ملاعب - يستعد محمد صلاح لقيادة منتخب مصر في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، المُقررة إقامتها بالمغرب خلال الفترة بين 21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري و18 يناير/ كانون الثاني القادم.
ويدخل صلاح بطولة أفريقيا 2025 في حالة "غير عادية"؛ حيث فقد اللاعب المصري مكانته الأساسية في تشكيلة ليفربول، وقد انتقد طريقة مدرب "الريدز"، الهولندي آرني سلوت، في التعامل معه، عقب تعادل الفريق 3-3 مع ليدز يونايتد أمس السبت، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ".
ويمثل الانضمام إلى معسكر منتخب مصر التحضيري لأمم أفريقيا فرصة لصلاح، من أجل التقاط الأنفاس بعيدًا عن ضغوط ليفربول، وقد يحاول مدرب "الفراعنة"، حسام حسن، استغلال ذلك، كما فعل ليونيل سكالوني مع ليونيل ميسي في منتخب الأرجنتين قبل نهائيات كأس العالم 2022.
مثّل مونديال 2022 أول بطولة دولية كبيرة يخوضها ميسي، بعد رحيله عن برشلونة وانضمامه إلى باريس سان جيرمان في صيف 2021، وقد تمكن سكالوني من تحويل عدم ارتياح اللاعب المُلقب بـ"البرغوث" في حديقة الأمراء إلى طاقة، لعبت دورًا مهمًا في تتويج منتخب الأرجنتين بلقب كأس العالم.
لقد أجاد سكالوني في التعامل "عاطفيًا" مع ميسي، فأشعر الأخير أن منتخب الأرجنتين يمثل "منزله" في كرة القدم، بعد الرحيل عن برشلونة، وأن عناصر الفريق قاطبةً تعمل من أجل منحه نجاحًا دوليًا كبيرًا بختام مسيرته.
من هنا، أصبح ميسي أكثر ارتباطًا بمنتخب الأرجنتين ومشجعيه، ليقود الفريق إلى حصد لقب المونديال، ويتحول شخصيًا إلى أسطورة كروية تاريخية في بلاده.
ويمكن لحسام حسن أن يكرر سيناريو ميسي مع صلاح، الذي أخفق في التتويج بأي لقب دولي كبير رغم نجاحاته المذهلة في كرة القدم الأوروبية. وبالتأكيد، ستمثل بطولة كأس أمم أفريقيا فرصة مثالية لتحقيق ذلك.
يحتاج حسام حسن لبناء المنتخب عاطفيًا حول محمد صلاح (33 عامًا)، الذي سيشارك في نهائيات كأس أمم أفريقيا هذه المرة، برغبة واضحة في إثبات ذاته دوليًا، وتأكيد خطأ سلوت في ليفربول.
