كشفت تقارير إعلامية إسبانية عن توتر في العلاقة بين النجم الشاب لامين يامال ومدرب برشلونة هانسي فليك، وذلك على خلفية الجدل الذي رافق إصابة اللاعب الأخيرة، والتي أثرت بشكل واضح على أدائه ومستواه خلال الفترة الماضية.
اضافة اعلانوفقاً لبرنامج "إل لارغيرو" الإسباني، فإن العلاقة بين الطرفين تمر بمرحلة حساسة بعدما شعر يامال بأن الجهاز الفني لم يتعامل بالشكل الأمثل مع حالته البدنية، وهو ما ترك أثراً سلبياً على تطوره في بداية الموسم.
وتعود تفاصيل الأزمة إلى الأسابيع الأولى من الموسم الحالي، حين عانى لامين يامال من إصابة عضلية طفيفة أثناء مشاركته مع برشلونة، لكن الجهاز الفني بقيادة فليك قرر الدفع به سريعاً في بعض المباريات المهمة رغم عدم جاهزيته الكاملة، وهو القرار الذي تسبّب في تفاقم الإصابة وأثار استياء اللاعب وطاقمه المحيط به.
من جانبه، يرى هانسي فليك أن اللاعب الشاب كان بحاجة إلى المشاركة التدريجية للحفاظ على إيقاعه البدني والذهني، خاصة أن برشلونة يواجه ضغطاً متواصلًا من المباريات في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، إلا أن هذه الخطوة لم تحقق النتائج المرجوة، إذ لم يتمكن يامال من استعادة مستواه المعروف منذ انطلاق الموسم.
لامين يامال، البالغ من العمر 17 عاماً، يُعتبر من أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، وتألق الموسم الماضي بشكل لافت تحت قيادة تشافي هيرنانديز، حيث لعب دوراً مؤثراً في الجبهة اليمنى بفضل مهاراته وسرعته وقدرته على صناعة الفارق في المواجهات الفردية. لكن الموسم الحالي شهد تراجعاً نسبياً في مستواه، نتيجة تداخل العوامل البدنية والنفسية بعد الجدل الأخير حول إصابته وطريقة التعامل معها.
ورغم الحديث عن فتور العلاقة بين الطرفين، تؤكد مصادر مقربة من النادي أن الوضع قابل للإصلاح، خصوصاً أن إدارة برشلونة تسعى لاحتواء الموقف وضمان عودة الانسجام بين فليك ويامال، لما يمثله اللاعب من قيمة فنية واستثمارية كبيرة في مشروع النادي للمستقبل.
ويُتوقع أن يعمل الجهاز الطبي والفني في الفترة المقبلة على وضع خطة تأهيل متكاملة للاعب لضمان عودته التدريجية إلى أفضل حالاته، في ظل رغبة فليك في استعادة النسخة المتألقة من يامال التي أبهرت جماهير "البلوغرانا" خلال الموسم الماضي.