-06%20(1).jpg)
ملاعب - يبقى احتلال المركز الرابع هو الهدف الأول وربما الوحيد لليفربول هذا الموسم، وهذا سبب أهمية الصدام المرتقب الذي سيجمعه بمانشستر يونايتد، مساء اليوم الأحد على ملعب "آنفيلد".
وبالنظر إلى مانشستر يونايتد، فيتواجد في مكان مميز بين الثلاثة الأوائل، ونجح في التتويج بكأس الرابطة وبإمكانه التتويج بألقاب أخرى هذا الموسم.
وبالتالي يحتمل الشياطين الحمر، السقوط في قمة اليوم دون أن يؤثر ذلك على موسمهم، أما وضع ليفربول فمختلف تمامًا، فلا يوجد أمامه سوى احتلال المركز الرابع.
أموال الأبطال
وأكدت هزيمة ليفربول أمام ريال مدريد بنتيجة (5-2) في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، إلى حاجة الفريق لرحيل ما بين 5 إلى 6 لاعبين في الصيف وقدوم مثلهم، ولجذب اللاعبين يحتاج ليفربول أولًا التواجد في دوري الأبطال.
كما أن الريدز يحتاج المسابقة الأوروبية في توفير الأموال، إذ أن وصوله لنهائي الموسم الماضي، حصل بموجبه على 100 مليون إسترليني.
كما حصد ليفربول 40 مليون إسترليني فقط بوصوله لثمن النهائي هذا الموسم، ولن يحصل على نفس القدر من الجوائز في حال شارك بالدوري الأوروبي الموسم المقبل، بحسب "بي بي سي".
ومن اللاعبين الذين قد يفشل ليفربول في ضمهم الصيف المقبل، حال فشله في التأهل لدوري الأبطال، هو جود بيلينجهام، متوسط ميدان بوروسيا دورتموند، والذي يتنافس على خدماته العديد من الأندية التي ستتأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل.
هدايا المنافسين
ومع ذلك، حال خسر ليفربول اليوم فلن تنهتي أماله بصورة تامة في التواجد بالمركز الرابع، فلا يزال أمامه 13 مباراة متبقية، كما أن الفرق التي تتفوق عليه في الترتيب من توتنهام ونيوكاسل، بدأت مؤخرًا في خسارة النقاط.
ولا يزال أمام ليفربول مواجهة مع توتنهام في الأنفيلد، وسبق أن مر الريدز بموقف مشابه في عام 2021، عندما احتاج الفريق لهدف من رأسية حارسه أليسون للبقاء في السباق، لكن تبقى مباراة اليونايتد مهمة لمنح الفريق دفعة معنوية هائلة.
ولن يكون الفوز على اليونايتد سهلًا، خصوصا أن الشياطين الحمر قدموا مستويات مميزة مؤخرًا وتمكنوا من حسم مباريات أخرى وهم ليسوا في أفضل مستوياتهم.
ولم يخسر رجال المدرب إيريك تين هاج سوى مرة واحدة في آخر 22 مباراة بجميع المسابقات، وكان ذلك أمام آرسنال المتصدر في شهر يناير/كانون ثان الماضي.
ويملك اليونايتد أسماء تقدم أفضل مستوياتها حاليًا أبرزها ماركوس راشفورد وكاسيميرو، ويتميز الشياطين بقدرتهم على التراجع للخلف في بعض المباريات وانتظار الهجمات المرتدة، وبالتالي يملك الفريق مرونة تكتيكية كبيرة.
أسئلة صعبة
ويبقى ليفربول قادرًا على الفوز أمام أي فريق إذا كان في يومه حتى مع أزماته الحالية، ولم يخسر الريدز سوى مباراة واحدة داخل حصنه المنيع "آنفيلد" في البريميرليج هذا الموسم وكانت أمام ليدز.
وبشكل عام سبق أن واجه كلوب مانشستر يونايتد 8 مرات في الآنفيلد ولم يخسر سوى مرة واحدة في عام 2016.
وسيمثل اليونايتد اختبارًا هائلًا لليفربول سواء بدفاعه الذي يصعب اختراقه، أو بهجومه الذي يملك الثقة والسرعة، ولذلك يحتاج الريدز من أجل اقتناص الفوز، إلى البدء بقوة والحفاظ على نفس المستوى لمدة 90 دقيقة.
وعلى يورجن كلوب، مدرب ليفربول، اتخاذ قرارات حاسمة والإجابة على أسئلة واضحة.. هل سيلعب بداروين نونيز على الطرف أم في المنتصف؟
وهل سيمنح المدرب الألماني، لاعبه ترينت ألكسندر أرنولد مهمة التعامل مع راشفورد؟ هل سيحاول إيقاف كاسيميرو من السيطرة على وسط الملعب أم سيركز على أسلوب لعب ليفربول؟
ويبقى سلاح ليفربول للفوز اليوم هو الإيقاع العالي وإظهار طاقة كبيرة ودفع الضيوف لمطاردة لاعبي الريدز.
