تستعد منتخبات أمريكا الجنوبية لخوض جولتين حاسمتين في صراع التأهل لنهائيات كأس العالم 2026 لكرة القدم، والتي تستضيفها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
اضافة اعلانوحجزت 3 منتخبات بطاقات التأهل المباشر بالفعل إلى نهائيات البطولة، وهي الأرجنتين والإكوادور والبرازيل، لتبقى المنافسة مشتعلة على 3 مقاعد أخرى بين 5 منتخبات تمتلك فرصة التأهل المباشر، بالإضافة إلى مقعد إضافي مؤهل عبر الملحق العالمي.
وتنطلق منافسات الجولة 17 وقبل الأخيرة من التصفيات فجر يوم الجمعة 5 سبتمبر، حيث تحمل هذه الجولة عددا من المشاهد الهامة والمرتقبة، سواء على مستوى فرص بعض المنتخبات في التأهل والتمسك بآخر آمال الصعود، أو تلك التي باتت على أعتاب حسم التأهل بالفعل أو حتى بالنسبة لبعض اللاعبين المرشحين لعدم استكمال المسيرة الدولية مع منتخباتهم، ويسرقون الأضواء من خلال مشاركتهم التي قد تكون الأخيرة.
ميسي يودع الأرجنتين
ورغم كونها مباراة بلا حسابات خاصة، فإن المنتخب الأرجنتيني سيحظى بمتابعة كبيرة عندما يستضيف نظيره الفنزويلي في ملعب مونومنتال الشهير.
ويأتي ذلك بعدما ألمح ليونيل ميسي قائد الأرجنتين إلى إمكانية اعتزاله دوليا، وأن المباراة ضد فنزويلا ستكون هامة بالنسبة له بشكل شخصي كونها الأخيرة له (مع منتخب الأرجنتين على أرضه بتصفيات كأس العالم)، وعلى الرغم من أن مدربه ليونيل سكالوني رفض القطع بأن نجم إنتر ميامي الأمريكي سيعتزل بالفعل دوليا قبل المشاركة في مونديال 2026 مكتفيا بالقول: "استمتعوا به مادام يلعب معنا".
حضور ميسي كان كافيا لأن يرفع الاتحاد الأرجنتيني أسعار التذاكر لمواجهة منتخبه ضد فنزويلا على اعتبار أنها قد تكون بالفعل آخر مباريات "البرغوث" مع "راقصي التانغو".
ولعب ميسي 193 مباراة دولية سجل خلالها 112 هدفا وصنع 61 في مسيرة شهدت بعض الإخفاقات ببداياتها، قبل أن تشهد أكثر من تتويج هام وتاريخي في الأمتار الأخيرة من نهاية المشوار، من خلال الفوز ببطولة كوبا أمريكا، وكأس العالم.
مهمة سهلة
وسيكون منتخب البرازيل في مهمة سهلة نظريا عندما يستقبل متذيل التصفيات منتخب تشيلي، حيث يمتلك المنتخب البرازيلي 25 نقطة في المركز الثالث، بينما حصد منتخب تشيلي 10 نقاط فقط من 16 مباراة.
مباريات الحسم والأمل
وعلى ملعبه يستقبل منتخب باراغواي ضيفه الإكوادور حيث ستكون فرصة مواتية لأصحاب الأرض لتحقيق الانتصار الذي سيضمن التأهل للمونديال بعد غياب 15 عاما، وتحديدا منذ نسخة 2010 بجنوب إفريقيا، وهي المشاركة التاريخية أيضا لباراغواي التي وصل فيها المنتخب اللاتيني لدور الثمانية كأفضل إنجاز في مشاركته الثمانية السابقة.
ويمتلك منتخب باراغواي 24 نقطة في المركز الخامس، مقابل 25 للإكوادور الوصيف الذي ضمن التأهل مسبقا.
ويلتقي منتخب كولومبيا صاحب المركز السادس برصيد 22 نقطة مع ضيفه بوليفيا، وهي مباراة بمثابة الأمل الأخير بالنسبة للمنتخب البوليفي المطالب بالفوز من أجل الحفاظ على آخر آمال التأهل، ليصل، حال فوزه، إلى النقطة 20، والتي ستعزز حظوظه على الأقل في المنافسة على الملحق إن فشل في التأهل المباشر بالجولة 18 والأخيرة.
لكن تاريخا من التفوق يعزز حظوظ المضيف منتخب كولومبيا أمام بوليفيا حيث فاز المنتخب الكولومبي 17 مرة من قبل مقابل 8 هزائم فقط، و10 تعادلات.
ويلتقي منتخب أوروغواي مع نظيره بيرو، حيث يمتلك المنتخب الأوروغوياني 24 نقطة في المركز الرابع على أعتاب التأهل الرسمي، أما منتخب بيرو فليس لديه أي فرصة في الظفر بأحد المقاعد الستة المؤهلة إذ يمتلك 12 نقطة في المركز التاسع وقبل الأخير.
أما الجولة 18 والأخيرة فيخرج فيها منتخب الأرجنتين لملاقاة الإكوادور، ويحل المنتخب البرازيلي ضيفا على بوليفيا، بينما تتقابل فنزويلا وكولومبيا، ويلعب منتخب بيرو مع باراغواي، وتشيلي ضد أوروغواي، وذلك فجر يوم 10 سبتمبر الحالي.