كان وجود مارك أندريه تير شتيجن حارس مرمى نادي برشلونة، في التشكيلة الأساسية لمباراة غوادالاخارا في كأس ملك إسبانيا، المفاجأة الأكبر، إذ توقع معظم اللاعبين أن يختار المدرب الألماني هانسي فليك، الحارس البولندي فويتشيك تشيزني.
اضافة اعلانفليك يمنح تير شتيجن فرصة الرحيل
وكان فليك يدرك تمامًا أنه أمام موقف حرج، لذا، لم يرغب في أي انتقاد من القائد الأول، الذي يُعتبر أحد أكثر الأصوات تأثيرًا في غرفة الملابس، ويعلم أنه يجب عليه منح تير شتيجن فرصةً عاجلةً بعد إصابته.
وبالنظر إلى جدول المباريات في الأسابيع المقبلة، بدت مباراة كأس الملك فرصةً مثالية، ومن المؤكد أنها لن تكون في الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا، حيث يتصدر خوان جارسيا قائمة حراس المرمى.
ولا يبدو أن هناك أي تغييرات جذرية في مركز حراسة المرمى لكأس السوبر الإسباني أيضًا، لذا كان الخيار إما الآن أو لاحقًا، حسبما ذكرت صحيفة “آس” اليوم الخميس.
وبإشراك تير شتيجن أساسيًا، تفادى فليك الضربة الأولى، لكن كان لا يزال هناك حاجة لضربة ثانية لإتمام هذه الخطوة البارعة، إثبات تعافي الحارس الألماني تمامًا من إصابته في أسفل الظهر، والتي استدعت جراحة وأبعدته عن الملاعب لأربعة أشهر.
وهنا انتصر مدرب برشلونة مرة أخرى، كان أداء الحارس أكثر من مُرضٍ، مع بعض التصديات الرائعة، وخاصةً تصديه لتسديدة قوية من مينديز، كما أثبت المدرب الألماني أن تير شتيجن قد تعافى تمامًا وقادر على اللعب لأي نادٍ كبير.
ولولا منحه هذه الفرصة، لكان لدى أي نادٍ سعى لضمه هذا الشتاء شكوكٌ جدية حول حالته الصحية الحقيقية.
وظل هناك مسألة ثالثة عالقة وهي توضيح الأمر لتير شتيجن بأن هذا قرار استثنائي، وأنه لن يكون الحارس الأساسي للكأس بأي حال من الأحوال، وقد أوضح فليك ذلك له شخصيًا خلال حديثهما قبل المباراة.
وبهذه الطريقة، تمكن فليك من تجنب أي استياء محتمل في حال اختيار الحارس البولندي للجولة التالية، المقرر إقامتها مطلع يناير، كما منع تير شتيجن من التسرع في اتخاذ قرار اعتبار نفسه الحارس الثاني للفريق.
