الثلاثاء 23-04-2024
ملاعب

مباريات لا تنسى في الملحق المؤهل لكأس العالم

Bahrain-Team


ملاعب - مع استعداد أستراليا وبيرو لخوض الملحق العالمي يوم 13 حزيران/يونيو، المؤهل لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر، نعود بالذاكرة للوراء لتسليط الضوء على بعض أشهر مباريات الملحق العالمي.

اضافة اعلان
 


من معجزة ملبورن إلى حسرة القلب الآيرلندية لإيران، وانتهاء سلسلة القصص الخيالية في البحرين، وقائد يحتذى به لأستراليا، يُسلط الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم  الضوء على أربع مباريات فاصلة لا تنسى بين القارات.

إيران - أستراليا (الملحق العالمي 1998)

بدا الإيرانيون على استعداد لتأمين أحد المكانين التلقائيين للقارة في نهائيات مونديال فرنسا 1998 - حتى الانهيار المتأخر في التصفيات، حيث شهد حصول إيران نقطة واحدة فقط من مباريات المجموعة الثلاث الأخيرة وبالتالي التخلي عن الصدارة - ومكاناً تلقائياً في مونديال فرنسا - إلى السعودية.

وبينما بقيت آمالهم في الحصول على مكان في كأس العالم قائمة، كان هناك طريق طويل بالفعل إلى النهائيات. وكانت العقبة الأولى مواجهة فاصلة في مدينة جوهور باهرو الماليزية من مباراة واحدة أمام اليابان التي حلّت وصيفة خلف كوريا الجنوبية في المجموعة الثانية من مجموعتي التصفيات الآسيوية، والتي انتهت بخسارة مؤلمة لإيران بهدف ذهبي في الأشواط الإضافية.

تلك النتيجة كانت تعني خوض إيران مواجهة من مباراتي ذهاب وإياب مع المتأهل من تصفيات قارة أوقيانوسيا وعضو الاتحاد الآسيوي المستقبلي، المنتخب الأسترالي. وكانت الترشيحات تصب في صالح منتخب أستراليا بقيادة المدرب السابق للمنتخب الإنجليزي تيري فينابلز، حيث كان الفريق مليئاً بالنجوم مثل هاري كيويل ومارك فيدوكا ومارك بوسنيتش.

خاضت إيران مباراة الذهاب في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1997 في طهران، على ستاد آزادي بكامل طاقتها، حيث خاب أمل جماهيرها بالتعادل 1-1 بعد أن أحرز عزيزي هدف التعديل عقب افتتاح التسجيل مبكراً عبر كيويل.

وهكذا، كان عليهم التوجه لرحلة طويلة إلى ملبورن بعد أسبوع من أجل المواجهة المصيرية والفرصة الأخيرة لكلا البلدين للتأهل إلى مونديال فرنسا. حيث انتظر المنتخب الأسترالي حضور 98 ألف مُشجع لمؤزارته.

افتتح الأستراليون النتيجة في الدقيقة 32 عندما مرر فيدمار كرة عرضية تابعها كيويل البالغ من العمر 17 عاما في الزاوية البعيدة لمرمى المنتخب الإيراني. ونجح فيدمار في تعزيز تقدم أستراليا بعد 3 دقائق من انطلاق الشوط الثاني فبدأت الجماهير الأسترالية تحلم بتحقيق التأهل إلى النهائيات بعد غياب استمر منذ عام 1974.

كانت عقول المنتخب الأسترالي في فرنسا بعد تقدمهم بهدفين نظيفين قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة، بيد أن عزيزي توغّل فجأة داخل منطقة الجزاء ومرر كرة على طبق من ذهب لباقري الذي تابعها بسهولة داخل المرمى مقلصاً الفارق.

وبعد ثلاث دقائق فقط تم إسكات غالبية الجماهير البالغ عددها 85000 في ملعب ملبورن للكريكيت، حيث مرر علي دائي تمريرة مثالية في مسار عزيزي، وحول المهاجم الكرة إلى أسفل الزاوية السفلية بعيداً عن متناول بوسنيش. ثم على الرغم من سعي أستراليا للفوز في وقت متأخر، حافظ منتخب إيران على التعادل وحصل على مكان في فرنسا، بفارق الأهداف خارج الأرض.

إيران - إيرلندا (الملحق العالمي 2002)

بعد أربع سنوات تقريباً، في تشرين الثاني/نوفمبر 2001، وجدت إيران نفسها في سيناريو مشابه. بعد أن فقدت مرة أخرى بطاقة التأهل التلقائية لصالح السعودية في مرحلة المجموعات، كان المنتخب الإيراني بحاجة إلى اجتياز كل من الملحق الآسيوي وكذلك العالمي إذا ما رغب في الظهور في نهائيات كأس العالم 2002.

ومع ذلك، على عكس عام 1997، كان الفوز في الملحق الآسيوي مجرد المرحلة قبل الأخيرة من التصفيات. لذلك على الرغم من تحسين نتيجتهم - هذه المرة فوز مريح 4-0 خلال مباراتين أمام الإمارات - كان لا يزال يتعين على إيران أن تخوض مواجهة ذهاباً وإياباً ضمن الملحق العالمي، هذه المرة أمام آيرلندا التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

في 10 تشرين الثاني/نوفمبر، تواجه الفريقان في مباراة الذهاب على ستاد لانسداون رود في دبلن، حيث أدت ضربة الجزاء الناجحة عبر إيان هارت قبل نهاية الشوط الأول إلى تفوق أصحاب الأرض، قبل أن يضاعف المهاجم روبي كين البالغ من العمر 21 عاماً آنذاك التقدم لإيرلندا قبل خمس دقائق على نهاية المباراة. على الرغم من حرمان علي كريمي التسجيل في مرتين من قبل الحارس شاي جيفن بعد ذلك، إلا أن الفريق المُضيف كان ذا جودة عالية ليتفوق بثنائية.

مرة أخرى، مع وجود حشد جماهيري كبير في ستاد آزادي للمؤازرة خلال المباراة الحاسمة في الملحق القاري، كانت حركة المرور في اتجاه واحد في طهران من أجل مباراة الإياب بعد خمسة أيام فقط. مراراً وتكراراً، ركز المنتخب الإيراني على مرمى الحارس جيفن الذي كان بالمرصاد لكافة محاولات الفريق المُضيف.

بعد تصديات رائعة لتسديدات باقري ومهرداد مينافاند، تم هزّ شباك جيفن أخيراً عندما سجل يحيى غول محمدي هدفاً في الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن ذلك لم يكن كافياً وجاء بعد فوات الأوان وكانت إيران هذه المرة هي من سيشعر بالحسرة.

البحرين - ترينيداد وتوباغو (الملحق العالمي 2006)

بعد أن احتلت المركز الرابع في كأس نهائيات كأس آسيا 2004، كانت البحرين تتمتع بحقبة ذهبية في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأتيحت للدولة الخليجية فرصة صنع التاريخ بعد أكثر من عام بقليل وتحديداً في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 عندما كانت ترينيداد وتوباغو هي فقط من تقف في طريق حجز مكانها في الحدث العالمي.

شهد مشوارها في التصفيات حصول البحرين على المركز الثالث في مجموعتها، خلف اليابان وإيران، لكن المنتخب الغرب آسيوي ضمن بعد ذلك فوزاً على أوزبكستان بهدفين خارج أرضه في الملحق الآسيوي ليحجز موعداً مع الدولة الكاريبية في الملحق العالمي.

شهدت مباراة الذهاب الصعبة في بورت أوف سبين تسجيل سلمان عيسى هدف التقدم للبحرينيين بضربة رأس قبل 18 دقيقة على نهاية المباراة، لكن مهاجم ترينداد وتوباغو كريستوفر بيرشال عادل النتيجة بعد أربع دقائق بقذيفة قوية من خارج منطقة الجزاء.

ومع ذلك ، تركت النتيجة فريق المدرب لوكا بيروزوفيتش في موقع قوي قبل خوض مباراة الإياب على ستاد البحرين الوطني في الرفاع، حيث كان الفوز أو حتى التعادل السلبي سيجعل أصحاب الأرض ينضمون إلى إيران واليابان والسعودية وكوريا الجنوبية كممثلين لآسيا في مونديال ألمانيا.

خرج حوالي 35 ألف مشجع على أمل أن يشهدوا الجيل الذهبي للبحرين وهو يحقق الحلم، ولكن بعد نهاية الشوط الأول بدون أهداف، كانوا في حالة صمت بعد فترة وجيزة من بداية الشوط الثاني عندما أرسل قائد الفريق ونجم مانشستر يونايتد آندي يورك ركلة ركنية من الجهة اليسرى حوّلها المدافع دينيس لورانس برأسه داخل الشباك.

كان هذا هو الهدف الوحيد في المباراة، حيث صمدت ترينيداد وتوباغو حتى نهاية المباراة وحققت فوزاً ثميناً وتأهلاً إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخها. ولكن بالنسبة للبحرين، فإنها سوف تعاني من حسرة مماثلة في نفس المرحلة بعد أربع سنوات أمام نيوزيلندا.

أستراليا - هندوراس (الملحق العالمي 2018)

وهكذا، إلى أحدث فصل في قصة مواجهة الملحق العالمي، لقاء تشرين الثاني/نوفمبر 2017 بين أستراليا وهندوراس.

لولا بضع بوصات، لكان من الممكن أن تتوج سوريا جهودها بمسيرة خرافية بدلاً من أستراليا عندما ارتطمت كرة الركلة الحرة المتأخرة عبر عمر السومة من قائم مرمى الحارس مات رايان في الملحق الآسيوي في الدور السابق.

ومع ذلك، نجا المنتخب الأسترالي من الخوف ليحقق أول ظهور له في الملحق العالمي كعضو في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، على الرغم من مشاركته السادسة إجمالاً في الملحق العالمي بعد فوز شهير على أوروغواي في 2005 أنهى سلسلة من خلالها الهزائم في الملحق أمام أوروغواي كذلك (2001)، وإيران ( 1997)، والأرجنتين (1993)، واسكتلندا (1985).

Australia vs Honduras
في مباراة الذهاب بدون أهداف في سان بيدرو سولا يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر، كانت أستراليا هي التي حظيت بفرص أفضل من خلال المهاجم تومي يوريتش، على وجه الخصوص، في حين كان الحارس الهندوراسي دونيس إسكوبار في حالة جيدة.

بينما غاب النجم تيم كاهيل عن مباراة الذهاب بسبب إصابة في الكاحل، إلا أنه عاد في الوقت المناسب لحضور لقاء الإياب الهام على ستاد سيدني في أستراليا. ومع ذلك، كان قائد الفريق ميلي يديناك هو الآخر من قادة الفريق المخضرمين، الذي تألق ليقود منتخب بلاده إلى مونديال روسيا 2018.

شهد الشوط الأول سيطرة واضحة لأصحاب الأرض، ولكن بدون أهداف، لكن المكافأة أتت في الدقيقة 54 حيث انحرفت ركلة حرة مباشرة نفذها يديناك لتضع أستراليا في المقدمة. ثم نفذ القائد ضربة جزاء بهدوء قبل 18 دقيقة من نهاية المباراة، قبل أن يكمل ذات اللاعب الهاتريك من ضربة جزاء في الدقيقة 85 ليجعل المنتخب الأسترالي يضمن ظهوره الخامس في نهائيات كأس العالم بعد هدف يتيم متأخر لمنتخب هندوراس.