الإثنين 06-05-2024
ملاعب

بصمات رودريجو.. إجابة مثالية في أوقات الحسم

albums_matches_2894256_20230418-afp_33df4nk_afp


ملاعب - يبدو أن البرازيلي رودريجو كان يريد كتابة اسمه بأحرف من ذهب في كتب الأمجاد الأوروبية لريال مدريد، بعد تسجيله هدفين آخرين خلال مباراة في الأدوار الإقصائية هذا الموسم.
اضافة اعلان

فبهدفه الأول في الدقيقة 58 وبمساعدة من زميله ومواطنه فينيسيوس جونيور، قضى رودريجو عمليا على آخر أمل لتشيلسي في حجز بطاقة التأهل لنصف نهائي دوري الأبطال.

بعدها بحوالي ثلث ساعة اشترك فيدي فالفيردي مع رودريجو لإحراز الهدف الثاني للاعب البرازيلي والريال أيضا، ليتأكد للجميع في لندن أن البلوز ودع البطولة، بينما سيواصل الميرنجي طريقه ببلوغ نصف النهائي.

لم يكتف رودريجو عند هذا الحد بل ظل يبحث عن الهدف الثالث، وكان قريبا من إحرازه بالفعل لولا تصدي كيبا حارس البلوز الرائع لإحدى محاولات نجم الريال.

لذلك، فضل المدرب كارلو أنشيلوتي عدم الانتظار أكثر من ذلك واستبدله كي يحصل على التكريم الذي يليق به من جانب جمهور الملكي الذي ردد اسمه مرات ومرات أثناء توجهه إلى مقاعد البدلاء.

كان أنشيلوتي نفسه يشعر بغبطة متناهية أظهرها في صورة قبلة على خد رودريجو وعناق مطول.

يخطو رودريجو كل موسم نحو النجومية، حتى في وجود زميليه المتألقين بشدة في هجوم الفريق؛ فينيسيوس وبنزيما. لكنه على الأقل أتى بإجابة السؤال حول خط هجوم ريال مدريد المثالي.

على أن رودريجو لا يكتفي بالإجادة فحسب، بل يروق له التألق في اللحظات المهمة حينما تتشابك الطرق ويلف الضباب طريق مرمى المنافسين ويحجم بعض اللاعبين عن الاقتراب من شباك الخصم.

وبهدفيه في مرمى تشيلسي أمس الثلاثاء، زاد رودريجو رصيده من الأهداف في دوري الأبطال إلى 15 هدفا، منها 5 هذا الموسم، وكان قد سجل 5 أخرى في موسم 2021-2022.

تكتسب بصمة وتأثير رودريجو مع الفريق الإسباني ثقلا بمضي الوقت. وصار رودريجو لاعبا مهما للغاية لا سيما في المواجهات الصعبة من الموسم الماضي في التشامبيونز التي أثمرت عن رفع (ذات الأذنين).

بدا وقتها أن القدر حكم عليه بأن يكون الرجل الذي يغير دفة المباراة من مقاعد البدلاء. لقطات مثل نزول رودريجو من على الدكة ليسجل هدفين في مرمى مانشستر سيتي خلال إياب نصف نهائي الأبطال حينما كان الريال هائما على وجهه بين أروقة الخسارة، أو هدفه الذي قصف به شباك تشيلسي أيضا قبلها في ربع النهائي، باتت جزءا من الإرث التاريخي لريال مدريد.

مر عام، ولا يزال رودريجو يمارس ما يحبه؛ صناعة الفارق في التوقيت الحاسم، ما يشي بأن جمهور الريال تنتظره ليالي رائعة من الأمجاد الأوروبية.