ملاعب - أكدت تقارير إعلامية أن منتخب الكاميرون يعيش واقعة غريبة قبل خمسة أيام فقط من مواجهة نصف نهائي الملحق الأفريقي أمام الكونغو الديمقراطية، بعدما فشل الاتحاد في الوصول إلى مدرب الفريق مارك بريس.
ذكر حساب LE TRUC على إكس نقلاً عن مصادر محلية بأن منتخب الكاميرون يواجه أزمة كبيرة بعد أن بات مدربه البلجيكي مارك بريس في عداد المفقودين، إذ لم يعد إلى ياوندي حتى الآن، ولم يعلن بعد عن قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في المباراة المرتقبة، ما أثار صدمة داخل الوسط الرياضي المحلي والأفريقي.
وأكدت مصادر داخل الاتحاد الكاميروني لكرة القدم أن المدرب رفض العودة إلى البلاد دون توضيح الأسباب، رغم اقتراب موعد اللقاء الحاسم الذي يعد بوابة العبور نحو نهائي التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.
وأشارت التقارير إلى أن التواصل معه بات شبه مستحيل في الأيام الأخيرة، وهو ما دفع الاتحاد إلى التفكير جدياً في اتخاذ إجراءات صارمة بحقه، قد تصل إلى تعليق مهامه بداعي التخلي عن المنصب.
وأضافت: "الأزمة تأتي لتزيد من تعقيد المشهد داخل المنتخب الكاميروني الذي يعيش توتراً إدارياً منذ أشهر بين الاتحاد والمدرب البلجيكي، بعد سلسلة من الخلافات حول آلية اختيار اللاعبين وتداخل الصلاحيات بين الجهاز الفني والإدارة".
وأثار غياب مارك بريس في مثل هذا التوقيت قلق الجماهير الكاميرونية التي كانت تأمل في ظهور قوي للمنتخب أمام الكونغو الديمقراطية، خصوصاً أن اللقاء سيحدد بشكل كبير مصير المشاركة في المونديال القادم. كما يطرح الوضع الراهن تساؤلات حول مدى جاهزية الفريق فنياً وتنظيمياً، في ظل غياب القيادة الفنية قبل أيام معدودة من مباراة مصيرية.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من المدرب حتى الآن، بينما يواصل الاتحاد الكاميروني اتصالاته لمحاولة احتواء الموقف قبل أن يتخذ القرار النهائي بشأن مستقبله، بينما يعيش اللاعبون حالة من الغموض والترقب، وتبدو الكرة الكاميرونية على أبواب أزمة جديدة قد تهدد طموحات "الأسود غير المروضة" في واحدة من أهم مراحل التصفيات الأفريقية.