الثلاثاء 04-11-2025
ملاعب

ساوثجيت يحسم موقفه من تدريب مانشستر يونايتد

2222a7ee-d36c-4564-9f1f-c3cfe9a001da


حسم جاريث ساوثجيت، المدير الفني السابق لمنتخب إنجلترا، موقفه من الشائعات التي ربطته بتولي تدريب مانشستر يونايتد خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أنه لا يشعر بأي استعجال للعودة إلى العمل في مجال التدريب بعد تجربته الطويلة مع منتخب "الأسود الثلاثة".
اضافة اعلان

ووفقاً لصحيفة "ميرور" البريطانية، يعيش ساوثجيت (55 عاماً) فترة راحة منذ مغادرته منصبه الصيف الماضي، رغم الأنباء التي تحدثت عن اهتمام مانشستر يونايتد بالتعاقد معه في ظل البداية المتذبذبة للمدرب البرتغالي روبن أموريم في أولد ترافورد.


وخلال حقبته مع المنتخب الإنجليزي، قاد ساوثجيت الفريق إلى نهائيين في بطولة أمم أوروبا وإلى نصف نهائي كأس العالم 2018، قبل أن يختتم مشواره مع المنتخب بخسارة مؤلمة أمام إسبانيا بنتيجة 2-1 في نهائي يورو 2024.


وبعد رحيله عن المنتخب، ارتبط اسمه بعدة أندية، أبرزها مانشستر يونايتد، حيث أشارت تقارير الشهر الماضي إلى أنه وضع مجموعة من الشروط في حال تلقيه عرضاً رسمياً لتولي القيادة الفنية للشياطين الحمر.

لكن أداء مانشستر يونايتد تحسن مؤخراً تحت قيادة أموريم، إذ فاز الفريق بثلاث مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل أن يتعادل 2-2 أمام نوتنجهام فورست في الجولة الماضية، مما خفف الضغط عن المدرب البرتغالي وأبعد الحديث مؤقتاً عن بدائل محتملة.

وفي حديثه لبرنامج "بي بي سي بريكفاست"، أوضح ساوثجيت موقفه من تولي أي منصب تدريبي جديد قائلاً: "لقد قضيت وقتاً رائعاً في إنجلترا، وكان العمل مع المنتخب يحمل دائماً هدفاً أسمى. انضممت إلى الاتحاد الإنجليزي للمساعدة في تطوير كرة القدم الإنجليزية، وخاصة فئة الشباب. وجدت نفسي في النهاية مديراً فنياً للمنتخب الأول، وحققنا فترة جيدة جداً".

وأضاف قائلاً: "أنا لست متعجلاً للبقاء في كرة القدم. لقد أمضيت 37 عاماً في هذا المجال، وهذا أمر مذهل بحد ذاته".

وعند سؤاله عن إمكانية عودته إلى التدريب في نادٍ كبير حال توفر الفرصة، أجاب ساوثجيت: "لا يمكنك أن تقول لا دائما، فقد رأينا مارتن أونيل يعود إلى تدريب سلتيك في هذا العمر. لكن في الوقت الحالي، هذا ليس ضمن أولوياتي. أنا أستمتع بالعمل في مجالات القيادة، وأحب عملي مع الشباب، وأسعى فعلاً لإحداث فرق هناك".

وتابع المدرب الإنجليزي السابق قائلاً: "أنا مرتاح تماماً لابتعادي عن كرة القدم في الوقت الحالي".

وخلال الأسابيع الماضية، شارك ساوثجيت أيضاً في قمة “أكاديمية أسباير العالمية”، التي تجمع شخصيات بارزة من عالم كرة القدم لتبادل الخبرات والمعرفة، إلى جانب أسماء معروفة مثل رافاييل بينيتيز، كارلي لويد، ولفريد نانسي، وأليساندرو نيستا.

وقال ساوثجيت خلال القمة: "العنصر الأهم لتطوير كرة القدم هو تطوير المدربين. نحن جميعاً في عملية تعلم مستمرة، وجمع الأشخاص لتبادل الأفكار والخبرات يساعدنا على النمو، خصوصاً مع استمرار تطور اللعبة".

وعلى الرغم من نجاحه اللافت مع منتخب إنجلترا، فإن خبرة ساوثجيت في تدريب الأندية تبقى محدودة، إذ كانت محطته الوحيدة في هذا المجال مع نادي ميدلسبره بين عامي 2006 و2009، قبل أن يهبط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى في نهاية موسم 2008-2009.

مسيرة مميزة

وُلد جاريث ساوثجيت في 3 سبتمبر عام 1970 بمدينة واتفورد الإنجليزية، وبدأ مسيرته الكروية كلاعب في مركز المدافع ولاعب الوسط الدفاعي، حيث عُرف بانضباطه وهدوئه داخل الملعب. انطلقت مسيرته الاحترافية مع نادي كريستال بالاس عام 1988، وسرعان ما أصبح أحد قادة الفريق، وساهم في صعوده إلى الدوري الإنجليزي الممتاز عام 1994.

في عام 1995، انتقل ساوثجيت إلى أستون فيلا، وهناك بلغت مسيرته ذروتها على مستوى الأندية، إذ حمل شارة القيادة وقاد الفريق للتتويج بلقب كأس الرابطة الإنجليزية عام 1996. وبعد ستة أعوام ناجحة مع “الفيلانز”، انضم إلى ميدلسبره عام 2001، حيث لعب حتى اعتزاله في 2006، محققاً معهم أيضاً لقب كأس الرابطة عام 2004، وهو أول لقب كبير في تاريخ النادي.

دولياً، مثل ساوثجيت منتخب إنجلترا في 57 مباراة بين عامي 1995 و2004، وشارك في بطولتي يورو 1996 و2000، وكأس العالم 1998، واشتهر بإهداره ركلة الترجيح الحاسمة أمام ألمانيا في نصف نهائي يورو 1996، لكنه حظي باحترام الجماهير لروحه الرياضية وشخصيته المتزنة.

بعد الاعتزال، بدأ مسيرته التدريبية مباشرة مع ميدلسبره عام 2006، لكنه غادر بعد ثلاثة أعوام عقب هبوط الفريق إلى الدرجة الأولى. ثم عمل في الاتحاد الإنجليزي في إدارة تطوير المنتخبات السنية، قبل أن يتولى تدريب منتخب إنجلترا تحت 21 عاماً عام 2013.

وفي عام 2016، تم تعيينه مدرباً لمنتخب إنجلترا الأول، ليقود مرحلة جديدة من التجديد والروح الجماعية. حقق مع المنتخب نصف نهائي كأس العالم 2018، ونهائي يورو 2020، ثم نهائي يورو 2024، ما جعله أحد أنجح مدربي “الأسود الثلاثة” في التاريخ الحديث