الكرة الذهبية، التي تُعدّ أعلى وسام فردي يمكن أن يناله لاعب كرة قدم، تحمل في طياتها بريق المجد وسحر الاعتراف العالمي، لكنها تخفي أيضًا وجهًا آخر أكثر قسوة.
اضافة اعلانفبحسب تقرير صحيفة ليكيب الفرنسية، أصبحت الجائزة في كثير من الأحيان لعنةً تصيب أصحابها، إذ يعاني عدد كبير من الفائزين من تراجع حاد في المستوى أو إصابات متتالية بعد تتويجهم باللقب -إصابات رودري وديمبيلي، وكأن لحظة المجد كانت بداية الانحدار لا قمته.
وتستعرض الصحيفة أمثلة بارزة على تلك اللعنة، مثل زين الدين زيدان بعد فوزه عام 1998، وكانافارو في 2006، وكاكا عام 2007، وحتى كريم بنزيما في 2022، حيث اتسمت مواسمهم التالية بخيبة الأمل أو الإصابات أو التراجع الفني، وأيضًا اللاعب الإنجليزي مايكل أوين، المتوج بالجائزة عام 2001، عبّر عن ذلك بمرارة قائلاً: “في يومٍ ما تكون الأفضل في العالم، وفي اليوم التالي لا شيء”.
لعنة الكرة الذهبية التي لا ينجو منها أحد!
لكن اللعنة لا تطال الفائزين فقط، بل تمتد أيضًا إلى من اقتربوا ولم ينالوا الجائزة، فالفرنسي فرانك ريبيري لم يتجاوز حتى اليوم خسارته الكرة الذهبية أمام كريستيانو رونالدو عام 2013، وهو ما أثّر على مسيرته مع منتخب فرنسا، وكذلك، عاش البرازيلي فينيسيوس جونيور حالة انهيار نفسي بعد استبعاده من قوائم الجائزة في عام 2024، رغم موسمه المذهل مع ريال مدريد.
في المقابل، يبرز اسمان فقط كمن خرجا من هذه اللعنة سالمين، وهما بالطبع ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، اللذان حافظا على عطائهما رغم الضغوط والأضواء، بفضل طموح لا ينضب وعقلية استثنائية، أما بالنسبة لغالبية اللاعبين، فكانت الكرة الذهبية لحظة مجدٍ عابرة، تفتح الباب أمام رحلةٍ طويلة من التراجع والظلال بعد النور.