ملاعب - شهدت مباراة الترجي الرياضي الجرجيسي ومستقبل المرسى ضمن منافسات الرابطة التونسية المحترفة الأولى لكرة القدم، حادثة مؤسفة أدت إلى إنهاء اللقاء قبل أوانه.
قرر الحكم هيثم الطرابلسي إيقاف المباراة في الدقيقة 83 عقب إصابة مدرب المستقبل عامر دربال بمقذوف من المدرجات، تسبب له بإصابة على مستوى الرأس استوجبت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. الحادثة أثارت حالة من الغضب والاستنكار داخل الأوساط الرياضية التونسية لما مثلته من تجاوز خطير لقيم الرياضة وسلامة العناصر الفنية وغير مسبوقة في الدوري التونسي.
وفي بيان رسمي أعرب الاتحاد التونسي لكرة القدم عن تضامنه الكامل مع المدرب عامر دربال وتمنياته له بالشفاء العاجل، مؤكداً إدانته الشديدة لكل أشكال العنف داخل الملاعب. وشدد الاتحاد على أن ما حدث يمثل سلوكاً مرفوضاً لا يمت إلى الروح الرياضية بصلة، مضيفاً أنه سيتولى متابعة الواقعة بكل مسؤولية ومحاسبة جميع المتورطين، سواء من الأفراد أو الجمعيات، وفق القوانين واللوائح المعمول بها.
وأوضح الاتحاد في بيانه أن الحادثة لن تمر دون اتخاذ إجراءات ردعية صارمة، مشيراً إلى عزمه على حماية جميع مكونات اللعبة من لاعبين ومدربين وحكام وجماهير، والعمل على محاربة مظاهر الشغب والعنف المادي واللفظي. كما دعا الأندية إلى تحمل مسؤولياتها في توعية جماهيرها بضرورة احترام القيم الرياضية، حفاظاً على صورة الكرة التونسية وسمعة الرياضة.
وختم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أنه لن يتسامح مع أي شكل من أشكال العنف، متعهداً بمواصلة جهوده لترسيخ ثقافة الاحترام والمنافسة النزيهة وضمان إقامة المباريات في بيئة آمنة ومسؤولة تليق بمكانة كرة القدم التونسية.
