الجمعة 01-12-2023
ملاعب

الغموض يكتنف مفاوضات برشلونة وعبد النور



الوكيل - ما زالت الأنباء متضاربة بشأن جدية سعي نادي برشلونة الإسباني إلى ضم المدافع الدولي التونسي أيمن عبد النور إلى كتيبته انطلاقا من الموسم المقبل، رغم الدعوة الشرفية التي وجهها له النادي الكاتالوني لحضور مباراة إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا أمام ميلان الإيطالي على ملعب "كامب نو" منتصف الشهر الحالي.

وتزايدت الشكوك بشأن نوايا بلاوغرانا عندما مرت مباراة البارسا وجمعية ميلانو دون أن تسجل حضور مدافع نادي تولوز الفرنسي الذي أكد للجزيرة نت أن تلبيتيه لتلك الدعوة الرسمية إضافة لتلقي وكيل أعماله اتصالات أولية من مسؤولين في البارسا، ولكنه أضاف قائلا "لابد من الاعتراف بأني موجود ضمن قائمة من خمسة مدافعين على الأقل يراقبهم برشلونة عن كثب قصد انتداب أحدهم".

وأكد المدافع السابق للنجم الساحلي التونسي أن "البت في مسألة انتقالي إلى برشلونة تبقى بيد رئيس تولوز ورهن الاتفاق بينه وبين مسؤولي النادي الكاتالوني، فعقدي مع النادي الفرنسي يمتد إلى يونيو/حزيران القادم، وطبعا سأكون أسعد شخص على الإطلاق إذا انتهت المحادثات باتفاق رسمي بين الطرفين".

وقدم أيمن عبد النور (23 عاما) عروضا لافتة مع تولوز منذ انتقاله إليه في صيف 2011 قادما من النجم الساحلي، كما سبق له أن احترف في الدوري الألماني مع نادي فردر بريمن موسم 2009- 2010، قبل أن يعود لفريق جوهرة الساحل في نهاية الموسم ذاته.


فرصة تاريخية
وفي سؤال للجزيرة نت عن رأيه في عبد النور، أكد المنذر الكبير المدرب السابق للنجم أن عبد النور يملك كل مقومات المدافع العصري ويمتاز بإمكانات فنية وبدنية تجعل منه واحدا من اللاعبين القلائل في تونس القادرين على ضمان مكان في أكبر أندية الدوري الإسباني رغم النسق العالي للكرة الإسبانية.

وقال الكبير المدرب الجديد للنادي البنزرتي "أشرفت على عبد النور أكثر من عامين في النجم الساحلي، وأعتقد أنه مؤهل ليكون مشروع لاعب قادر على انتزاع مكانه في البارسا، شرط استغلال هذه الفرصة التاريخية وتطوير مستواه مع ناديه الحالي تولوز".

وسبق لكل من سليم بن عاشور ولسعد النويوي أن نشطا في الدوري الإسباني مع فريقيْ مالقة وديبورتيفو لاكورونا على التوالي، في حين يلعب عبد القادر الوسلاتي حاليا مع الفريق الثاني لأتليتيكو مدريد.

جدير بالذكر أن عددا قليلا من اللاعبين العرب ينشطون في "الليغا"، أبرزهم سفيان فيغولي لاعب وسط منتخب الجزائر ونادي فالنسيا الإسباني ومواطناه ياسين الإبراهيمي ومهدي لحسن لاعبا نادي غرناطة الذي يضم في صفوفه أيضا المهاجم المغربي "يوسف العربي". ويضم نادي خيتافي المهاجم المغربي عبد العزيز برادة، في حين يلعب مواطنه نبيل الزهار لمصلحة ليفانتي.


نسبة نجاح ضئيلة
ويمر أغلب اللاعبين التونسيين في الخارج بفترات صعبة دفعت بعضهم إلى العودة إلى تونس أو طرق أبواب دوريات خليجية، فقد باءت تجربة كل من زهير الذوادي مع نادي إيفيان، وعمار الجمل مع نادي أجاكسيو في الدوري الفرنسي بالفشل، ليقرر كلاهما العودة إلى الدوري التونسي من بوابة النادي الأفريقي، في حين فضل الحارس حمدي القصراوي -بعد فشله مع نادي لانس (الدرجة الثانية)- العودة إلى النادي الصفاقسي.

ومن جانبه، اختار المهاجم أحمد العكايشي مغادرة فريقه "أنغلوستاد" الألماني (الدرجة الثانية) والعودة إلى الدوري المحلي عبر بوابة الترجي التونسي الذي احتضن بدوره شاكر الزواغي قادما من زوريخ السويسري. وفي المقابل حقق صابر خليفة ووهبي الخزري الاستثناء عندما لمع نجمهما على التوالي مع كل من فريقيْ إيفيان وباستيا الفرنسيين.

وفي سويسرا، لم يوفق الدولي أسامة الدراجي مع ناديه "سيون" في أول موسم له في "السوبرليغ" تماما مثل أمين الشرميطي وياسين الشيخاوي في أف سي زوريخ. ولم يكن حال التونسيين أفضل في البوندسليغا الألمانية، إذ ظل المدافع الدولي كريم حقي لاعب هانوفر 96 رهين مقعد البدلاء، في حين اقتصر ظهور زميله سفيان الشاهد على بعض المباريات.