الخميس 25-12-2025
ملاعب

شعبية منتخب النشامى ترتفع بعد كأس العرب 2025

600285010_1456320782519384_3971756740989692546_n


ملاعب - ارتفعت شعبية منتخب النشامى بشكل ملحوظ بعد مشاركته التاريخية في بطولة كأس العرب 2025 التي استضافتها دولة قطر، وامتازت بتنظيمها الرائع وبأجواء تنافسية كبيرة بين المنتخبات المشاركة.

اضافة اعلان

ومن منتخب متواضع قبل عدة سنوات، إلى منتخب أصبح يشار إليه بالبنان على مستوى العالم، وتحسب له المنتخبات التي يواجهها ألف حساب، وذلك بفضل جيل ذهبي وجد الأرضية الخصبة ليسطر تاريخاً جديداً في مسيرة كرة القدم الأردنية، وكأنه يقول: "هذا زمن النشامى".

 

لم يكن منتخب الأردن خلال مشاركته في كأس آسيا 2023 التي أقيمت في قطر، من المرشحين للمنافسة على اللقب، وكانت الجماهير تتوقع خروجه من دور المجموعات.


وفاجأ منتخب النشامى بحضوره القوي ونتائجه المميزة، الجماهير الأردنية قبل العربية، وانطلق بثقة كاسراً حاجز الإخفاق ومخالفاً لكل التوقعات ليتوج في النهاية وصيفاً لكأس آسيا.


ومنذ بلوغه وصافة كأس آسيا، لم يستوعب بعض الخبراء والمحللين لشأن كرة القدم الأردنية صدى هذا الإنجاز، فالمفاجأة كانت كبيرة، وثمة من ذهب إلى أن ما حققه النشامى كان محض صدفة ليس أكثر.

 

وعادت تلك الأقاويل لتطل برأسها من جديد بعد التأهل التاريخي إلى نهائيات كأس العالم 2026، فثمة من رأى أن تأهل منتخب الأردن تحقق بصعوبة بالغة، حيث إنه استفاد من نتائج المباريات الأخرى؛ خاصة منتخب فلسطين الذي وقف نداً قوياً أمام منتخبات كانت تزاحم على التأهل، كوريا الجنوبية والعراق.


وذهب البعض إلى أبعد من ذلك عندما طالب الاتحاد الأردني مكافأة المدرب جمال سلامي بهذا الإنجاز، بإقالته لأن المستوى الفني العام في تصفيات كأس العالم، لم يكن بحجم الطموح.


وبالرغم من كل ما سبق، جاءت بطولة كأس العرب 2025 لترسخ حقيقة التطور الذي يعيشه منتخب النشامى، حيث أكدوا من جديد أن ما تحققه كرة القدم الأردنية هو ثورة وليس نجاحا ظرفياً.


وفي كأس العرب، لم تكن الثقة بقدرات منتخب الأردن كافية كوصيف لبطولة كأس آسيا وكأول منتخب عربي حجز مقعده في مونديال 2026، وثمة من شكك بهذه القدرات، بل إن التوقعات جرّت البعض إلى أن خروجه هذه المرة سيكون من الأبواب الخلفية ولا سيما أنه يعاني من غيابات مؤثرة كموسى التعمري ويزن العرب.


وأثبت منتخب النشامى بما لا يدعو مجالاً للشك، أن ما حققه هو واقع جديد يفرضه على مستوى كرة القدم، حيث ارتبط الأداء بالنتائج واستطاع أن يُبهر الجماهير الأردنية والعربية، ومضى بدربه بكل ثقة، إلى أن بلغ وصافة كأس العرب لأول مرة بتاريخه.


وبعد أن تكرر الإنجاز الذي أصبح سمة النشامى في كل البطولات الآسيوية والعالمية والعربية، بات المنتخب يحظى بالإعجاب والقناعة ليس من الجماهير الأردنية فحسب بل العربية، بفضل ما حققه من انتصارات غير مسبوقة.

 

وأصبحت شعبية منتخب الأردن تتوسع، وثمة من الجماهير من طالب المسؤولين على اللعبة في بلاده باعتماد ما يحققه النشامى كنموذج وتجربة تدرس من أجل ملامسة التطور والازدهار.


وارتفع عدد رواد الموقع الرسمي للاتحاد الأردني الذي بات يحظى بمتابعة مضاعفة من الجماهير العربية بعد أن كان حكراً على الجماهير المحلية، حيث زادت أرقام متابعيه التي تقارب نحو المليون، فيما أصبحت وسائل الإعلام العربية تفرد صفحات وصفحات للحديث عن مدى إعجابها الكبير بالتطور الذي أصاب أداء ونتائج النشامى، قبل أن تلحقها الصحف الأجنبية عقب صدور قرعة المونديال التي وضعته في مجموعة تضم منتخبات كبيرة كالأرجنتين والنمسا والجزائر.


ولم تتوقف شعبية المنتخب الأردني عند هذا الحد، بل أصبح لاعبوه يحظون بالإثراء والمديح في كل مكان، وأصبحت رادرات الأندية ترصدهم للحصول على خدماتهم، معبرين بصدق عن إعجابهم بما قدموه ويقدموه من أداء وروح قتالية، وما يفعله موسى التعمري في فرنسا كاف ليؤكد هذه الحقيقة التي تخلو من أي صدفة.