ستكشف بطولة كأس العالم للأندية المقبلة عن الخطة التي ينوي تشابي ألونسو، المدرب الجديد لريال مدريد، الاعتماد عليها خلالها الموسم الحالي.
اضافة اعلانووفقا لشبكة "ريليفو" الإسبانية، كان يعتمد ألونسو في باير ليفركوزن على الدفاعا الثلاثي، لكن اعتاد ريال مدريد تاريخيًا على اللعب بـ4 مدافعين في الخلف.
وأشارت إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن ثلاثي الدفاع عند تشابي في ليفركوزن (1-3-4-3) كان مخادعًا، إذ كان يتحول في بناء اللعب إلى خط رباعي (1-4-2-4)، وعند الدفاع يتحول تلقائيًا إلى خط خماسي (1-5-2-3).
ولم يكن شائعًا في ريال مدريد استخدام نظام الدفاع بـ3 لاعبين، والذين ليسوا بالضرورة قلوب دفاع، إذ يمكن تكوين هذا الخط من لاعبين في الأطراف، كما فعل يوهان كرويف في برشلونة باستخدام فيرير وسيرجي. في هذه الحالة، ومع استغلال النزعة الهجومية لألكسندر-أرنولد، يمكنه شغل مركز الظهير المتقدم في الجهة اليمنى، فيما يمكن لكارفاخال أن يكون قلب الدفاع الأيمن.
وأوضحت "ريليفو" أن عالم كرة القدم اعتمد بشكل واسع في ستينيات القرن الماضي على الدفاع الرباعي، ويمكن اعتبار أن أول مدرب راهن على الدفاع بثلاثة قلوب دفاع وجناحين متقدمين في ريال مدريد كان جون بنيامين توشاك، الذي وصل عام 1989 بهذا الرسم الذي نجح معه في ريال سوسيداد.
وذكرت أن المدربون الذين تبعوه مثل دي ستيفانو، أنتيتش، بينهاكر (الفترة الثانية)، فلورو، دل بوسكي (مرتين)، فالدانو، كابيلو، هاينكس، كاماتشو... كانوا تقليديين، والوحيد الذي أعاد استخدام الدفاع الثلاثي في ريال مدريد كان جوس هيدينك، الذي اعتمد على هذا النظام في الفوز بكأس الإنتركونتيننتال (2-1) ضد فاسكو دي جاما في طوكيو يوم 1-12-1998.
ومن الطريف أن هيدينك، الذي تعرض لانتقادات إعلامية بسبب هذا النهج التكتيكي، خَلَفَه توشاك، لكن الأخير في تجربته الثانية اعتمد أكثر على الدفاع الرباعي.
أما المدرب الذي نجح بشكل فعلي في الاعتماد على ثلاثي دفاعي كان دل بوسكي وذلك في فترته الثالثة، والتي اعتُبرت امتدادًا لأسطورة لويس مولوني، كانت قراراته التكتيكية موفقة جدًا، إذ أنها أنقذت موسمًا سيئًا وانتهت بالفوز بدوري الأبطال، "اللقب الثامن".
وصل دل بوسكي إلى الاعتماد على الدفاع الثلاثي تقريبًا بسبب الضرورة، مع إصابة كل من فرناندو هييرو وسانشيز، وكان الهدف تحسين المنظومة الدفاعية.
وخلال الولاية الأولى لزين الدين زيدان تميز بالاعتماد الكامل على الدفاع الرباعي، لكن في موسم 2016-2017، كاستثناء، لعب بثلاثي دفاعي ضد أوساسونا في بامبلونا (فاران - سيرجيو راموس - ناتشو).
وفي الولاية الثانية لزيدات، استخدم هذا الرسم بشكل أكبر، حيث إنه في موسم 2018-2019، استخدمه ضد ريال بيتيس (فاران - راموس - ناتشو)، وفي 2019-2020 في مباراة ودية استعدادًا للموسم ضد سالزبورج (فاران - راموس - ميليتاو).
ويعد 2020-2021 أكثر موسم استخدم فيه زيدان 3 مدافعين، حيث لعب به في الليجا ضد خيتافي (فاران - ناتشو - ميندي)، وإلتشي (فاران - راموس - ناتشو)، وإيبار (ميليتاو - ناتشو - ميندي)، وقادش (ميليتاو - ناتشو - فاران)، وطبقه في دوري الأبطال في إياب ثمن النهائي ضد أتالانتا (فاران - راموس - ناتشو)، وفي نصف النهائي ضد تشيلسي في المباراتين: (فاران - ناتشو - ميليتاو)، و(ناتشو - راموس - ميليتاو).
استخدم لوبيتيجي وسانتياجو سولاري، مدربا موسم 2018-2019، الدفاع الثلاثي، وإن كان ذلك بشكل عرضي.
ولجأ لوبيتيجي لهذا الأسلوب خلال المباريات للحد من الانهيار الدفاعي، مثلما حدث ضد إشبيلية في الجولة السادسة، حيث كان الفريق خاسرًا 3-0، وفي الشوط الثاني وضع كاسيميرو بين راموس وفاران، مع ناتشو ومارسيلو كظهيرين.
وفي الكلاسيكو في كامب نو، في المباراة التي أُقيل لوبيتيجي بعدها (الجولة 10)، ومع إصابة فاران وتأخر الفريق 2-0، انتقل إلى الدفاع الثلاثي، وكان الأداء أفضل رغم الخسارة 5-1.
وجرب سولاري، الذي خلف لوبيتيجي على مقاعد البدلاء، الدفاع الثلاثي ضد بيتيس في بينيتو فيامارين، حيث وصفه بأنه خيار مؤقت، وفاز الفريق وقتها بنتيجة 2-1.
أما كارلو أنشيلوتي، فقد حافظ على وفائه الكامل للدفاع الرباعي، باستثناء مباراة واحدة فقط ضد سيلتا فيغو خلال الموسم الماضي، في الجولة العاشرة، حيث جرب إدخال تشواميني بين ميليتاو وروديجر في ثلاثي دفاعي، لكن التجربة لم تنجح بالشكل المطلوب.