الأحد 05-05-2024
ملاعب

جواو كانسيلو.. القطعة الناقصة التي أراحت تشافي

afp_20230903_20230903-afp_33u88xy_afp


ملاعب -  لم يعد برشلونة هو نفس الفريق الذي توج بلقب الدوري الإسباني منذ شهور قليلة، فهناك فريق مختلف كليًا هذا الموسم.
اضافة اعلان
 
وبالعودة للموسم الماضي، كانت نقطة قوة برشلونة تتلخص في تألق حارسه مارك أندريه تير شتيجن، الذي عادل فرانشيسكو ليانو كأكثر حراس المرمى خروجًا بشباك نظيفة بـ26 مباراة في تاريخ الكرة الإسبانية.
 
كما تواجد أمامه خط دفاع يتألف من 4 لاعبين، وفي معظم مباريات الموسم، لم يتواجد في الجانب الأيمن ظهيرا صريحا، ولكن قلب دفاع بين رونالدو أراوخو أو جوليس كوندي، من أجل التصدي للهجمات المرتدة التي أرهقت الفريق كثيرًا في ذلك الجانب في الموسم الذي سبقه.
 
ولم يكن اللعب بذلك الأسلوب هو خطة المدرب تشافي، ولكنه لم يكن مقتنعًا بأي من سيرجينو ديست أو سيرجي روبرتو، وانقلب سريعًا على هيكتور بيليرين، وبالتالي لم يكن أمامه سوى التفكير في حلول جديدة، ليكتشف تألق برشلونة مع النزعة الدفاعية، وانتهاء بكاء الفريق على الأخطاء الساذجة التي تكلفه النقاط.



 
نجح تشافي في منح برشلونة شعورا بالأمان في الدفاع، وبدأت الإشادة بأراوخو بعد سيطرته على فينيسيوس جونيور وباقي الأجنحة البارزة في العالم، ليتوج البارسا بلقب الدوري بأقوى خط دفاع والذي لم يسكن شباكه سوى 20 هدفًا.
 
ولكن كان تشافي يعلم أن ذلك الأسلوب لا يمكن أن يستمر، وأن برشلونة بحاجة لاستعادة هويته بتقديم الكرة الشاملة، والتي تتطلب قدرات هجومية ومهارات من الظهيرين، ومع إثبات أليخاندرو بالدي بأنه لاعب المستقبل للبرسا في الجانب الأيسر، كان العمل على إيجاد ظهير أيمن هو ما يشغل بال الإسباني.
 
ووجد تشافي ضالته في التعاقد مع كانسيلو على سبيل الإعارة الصيف الماضي، فمنذ وصوله شارك الدولي البرتغالي في كل مباراة وترك البصمة في كل لقاء.
 
ويتميز كانسيلو بعدم الخجل، فهو يريد الحصول على الكرة دائمًا، ويملك الثقة على ترك التأثير، ومنحه تشافي الضوء الأخضر لقراءة المباريات والتعبير عن نفسه، وكانت النتيجة العديد من الكرات الخطرة التي أسفرت عن تسجيله لأهداف وصناعة أخرى في لحظات مهمة.
 


ومع الإصابات التي يعاني منها البارسا في خط هجومه، يعتمد برشلونة على إبداع كانسيلو وتقدمه للأمام والمساهمة في أعلى المستويات.
 
ولكن هل أصبح برشلونة فريقًا أفضل هذا العام؟ يبدو أن كانسيلو هو محور الإجابة، ولكن بالنظر إلى نقاط قوة البارسا الموسم الماضي، نجد أن تير شتيجن يعاني ولا يتصدى لكرات كان في العادي يتصدى لها، أما كوندي فقدم أداء مهتزا في الصراعات الفردية أمام غرناطة، لتستقبل شباك الفريق 10 أهداف حتى الآن.
 
وتحسن مستوى كوندي وتير شتيجن، وفي تواجد أراوخو وأندرياس كريستينسين وإنيجو مارتينيز، بإمكان برشلونة إيجاد الصلابة من جديد في الخلف.
 
لكن تكمن المشكلة في تقدم الثنائي كانسيلو وبالدي للأمام بشدة، وبالتالي ما يحتاجه البارسا هو أن يقدم ما هو أفضل عند امتلاك الكرة وتشكيل خطورة أكبر في الشق الهجومي، وعدم فقدان الكرة بطريقة ساذجة في وسط الملعب تعرض المدافعين للخطر.
 
ويبقى كانسيلو أحد أبرز الأسلحة الهجومية لبرشلونة، ولكنه يترك مساحات كبيرة من خلفه تصعب المهمة أمام كوندي خاصة عندما لا يعتمد البارسا على متوسط ميدان دفاعي صريح يقدم المساعدة.
 
ولكن مع عودة المصابين واستفادة الفريق بصورة أكبر من الكرة في الأمام، سيصبح كانسيلو القطعة الناقصة التي بحث عنها تشافي الموسم الماضي.