الإثنين 17-03-2025
ملاعب

البرتغال وإسبانيا في مواجهة الشقيقين الأصغر والأكبر بالمونديال



ملاعب - خالد العميري في العام 1494 تقاسمت #البرتغال و #اسبانيا احتلال العالم بأسره ، وبعد خمسة قرون سيلتقي الجاران ، الجمعة ، ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم ، في انتقال رياضي للمنافسة التاريخية بين البلدين. في سوتشي وعلى ضفاف البحر الأسود ، ستجمع القمة الاولى في المونديال الروسي بين بلدين قاما بترويض المحيطات وبناء إمبراطوريات رائعة ، حيث من المستحيل فصل تاريخ البرتغال عن إسبانيا ، فبين الجارين اللذان عاشا في "كنف" مملكة واحدة في الفترة بين العامين 1580 و1640 ، ثقافات متشابهة وشغف مشترك للكرة المستديرة.
  البلدان ليسا قريبين جغرافيا وحسب بل رياضيا أيضا ، فعندما خاض الـ"سيليساو" البرتغالي مباراته الأولى عام 1921، كانت أمام "لا سيليكسيون" منتخب اسبانيا ، الذي فاز 3-1 في مدريد واضعا أسس تفوق دائم على جاره. وبالنسبة للبرتغاليين ، تبقى كرة القدم الإسبانية ذلك الشقيق الكبير الرهيب والرائع ، والذي يُجرد انديتهم المحلية من أفضل لاعبيها ،حيث فريقا ريال مدريد وبرشلونة اللذان يملكان 18 لقبا في مسابقة دوري ابطال اوروبا يتفوقان بشكل كبير على بنفيكا وبورتو (لقبان لكل منهم).

عقدة النقص

على المستوى الرياضي ، يعترف المؤرخ البرتغالي فرانشيسكو بينييرو من جامعة كويمبرا : "على الجانب الرياضي، عانينا دوما من عقدة النقص .. قبل نهائيات كأس أوروبا 2016 ، عدنا دائما إلى أنماط ثقافية محددة". في سنوات الثلاثينيات ، لم تتوقف اسبانيا عن قطع طريق البرتغال إلى نهائيات كأس العالم ، مع بعض الانتصارات التاريخية التي لا تنسى ابرزها 9-0 في العام 1934 ، في تفوق واضح للاسبان. وعلى الصعيد الرياضي ، عاد التوازن بين البلدين في الألفية الجديدة ، عندما بدأت البرتغال في تصدير أصحاب الكرات الذهبية مثل لويس فيغو وكريستيانو رونالدو ومدربين مشهورين مثل جوزيه مورينيو ، وجميعهم مروا عبر ريال مدريد ، النادي الأكثر شعبية في إسبانيا.
 

وجها لوجه

في العام 2004 وخلال كأس اوروبا التي استضافتها البرتغال ، أقصت صاحبة الضيافة جارتها من دور المجموعات بالفوز عليها 1-0 ، ما اعتبر خيبة أمل كبيرة في إسبانيا.
صحيح أن المنتخب الإسباني ثأر بعد ذلك (1-0 في الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس العالم 2010 ، وبركلات الترجيح في الدور نصف النهائي لكأس اوروبا 2012) ، لكن المنافسة بلغت أوجها عندما فازت البرتغال 4-0 على الاسبان المتوجين قبل أشهر قليلة باللقب العالمي في جنوب افريقيا ، وذلك في مباراة دولية ودية بلشبونة في تشرين الثاني / نوفمبر 2010. أما بالنسبة لسجل المنتخبين ، فقد قلص البرتغاليون قليلا تخلُّفهم أمام الجار الإسباني "المُشاكس" بطل العالم 2010 وبطل أوروبا ثلاث مرات (1964، 2008، و2012) ، التتويج بكأس اوروبا 2016 في فرنسا بقيادة رونالدو ، والذي مكّنهم من احراز اول لقب كبير في تاريخهم ورفع المعنويات في بلادهم.