ذكرت صحيفة “آس” الإسبانية بأنه يبدو أن شيئًا ما لا يسير على ما يرام مع إندريك في ريال مدريد، المهاجم البرازيلي الشاب، الذي كان يُنظر إليه كأحد أبرز المواهب في جيله، يعيش فترة صعبة منذ انطلاق الموسم، إذ لم يحصل على أي دقيقة لعب رغم تواجده في ست مباريات ضمن القائمة.
آخر مشهد يعبّر عن حالة إندريك كان أمام خيتافي، عندما أظهر غضبًا واضحًا بعد تجاهله في التبديلات، حيث شوهد وهو يركل زجاجة مياه في دكة البدلاء، في لقطة تعكس حجم الإحباط الذي يعيشه.
إدريك، الذي أصر في الصيف الماضي على البقاء في مدريد رغم العروض العديدة التي تلقاها على سبيل الإعارة، يجد نفسه الآن أمام مفترق طرق، فاللاعب ما زال متمسكًا برغبته في إثبات نفسه بقميص ريال مدريد، لكن صبره بدأ ينفد مع اقتراب سوق الانتقالات الشتوي، وعدة أندية أوروبية تتابع وضعه عن قرب، على أمل أن يقرر الخروج مؤقتًا بحثًا عن دقائق لعب تُعيد إليه بريقه المفقود، وأوضح فابريزيو رومانو بأن اللاعب منفتح على الإعارة من أجل التواجد في قائمة السامبا في كأس العالم.
الموهبة البرازيلية تشتعل غضبًا.. ومستقبله قد يتحدد في يناير
الإصابة التي تعرض لها في أوتار الركبة الموسم الماضي وأبعدته لأربعة أشهر، كانت نقطة التحول السلبية في مشواره القصير مع النادي، فبينما كان زميله جونزالو يسطع في كأس العالم للأندية ويتوّج بالحذاء الذهبي، كان إندريك يكافح لاستعادة مستواه، قبل أن تتراجع فرصه تمامًا بعد عودته من الإصابة في سبتمبر، ومنذ ذلك الحين، لم يُشركه تشابي ألونسو في أي مباراة، رغم وجوده على مقاعد البدلاء في أكثر من مناسبة.
هدف إندريك الأكبر يظل المشاركة في كأس العالم 2026 مع منتخب البرازيل، لكنه يعلم أن تحقيق ذلك يعتمد على مشاركته المنتظمة مع ناديه. آخر ظهور له بقميص “السيليساو” كان في يونيو 2024 أمام المكسيك، ومنذ ذلك الحين غاب عن التشكيلات بسبب إصاباته المتكررة وغيابه عن المنافسة في مدريد.
وفي ظل ازدحام الخط الهجومي بوجود مبابي وجونزالو، يبدو الطريق أمام إدريك مسدودًا في الوقت الحالي، وتشابي ألونسو حاول التخفيف من حدة الجدل مؤكدًا: “خروجه في يناير ليس مطروحًا، لدينا منافسة قوية في هذا المركز”، لكن الأرقام لا تكذب، ست مباريات، صفر دقائق، ومع اقتراب الشتاء، قد يكون سوق الانتقالات القادم بوابته الوحيدة نحو المشاركة والعودة إلى الواجهة قبل أن تضيع فرصة الحلم بالمونديال.