الأربعاء 15-10-2025
ملاعب

من سقوط جلاسكو إلى المجد: دي لا فوينتي يصنع منتخبًا لا يُقهر

spain-national-team-2


واصل المنتخب الإسباني كتابة تاريخه الذهبي تحت قيادة لويس دي لا فوينتي، بعد أن وصل إلى 29 مباراة رسمية دون هزيمة، وهو رقم لم يتحقق سوى مرتين في تاريخ “لا روخا”. المرة السابقة كانت في حقبة فيسنتي ديل بوسكي، التي توّجت خلالها إسبانيا بلقبي كأس العالم واليورو.
اضافة اعلان


ورصدت صحيفة “ماركا” الإسبانية تقريرًا مميزًا عن تألق منتخب إسبانيا مع مدربه الحالي، حيث أن اليوم وبعد أكثر من عامين من العمل المتقن، يقود دي لا فوينتي منتخبًا متجددًا لا يعرف طعم السقوط.
تعود آخر هزيمة لإسبانيا إلى 28 مارس 2023 في جلاسكو، حين سقطت بثنائية نظيفة أمام اسكتلندا في ثاني مباريات دي لا فوينتي مع المنتخب، لكن تلك الخسارة تحولت إلى نقطة تحول حقيقية، إذ أعاد المدرب بناء الفريق بثبات، فاستدعى عناصر الخبرة مثل جوردي ألبا وخيسوس نافاس وأسينسيو وكاناليس ورودريجو مورينو، واستعاد الحارس أوناي سيمون، وضم المدافع لو نورماند، ليصنع توليفة متجانسة أعادت لإسبانيا هيبتها الأوروبية، وتوجتها بلقب دوري الأمم الأوروبية في روتردام.


من هزيمة جلاسكو إلى رقم قياسي جديد في بلد الوليد
منذ ذلك التتويج، لم يعرف الإسبان طعم الهزيمة في أي مباراة رسمية، محتفظين بموقعهم في صدارة تصنيف الفيفا ومتقدمين على قوى كروية كإنجلترا وفرنسا وألمانيا، وحتى اللحظة، تُعد إسبانيا المنتخب الوحيد في العالم الذي لم يخسر أي مباراة رسمية منذ مارس 2023، إذ جاءت خسارتها الوحيدة وديًا أمام كولومبيا في لندن، وبينما تعثرت منتخبات كبرى مثل الأرجنتين والبرازيل وإيطاليا، ظل “لا روخا” صلبًا ومهيبًا، يؤكد أنه يسير بخطى ثابتة نحو المونديال دون أن تهتز ثقته بنفسه.
ومن بين لاعبي الجيل الحالي الذين يمثلون رموزًا للصلابة والإصرار، برز الثلاثي بيدرو بورو وميكيل أويارزابال وميكيل ميرينو، الذين شاركوا جميعًا في مباراة الهزيمة في جلاسكو، واليوم، بات بورو أساسيًا بعد صبر طويل، فيما تحول أويارزابال إلى هدّاف حقبة دي لا فوينتي بـ13 هدفًا، أما ميرينو فصار أحد أعمدة الوسط بتسجيله 10 أهداف في عشر مباريات فقط، وأصبح ثلاثتهم يجسدون روح “إسبانيا الجديدة”، منتخب لا يخاف، لا يستسلم، ولا يتحدث سوى بلغة الانتصار.