ملاعب - وكالات
محمد صلاح المتخاذل وكتفو”، سخرية كبيرة من قائد منتخب مصر وجناح ليفربول الإنجليزي منذ الأمس، بعد فشل الفراعنة في التأهل إلى مونديال قطر، بالخسارة من السنغال بركلات الترجيح 3-1.
هجوم كبير على محمد صلاح
وأهدر محمد صلاح، الركلة الترجيحية الأولى لمنتخب مصر أمس، بعدما كانت لدى الفراعنة فرصة التقدم في الركلات الترجيحية بفضل إهدار خاليدو كوليبالي، قائد السنغال الركلة الأولى.
ومثلما قال سيسك فابريجاس، صانع ألعاب موناكو الفرنسي، بعد هجوم جماهير باريس سان جيرمان على نيمار وميسي في مباراة بوردو بسبب الخروج من دور الـ 16 من دوري أبطال أفريقيا على يد ريال مدريد 3-1،عبر تويتر”: كرة القدم ليس لها ذاكرة وإنه من العار ، بالفعل من العار ما يتعرض له محمد صلاح عبر مواقع التواصل الإجتماعي سواء من بعض الجماهير أو النقاد الرياضيين، لأنه لا يستحق ذلك.
محمد صلاح – مباراة مصر والسنغال
وبالطبع ذاكرة المصريين، مثل ذاكرة السمك، بعدما كانوا يتغنون بمحمد صلاح طيلة الفترة الماضية، بأنه أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم المصرية والمحترف الأعظم وفخر مصر والعرب ولا يوجد أي لاعب سابق سواء محمود الخطيب أو محمد ابو تريكة أو حسام حسن يستحق المقارنة أو الدخول في مقارنة معه من الأساس،، أصبح منذ أمس”المتخاذل” ولا يستحق أن يرتدي شارة قيادة المنتخب وإطلاق حملة من أجل سحب شارة القيادة منه، رغم أنه هو اللاعب ذاته الذي كانت من أسباب تأهل الفراعنة إلى مونديال 2018 وساعد المنتخب كثيرا في بلوغ نهائي أمم أفريقيا الأخيرة في الكاميرون.
ليس محمد صلاح أو غيره كبير على النقد البناء وليس اللاذع والصيد في المياه العكرة من أجل تصفية حسابات بعض الأشخاص معه أو من أجل أهداف مثل التريند وحديث العامة والسير مع الموجة وهم أيضا نفس الأشخاص الذين كانوا يشيدون بصلاح وقاموا بحملة من أجل أن يرتدي شارة قيادة منتخب مصر، لأنه صاحب”كاريزما” غير موجودة في بقية اللاعبين ويستحقها بما قدمه طيلة الفترة الماضية على حساب عبد الله السعيد وعمرو السولية وأحمد حجازي وأحمد فتحي.
محمد صلاح من فخرب العرب ومصر إلى المتخاذل
بالطبع، مستوى محمد صلاح ومستوى منتخب مصر في مباراتي الدور الحاسم أمام السنغال، غير مرضٍ بالمرة ولم يصل إلى التوقعات الكبيرة عليه لبلوغ مونديال قطر، بسبب العشق الكبير له من قبل الجماهير المصرية التي تعتبره الأفضل في العالم، عكس أداء زميله في ليفربول، ساديو ماني الذي كان على قدر الحدث وتألق في المباراتين وسدد الركلة الأخيرة التي قادت بلاده إلى مونديال قطر، كما فعل في نهائي أمم أفريقيا.
ولكن، لماذا مستوى محمد صلاح مع منتخب مصر مغايرا بشكل كبير عن مستواه مع ليفربول؟، الإجابة بكل بساطة لاختلاف طريقة لعب الريدز مع يورجن كلوب الذي يدرب الفريق منذ 2015 ولديه فلسفته الخاصة عما يقوم به سواء البرتغالي كارلوس كيروش أو سابقه حسام البدري أو هيكتور كوبر أو خافيير أجيري وكذلك الجودة العالية بين لاعبي ليفربول مثل أرنولد وروبيرتسون وماني وجوتا ولويس دياز وفان ديك عكس الجودة المتوسطة في الفراعنة.
محمد صلاح مع نادي ليفربول تشعر بأنه”سيارة مرسيدس” لا يوقفها أي طريق سواء سليم أو غير سليم، و تعرف إلى أين تتجه بسرعة شديدة لتحقق الهدف المنشود ولذلك هو يتصدر هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 20 هدفا، عكس ما يحدث لصاحب الـ 30 عاما مع منتخب مصر تشعر بأنه”سيارة شاهين” تتحرك ببطء شديد لا تستطيع أن تسير لميل وحيدا بل تقف كل ثانية وسائقها لا يعرف ماذا يفعل؟.
وخير دليل أمس، لقد كان محمد صلاح مثل سيارة”شاهين” التي يكرهها المصريين، وسائقها البرتغالي كارلوس كيروش، لا يعرف كيفية قيادتها بالشكل المثالي.
وتعتبر طريقة البرتغالي كارلوس كيروش، الدفاعية واللعب على القاضية أمس وراء ظهور محمد صلاح بالمستوى المتواضع ولم يستطع أن يفعل أي شيء، بل كان يعود للقيام بدوره الدفاعي مع إمام عاشور من أجل تخفيف الضغط في أجواء مشحونة وضغط جماهير بطريقة غير رياضية بالمرة بأعمال شغب قبل المباراة وتسليط الليزر وعنف في اللعب من لاعبي السنغال دون حماية من الحكم.
والدليل، بأن هدف منتخب مصر في مباراة الذهاب بالقاهرة، تسببه به محمد صلاح بعد التحرك المثالي خلف دفاع السنغال عقب تمريرة مميزة من عمرو السولية، وهي اللقطة الفنية الوحيدة لفريق البرتغالي كيروش في المباراتين، الذي يوضح سبب المستوى الباهت لجناح ليفربول وهو تكتيك المدرب.
ويدفع محمد صلاح ضربية النجومية والشهرة بنقد كبير على قدر التطلعات المرجوة منه ولكن بأسلوب فني وليس بتقليل من انتمائه وحبه لمصر، وهو الذي دخل في نوبة بكاء شديدة في غرفة خلع الملابس بعد نهاية المباراةز
وفي النهاية، نقول إنه محمد صلاح ليس فوق الهجوم أو النقد ولكن ليس بأسلوب رخيص وتدني في الكلام ووصفه بالمتخاذل ونسيان ما قدمه لمنتخب مصر، كونه صاحب فضل كبير في رفع سقف تطلعات الجماهير واللاعبين في السنوات الأخيرة ولا يجب أن يتم هدمه وتدميره، لأنه الجيل الجديد والقادم لمنتخب مصر يجب أن يتم بناؤه حوله بجانب لاعبين مثل محمد عبد المنعم والونش وأحمد فتوح وإمام عاشور وعمر مرموش وأحمد عبد القادر وإبراهيم عادل ومحمد الشناوي ،سواء مع كيروش أو غيره.