الثلاثاء 03-12-2024
ملاعب

مشهد مؤثر.. بكاء نادال وفيدرر في ليلة اعتزال كوكب التنس

632ec5f14c59b7201717556b


ملاعب - وكالات

أسدل أسطورة التنس روجر فيدرر، الستار على مسيرته بهزيمة ودموع الوداع، وذلك بعد خوضه الجمعة مباراته الأخيرة قبل الاعتزال وكانت بجانب غريمه رافائيل نادال في لقاء الزوجي لكأس لايفر.

وكانت مباراة الجمعة على ملعب "أو 2 أرينا" في لندن، المشاركة الأولى للسويسري الفائز بعشرين لقبا كبيرا منذ ربع نهائي بطولة ويمبلدون عام 2021، وذلك بسبب الإصابات التي لاحقته في ركبته ودفعته في نهاية المطاف لاتخاذ قرار الاعتزال.

اضافة اعلان
 

 

وأنهى ابن الـ41 عاما مسيرته بجانب غريمه الإسباني نادال الذي بات صديقه، وذلك بخوضهما مباراة الزوجي ضد الأمريكيين فرانسيس تيافو وجاك سوك في كأس لايفر وقد خسراها 6-4 و6-7 و9-11.
وبالدموع، قال فيدرر في الوداع "سنتخطى هذا الأمر (حزن الوداع) بطريقة ما. كان يوما رائعا. قلت للشبان إنني سعيد ولست حزينا".

 

 

وتابع "شعور رائع أن أتواجد هنا. استمتعت بربط شريط حذائي مرة أخيرة. كل شيء كان للمرة الأخيرة"، مضيفا "اللعب بجانب رافا وتواجد جميع العظماء هنا، جميع الأساطير، فشكرا لكم".


 

وبعد إلقاء فيدرر لكلمة الوداع أمام الجماهير ظهر بجانب غريمه الأزلي نادال على مقاعد البدلاء وهما يبكيان في مشهد مؤثر.

وعلى مدى 15 عاما، كتب فيدرر ونادال الصفحة الأكثر إثارة في تاريخ اللعبة، في مبارزة بين أسلوبين متناقضين تميز فيها الإسباني أخيرا بسبب أرجحيته على الأراضي الترابية.


وفي المواجهات المباشرة، يتفوق ابن مايوركا 24-16 على السويسري، منذ بداية المبارزة الرائعة بينهما عام 2004.
وآنذاك، كان نادال بعمر السابعة عشرة فقط وصنع المفاجأة بتغلبه في ميامي على المصنف أولا عالميا حديثا الذي يكبره بخمس سنوات، وصولا إلى نصف نهائي ويمبلدون 2019 المتوج به فيدرر.


ذروة لقاءاتهما كانت في نهائي 2008 على العشب الإنجليزي. وكان نادال قد خسر النهائي السابق بخمس مجموعات، وقد نجح في إيقاف سلسلة من خمسة ألقاب متتالية لابن بازل، بمباراة ملحمية استمرت نحو خمس ساعات.
وتعد هذه المواجهة من بين الأشهر في تاريخ التنس، إلى جانب موقعة بورغ وماكنرو في المكان عينه عام 1980.


وكانت هناك مباريات قمة أخرى، على غرار نهائي بطولة أستراليا المفتوحة 2009، عندما عجز فيدرر عن حبس دموعه بعد خسارته بخمس مجموعات، أو تلك التي أحرزها بعد ثماني سنوات محققا عودة رائعة بعدما خفت نجمه لنحو ست سنوات.