الأحد 19-05-2024
ملاعب

أسباب تجعل علي معلول الأحق بقيادة الأهلي المصري

GettyImages-1464454061+


ملاعب -حمل النجم التونسي علي معلول شارة قيادة النادي الأهلي لأول مرة في مشواره الممتد منذ ثماني سنوات مع القلعة الحمراء.

وشهدت مباراة الأهلي والجونة، مساء السبت، ارتداء معلول شارة القيادة للنادي الأهلي، منذ الدقيقة 60 من عمر المباراة، بعد خروج كريم نيدفيد، وعدم تواجد (محمد الشناوي، رامي ربيعة، عمرو السولية ومحمد هاني) في اللقاء.

النجم التونسي قد يكون قد تعرض للظلم في التأخر لكل تلك السنوات دون أن يحمل شارة القيادة، فهناك أسباب عديدة تجعل من وجود معلول في مكان القائد أمرًا كان يجب أن يحدث منذ فترة.

اضافة اعلان
 

قائد بالفطرة

في نهاية المواجهة أمام الجونة كان الأهلي يتقدم بهدفين نظيفين وكان معلول قد صنع الهدف الثاني بالفعل.

في الوقت نفسه يمر زميله في الفريق محمود عبد المنعم "كهربا" بفترة صعبة فيما يخص التهديف، وهو بحاجة للحصول على الثقة من جديد.

وبدلًا من تسديد ركلة الجزاء التي حصل عليها الأهلي في النهاية بنفسه قرر أن يمنحها لكهربا.

المذهل ليس في قرار معلول نفسه، وإنّما في تحركه من نفسه من أجل أخذ الإذن من المدرب الحالي للفريق مارسيل كولر، بالرغم من نتيجة اللقاء وعفوية اللحظة.

تلك اللقطة لا تحدث للمرة الأولى، ربما لم تحدث بتلك التفاصيل من قبل، لكنها تشير لكل ما يملكه معلول من إمكانات قيادية.

 

علاقته بجماهير الأهلي

قلة قليلة من المحترفين في تاريخ الأهلي الحديث حظوا بتلك العلاقة الحالية بين علي معلول وجماهير النادي القاهري.

ربما كان للأنجولي جيلبرتو مكانة خاصة لالتزامه الفني والأخلاقي تجاه الأهلي، وربما كان لفيلافيو معزة لأهدافه الغزيرة، وحتى أمثال ماليك إيفونا حظوا ببعض الحب والاحترام لمستوياتهم الرائعة.

لكن علي معلول جمع كل ذلك سويًا واستطاع أن يترك علامة في قلوب جماهير الأهلي بعدما أمضى في صفوف الفريق القاهري ثماني سنوات كانت مكللة بالكثير من النجاحات.

 

يسار علي معلول والبطولات الأفريقية

نجاحات معلول في الأهلي تجعله نواة لجيل ذهبي للفريق المصري، فلا يوجد في تاريخ النادي القاهري جيل حقق ذلك القدر من البطولات سوى ذلك الخاص بمحمد أبوتريكة ومحمد بركات وعماد متعب في مطلع القرن الجاري.

حتى ذلك الجيل الذي حقق خمس بطولات في دوري أبطال أفريقيا لم يتميز لاعب واحد فيهم بالقدر الذي كان عليه معلول فيما يتعلق بنسب النجاح لأحدهم، وكان النجاح ينسب لهم كمجموعة أكثر منه كأفراد.

لكن معلول له بصمة قوية وكبيرة على بطولات الأهلي الأفريقية كافة في السنوات الماضية.

صنع معلول كرة الهدف الأول في نهائي القرن من كرة ركنية، وصنع هدف محمد عبد المنعم في النهائي أمام الوداد المغربي وجاء بلقب آخر.

هذا غير أهدافه وصناعاته ضد صنداونز والرجاء وأبناء بلده الترجي والنجم الساحلي والتي كانت جميعها هامة في تتويجات قارية للنادي المصري.

 

الخلاصة
علي معلول كتب اسمه بحروف من نور في تاريخ الأهلي، وبعيدًا عن شارة القيادة التي لا تتخطى كونها مجرد قطعة من القماش، فمعلول هو أحد القادة الفعليين في الملعب، ولم يحتاج لتلك القطعة من القماش طوال سنوات ليثبت ذلك، سواء فنيًا أو معنويًا.
مواقف معلول عديدة في مساندة زملائه في أوقات صعبة والشد من الفريق عند السقوط، وجميعها توضح الأسباب التي قد تجعل من مبدأ الأقدمية فيه بعض الظلم في تحديد القائد في الأهلي.