سلّطت صحيفة “ماركا” الإسبانية الضوء على الإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب المغرب لأقل من 20 سنة، بعد تتويجه بلقب كأس العالم للشباب في تشيلي، معتبرة أن فوز “أشبال الأطلس” لم يكن مفاجئًا.
اضافة اعلانوأوضحت الصحيفة أن المنتخب المغربي أظهر منذ المباراة الافتتاحية أمام إسبانيا، والتي فاز بها بثنائية نظيفة، جميع المقومات التي أهلته لرفع الكأس العالمية: الصلابة الدفاعية، والتنظيم التكتيكي الصارم، والانضباط الذهني، والفعالية الهجومية.
وتابعت: “التتويج جاء نتيجة عمل منظم ورؤية استراتيجية واضحة من الاتحاد المغربي لكرة القدم. إضافة إلى خطة عمل طويلة الأمد تهدف إلى إعداد جيل جاهز لمونديال 2030 الذي سيُقام في المغرب وإسبانيا والبرتغال”.
ماركا تغدق بالثناء على نجوم منتخب المغرب تحت 20 سنة
وأشادت “ماركا” بالمنظومة الدفاعية للمغرب، التي قادها الثلاثي إسماعيل باعوف، فؤاد الزهواني، وإسماعيل بختي، مؤكدةً أنهم شكلوا جدارًا حديديًا من الصعب اختراقه، كما أبرزت دور القائد حسام الصادق في وسط الملعب.
وفي الهجوم، نوّهت الصحيفة الإسبانية بالثلاثي عثمان معما، ياسين جسيم، وياسر الزبيري، مشيرةً إلى أن الأخير تألق بشكل لافت، بعدما توّج هدافًا للبطولة بخمسة أهداف وحصل على جائزة ثاني أفضل لاعب في البطولة بعد معما.
كما أبرزت “ماركا” بصمة المدرب محمد وهبي، الذي تفوق تكتيكيًا على الأرجنتيني دييغو بلاسينتي في المباراة النهائية، بخطة 3ء5ء2 المحكمة، التي منعت الأرجنتين من بناء اللعب وأتاحت للمغرب استغلال المرتدات.
المغرب تحت 20 سنة يتوج بطلاً للعالم بخطة طويلة الأمد
وأضافت الصحيفة أن الاتحاد المغربي لكرة القدم بقيادة فوزي لقجع لعب دورًا حاسمًا في هذا الإنجاز من خلال الاستثمار في التكوين والاعتماد على لاعبين محترفين في أوروبا، معتبرة أن هذا اللقب يُعد خطوة أساسية نحو تحقيق طموحات المغرب في أن يصبح قوة كروية عالمية قبل مونديال 2030.
وختمت “ماركا” تقريرها بالتأكيد على أن المنتخب المغربي للشباب مثّل إفريقيا والعالم العربي بأفضل صورة ممكنة، وبأن تتويجه المستحق “لم يكن صدفة، بل ثمرة مشروع وطني متكامل يبشر بمستقبل كروي مشرق للمغرب”.
