ازداد وضع أندية المجموعة الثانية في دوري أبطال آسيا الثاني 2025-2026، تعقيدا مع نهاية مباراتي الجولة الثالثة بالتعادل، لتحصل الفرق الأربع على نقطة جديدة لم تغير من وضع المنافسة في المجموعة.
وشهدت المجموعة اليوم الأربعاء، خروج الخالدية البحريني بنقطة ثمينة من أمام مضيفه أنديجان الأوزبكي، بعد انتهاء مباراتهما بالتعادل السلبي، على استاد بوبور في أنديجان، فيما تعثر الأهلي القطري بتعادل بطعم الخسارة (2-2)، مع أركاداج التركماني، على استاد الثمامة في الدوحة.
وحافظ الخالدية على صدارة ترتيب المجموعة برصيد 5 نقاط، مقابل 3 نقاط لكل من أنديجان والأهلي، ونقطتين لأركاداج، بعدما شهدت الجولة الأولى، تعادل الأهلي مع الخالدية في الدوحة (0-0)، وأركاداج مع ضيفه أنديان (0-0)، والجولة الثانية، فوز الخالدية على أركاداج في الرفاع (2-0)، وتعادل أنديجان مع ضيفه الأهلي (0-0).
ومن المقرر أن تقام الجولة الرابعة من منافسات المجموعة يوم 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث يلتقي الخالدية مع أنديجان في العراد، وأركاداج مع ضيفه الأهلي، ويتأهل إلى دور الـ16 الفريقين الحاصلين على المركزين الأول والثاني في كل مجموعة من المجموعات الثماني للبطولة.
الأهلي وأركاداج
سيطر الحذر على الدقائق الأولى من مجريات لقاء الأهلي وأركاداج، مع وجود أفضلية نسبية للفريق القطري الذي حاول التوغل من خلال الأطراف وإرسال الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، خاصة من الجهة اليسرى في محاولة للوصول إلى مرمى المنافس.
بينما اعتمد الفريق التركماني على إغلاق مناطقه الخلفية والاعتماد على الانطلاقات السريعة محاولاً استغلال سرعة المهاجم بيجينش أكماميدوف، وكاد الأهلي أن يفتتح التسجيل حينما توغل مهاجمه سيكو يانساني من الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء، وسدد كرة قوية ارتدت من العارضة في الدقيقة 22.
وواصل أصحاب الأرض أفضليتهم، وسنحت لهم فرصة خطيرة أخرى بعد أن سدد النجم الألماني يوليان دراكسلر كرة قوية من ركلة حرة مباشرة من خارج الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء، وتألق الحارس رسول شارييف في إبعادها إلى ركلة ركنية في الدقيقة 31.
وأسفر ضغط الفريق القطري عن إحرازه هدف التقدم الأول بعد أن عكس ميشيل فلاب، كرة عرضية عالية من ركلة حرة مباشرة من الجهة اليمنى نحو القائم القريب، وحوّلها ماتي ميتروفيتش برأسه اتجاه الزاوية اليسرى البعيدة لترتد من أسفل القائم وتستقر داخل الشباك في الدقيقة 41، لينهي الأهلي الشوط الأول بهذا الهدفٍ.
ومع بداية الشوط الثاني، أهدر أركاداج فرصة تعديل النتيجة حينما سدد يازجيليتش قربانوف كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، وتألق الحارس مروان بدر الدين في إبعادها إلى ركلة ركنية في الدقيقة 48.
وتمكن الأهلي من مضاعفة تقدمه بإحرازه الهدف الثاني في الدقيقة 56، إثر هجمة سريعة قادها دراكسلر من الجانب الأيسر، قبل أن يعكس الكرة عرضية أمام فلاب الذي سددها قوية لتسكن في المرمى.
ونجح الفريق التركماني في تقليص الفارق بتسجيله الهدف الأول إثر كرة عرضية أرضية عكسها البديل شامامت حيدروف من الجهة اليسرى نحو القائم البعيد، ووصلت أمام يازجيليتش، الذي هيأها بدوره أمام بيرم عطاييف، ليتابعها مباشرة بقدمه اليسرى داخل الشباك في الدقيقة 79.
وكاد الأهلي أن يُعزز تفوقه بالهدف الثالث حينما أرسل البديل صهيب غنّان كرة عرضية عالية من ركلة حرة مباشرة من الجهة اليسرى نحو القائم البعيد ارتقى لها البديل الآخر طلال الشيلة وحوّلها برأسه اتجاه الزاوية اليسرى، لكن كرته ارتدت من أسفل القائم في الدقيقة 85.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع خطف أركاداج هدف التعادل الثمين بكرة رأسية عالية أرسلها بيرام ماميدو داخل منطقة الجزاء، ووصلت أمام المدافع المتقدم ميكان سابارو، ليسددها مباشرة على يمين الحارس بدر الدين في المرمى (90+1)، ليُطلق حكم اللقاء صافرة نهاية المواجهة بالتعادل.
الخالدية وأنديجان
جاءت بداية لقاء الخالدية وأنديجان، مفتوحة من الطرفين مع محاولات متبادلة بحثاً عن الهدف الأول، وكانت الفرصة الأولى من نصيب أصحاب الأرض في الدقيقة 4، عندما مرّر دونيور عبد المنافوف الكرة إلى القائد دامير تيميروف عند مشارف المنطقة، لكن تسديدته مرت فوق العارضة.
وردّ الخالدية في الدقيقة 17، بفرصة خطيرة حين مرّر دومينيك مندي كرة إلى كميل الأسود الذي سدد كرة أرضية قوية من خارج منطقة الجزاء، وتصدّى لها الحارس إرزهان توكوتاييف.
واعتقد أنديجان أنه افتتح التسجيل في الدقيقة 27، بعد أن تابع عثمان علي كرة برأسه داخل الشباك من مسافة قريبة، غير أن الحكم ألغى الهدف بسبب التسلل.
وجاءت أخطر فرص الشوط الأول في الوقت بدل الضائع عندما انطلق تيميروف من
الجهة اليمنى وأرسل عرضية مثالية إلى بكتمير عبد المنّانوف، الذي ارتقى وسدد الكرة برأسه لكنها علت المرمى.
ومع بداية الشوط الثاني واصل أنديجان ضغطه، وكاد أن يسجل في الدقيقة 56، عندما أطلق سوناتولوخ حميدجانوف تسديدة قوية بعيدة المدى، إلا أن الحارس ريكاردو سيلفا كان في المكان المناسب وأمسك الكرة بثبات.
وفي الدقائق الأخيرة سنحت فرصة خطيرة أخرى لأصحاب الأرض، حين أطلق محمد كريم طوبروف تسديدة قوية من نحو 25 ياردة، لكن الحارس سيلفا تدخّل مجددا وأنقذ مرماه ليحافظ الفريقان على التعادل السلبي واقتسام النقاط.
