الإثنين 29-04-2024
ملاعب

حصاد فرنسا.. جالتيه بطل من ورق في باريس

afp_20230605_20230605-afp_33gz4dn_afp


ملاعب - ينتظر كريستوف جالتيه، مدرب باريس سان جيرمان، إطلاق رصاصة الرحمة عليه بعد موسم واحد فقط داخل جدران حديقة الأمراء.

وارتضى جالتيه (56 عاما) أن يكون بطلا من ورق منذ اليوم الأول له مع بي إس جي، وسط تأكيدات عديدة بأنه لم يكن الخيار الأول للإدارة الباريسية.

وتوج المدرب الفرنسي مع سان جيرمان بلقبي كأس السوبر وبطولة الدوري، لكن لم يشفع له هذا الإنجاز، وباتت إقالته وشيكة قبل عام من انتهاء تعاقده.

لغة الأرقام قد تبدو نظريا في صالح كريستوف جالتيه، فالفريق لعب تحت قيادته 50 مباراة، فاز 34 مرة مقابل 6 تعادلات و10 هزائم، وسجل لاعبوه 120 هدفا مقابل 53 في مرماهم.

إلا أن المدرب الفرنسي دفع الثمن غاليا لخروج الفريق مبكرا من مسابقتي كأس فرنسا ودوري أبطال أوروبا بثلاث هزائم متتالية أمام مارسيليا وبايرن ميونخ.

ورغم تتويجه بلقب الدوري، إلا أن العملاق الباريسي عاش أسوأ نسخة، حيث أنهى المشوار متقدما على ملاحقه (لانس) بفارق نقطة واحدة، وفقد هيبته كثيرا على ملعب حديقة الأمراء.

في معقل الفريق الباريسي، خاض جالتيه 19 مباراة في الدوري، فاز 13 مرة مقابل 14 انتصارا خارج ملعبه، وتعادل مرتين مقابل تعادلين خارج الأرض، وخسر 4 مرات من أصل 7 هزائم.

اضافة اعلان
 

وسجل نجوم بي إس جي 89 هدفا في شباك منافسيهم ببطولة الدوري، بينما استقبلوا 40 هدفا.

كل هذه المؤشرات الرقمية، دفعت جماهير باريس سان جيرمان للتظاهر أمام مقر النادي، والهتاف ضد جالتيه، وتوجيه السباب له ولعدد من نجوم الفريق مثل ميسي ونيمار وفيراتي.

وامتدت ثورة الغضب العارمة من خارج حدود المستطيل الأخضر إلى داخله، حيث أفسدت جماهير سان جيرمان، فرحة جالتيه في مراسم التتويج، وأطلقت صافرات الاستهجان ضده.

ولم يتحمل المدرب الفرنسي الموقف، وغادر إلى غرفة خلع الملابس منفردا، دون أن يستكمل الاحتفال مع لاعبيه بلقب الدوري في الملعب.

وفي ظل هذه المعطيات، خرج جالتيه من ترشيحات رابطة المحترفين الفرنسية لجائزة أفضل مدير فني في بطولة الدوري، واستسلم لذلك بقوله "أتقبل الترشيحات وأحترمها".

وركز جالتيه في تصريحاته لوسائل الإعلام بشكل أكبر على أحقيته في الاستمرار لموسم ثان مع سان جيرمان، ولم يدافع على أحقيته بالترشح لجائزة الأفضل، ليثبت أنه مجرد "بطل من ورق" في باريس.