 أمام غلطة سراي أمس الثلاثاء في دوري الأبطال.
اضافة اعلان


في مواجهة غلطة سراي، حاول مدرب ليفربول أرني سلوت اختبار تشكيلة مختلفة، حيث أراح عددا من اللاعبين الأساسيين على غرار صلاح، لكن قراراته عادت عليه بنتائج عكسية، إذ عانى الوافد الجديد جيريمي فريمبونغ في إثبات نفسه، إلى جانب لاعبين آخرين.
ودخل صلاح المباراة من مقعد البدلاء في منتصف الشوط الثاني، لكنه لم يحدث أي فارق حقيقي، ما دفع نجم ليفربول السابق دانييل ستوريدج إلى طرح تفسير محتمل لتراجع مستوى النجم المصري هذا الموسم.

وخلال تحليله المباشر لمباراة ليفربول وغلطة سراي على قناة "أمازون برايم"، أشار ستوريدج إلى أن غياب الانسجام بين اللاعبين في ليفربول هو ما يؤثر سلبا على أداء صلاح، قائلا: "الفريق ليس كما كان عليه في الموسم الماضي. من الواضح أن هناك نقصا في الانسجام بين اللاعبين حاليا"، في إشارة إلى استقدام "الريدز" عدة لاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة وعدم تأقلمهم مع منظومة لعب ليفربول ما يؤثر سلبا على مستوى صلاح وأداء الفريق بشكل عام.


وأيد اللاعب والمدرب الإنجليزي السابق كريس ساتون خلال حديثه في بودكاست "Fantasy Premier League"، وجهة نظر ستوريدج، حيث علق على أرقام صلاح حتى الآن بقوله: "لا تقلل م شأني. أعلم أنني لا أملك كل الإجابات، حسنا، دعنا نتقبل ذلك. لكن ما أراه بوضوح أن صلاح لم يبد طبيعيا هذا الموسم.. كل ما أقوله إن ليفربول اعتمد كثيرا على أهداف متأخرة والحظ لتحقيق نتائج إيجابية في بداية الموسم".
ورغم أن صلاح سجل 3 أهداف وصنع 3 أخرى في أول 8 مباريات له هذا الموسم، فإن أداءه وُصف بأنه "ضعيف جدا" مقارنة بمستواه الاستثنائي في المواسم السابقة، حين كان يجمع بين جائزة الحذاء الذهبي وجائزة صانع اللعب في الدوري الإنجليزي.
ففي نفس المرحلة من الموسم الماضي، كان صلاح قد سجل 12 هدفا وصنع 3 أخرى في جميع المسابقات، وكان يتفوق بوضوح على جميع المهاجمين في إنجلترا.
ورغم التفاؤل بأن صلاح قادر على استعادة مستواه، فإن تراجعه يتزامن مع أداء جماعي مخيب من فريقه، ما يجعل من إعادة إحياء بريق النجم المصري أولوية قصوى لمدرب ليفربول.
ففي الأسابيع الماضية، غطت الانتصارات المتتالية على الثغرات التكتيكية في أداء ليفربول، لكن الهزيمتين المتتاليتين خلال أربعة أيام فقط أمام كريستال بالاس في الدوري وأمام غلطة سراي كشفتا هشاشة واضحة، خصوصا في الجانب الدفاعي.
كما أن سلوت يعاني من صعوبة في دمج اللاعبين الجدد ضمن تشكيلة متوازنة، ما جعل الفريق يميل بشكل مفرط إلى الهجوم على حساب التوازن الدفاعي.
وأصبح من الضروري أن يعيد سلوت النظر في خطته، ويعتمد على نقاط قوة صلاح بدلا من محاولة إجباره على الاندماج في نظام لا يناسبه.
فعندما يعود صلاح إلى مستواه المعهود، ستجد باقي قطع الفريق طريقها تلقائيا إلى أماكنها الصحيحة.