الخميس 06-11-2025
ملاعب

النيران تلتهم حافلة جماهير برشلونة قبل مواجهة بروج

5b442d1e-e258-4c2a-89b9-0dcf87b40647


عاشت جماهير برشلونة لحظات من الرعب قبل مباراة فريقها أمام كلوب بروج في دوري أبطال أوروبا، بعدما اندلعت النيران في إحدى الحافلات التي كانت تقل عددًا من مشجعي النادي الكتالوني نحو ملعب اللقاء مساء الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات.
اضافة اعلان

وذكرت صحيفة "سبورت" الكتالونية أن النيران اشتعلت بشكل مفاجئ في مؤخرة الحافلة التي تقل المشجعين، قبل أن يتمكن السائق من التوقف سريعًا وإخلاء جميع الركاب دون وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية.

وانتشر مقطع فيديو يوثق اللحظات الأولى من اندلاع الحريق، حيث ظهرت ألسنة اللهب تتصاعد وسط حالة من الفزع بين المشجعين، بينما تدخلت فرق الطوارئ على الفور لإخماد الحريق والسيطرة على الموقف.

Play Video
وأكدت الصحيفة أن السلطات البلجيكية فتحت تحقيقًا أوليًا لمعرفة أسباب الحادث، وسط ترجيحات أولية تفيد بوجود خلل فني في المحرك أدى إلى اشتعال النار.

ورغم هذا الحادث الطارئ، واصل مشجعو برشلونة رحلتهم إلى الملعب لمساندة الفريق، الذي حل ضيفًا على كلوب بروج في مواجهة حاسمة يسعى من خلالها لاستعادة توازنه الأوروبي ومواصلة طريقه نحو التأهل للأدوار الإقصائية.

تشكيلة برشلونة وكلوب بروج.. فليك يثبت على ثلاثي الهجوم

دخل برشلونة المباراة بنفس التشكيلة التي خاض بها مواجهة إلتشي الأخيرة في الدوري الإسباني، دون أي تغييرات تُذكر. وقرر الألماني هانز فليك الاعتماد على الثلاثي الهجومي المكون من لامين يامال وماركوس راشفورد وفيران توريس، في محاولة للحفاظ على الانسجام الهجومي الذي أظهره الفريق في الأسابيع الماضية.

وجاء تشكيل برشلونة على النحو التالي: "تشيزني، بالدي، جارسيا، أراوخو، كوندي، كاسادو، دي يونج، فيرمين، توريس، يامال، راشفورد".

أما تشكيلة كلوب بروج فجاءت كالتالي: "جاكيرس، سييز، ميشيلي، أوردونيز، سابي، أونييديكا، ستانكوفيتش، تزوليس، فانكين، فوربس، تريسولدي".

ودخل الفريق الكتالوني اللقاء وهو يحتل المركز التاسع في جدول المجموعة برصيد 6 نقاط، بينما يقبع كلوب بروج في المركز العشرين بـ3 نقاط فقط. ويسعى برشلونة لتحقيق انتصاره الثالث في المسابقة، بعدما فاز على نيوكاسل (2-1)، وخسر أمام باريس سان جيرمان بالنتيجة ذاتها، ثم اكتسح أولمبياكوس (6-1) في الجولة الثالثة.

قائمة غيابات طويلة تعقد مهمة فليك

تواصلت متاعب برشلونة قبل مواجهة بروج، إذ غاب عن الفريق عدد كبير من اللاعبين لأسباب بدنية وطبية، أبرزهم رافينيا، بابلو جافي، بيدري غونزاليس، خوان جارسيا، أندرياس كريستينسن، والحارس مارك أندريه تير شتيجن.

ويواجه فليك صعوبة كبيرة في تعويض هذه الغيابات المؤثرة، خاصة في ظل ضغط المباريات وتراجع المعدل البدني لدى بعض العناصر الأساسية.

وفي خضم هذه الأزمات، حملت الأيام الأخيرة بعض الأنباء الإيجابية داخل برشلونة، حيث يقترب النجم البرازيلي رافينيا من العودة إلى الملاعب بعد فترة غياب طويلة امتدت لأكثر من ستة أسابيع.

ووفقًا لتقارير "سبورت" الإسبانية، يخضع اللاعب حالياً لبرنامج تأهيلي متقدم بعد إصابته في العضلة ذات الرأسين الفخذية للفخذ الأيمن، التي تعرّض لها خلال مباراة ريال أوفييدو، والتي غادرها في الدقيقة 65.

ورغم أن التشخيص المبدئي قدّر فترة غيابه بثلاثة أسابيع فقط، فإن تعافيه تأخر بسبب بطء استجابته للعلاج، ما أجبر الجهاز الطبي على تمديد فترة التأهيل.

وبعد توقف أكتوبر الدولي، ترددت أنباء عن تعرضه لانتكاسة جديدة حالت دون عودته أمام جيرونا، إلا أن مصادر من داخل النادي أكدت أن الأمر لم يكن إصابة جديدة، بل شعور اللاعب بعدم الجاهزية الكاملة، وهو ما جعل فليك يقرر تأجيل عودته لتفادي أي مخاطرة.

ويواصل رافينيا في الوقت الحالي تدريباته الفردية، وسط تفاؤل كبير في أروقة النادي بشأن إمكانية عودته التدريجية قبل منتصف الشهر الجاري. ومن المنتظر أن يسافر مع الفريق إلى فيجو دون أن يشارك في المباراة، تمهيدًا لإقحامه تدريجيًا بعد التأكد من تعافيه التام.

استبعاد برازيلي مفيد

وجاء استبعاد رافينيا من قائمة منتخب البرازيل خلال فترة التوقف الدولي بقرار من المدرب كارلو أنشيلوتي كفرصة ذهبية للاعب للتركيز على استكمال عملية التأهيل في برشلونة دون ضغوط السفر والمباريات الدولية.

ويرى فليك في هذا القرار مكسبًا مزدوجًا، إذ يمنح لاعبه الوقت الكافي لاستعادة جاهزيته، ويتيح للجهاز الفني مراقبة تطوره عن قرب.

ويعتبر المدرب الألماني أن رافينيا لا يمثل فقط عنصرًا فنيًا مهمًا داخل الفريق، بل يشكل أيضًا ركيزة قيادية في غرفة الملابس بفضل شخصيته الإيجابية وتأثيره المعنوي على زملائه.

حتى الآن، خاض رافينيا سبع مباريات فقط هذا الموسم، سجل خلالها ثلاثة أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين، قبل أن تُبعده الإصابة عن الفريق. ويأمل فليك في استعادته سريعًا لتعزيز الجبهة اليمنى الهجومية التي افتقدت الحيوية في غيابه.

كابوس الإصابات يطارد برشلونة

بعيدًا عن الحوادث الفردية، يعيش برشلونة أزمة شاملة على الصعيد البدني، بعدما تحولت الإصابات إلى كابوس يهدد استقرار الفريق منذ انطلاق الموسم.

ووفقًا لصحيفة آس الإسبانية، فإن الجهاز الفني يشعر بقلق متزايد بسبب تراجع المعدلات البدنية للاعبين مقارنة بالموسم الماضي، سواء في السرعة القصوى أو القدرة على التحمل خلال المباريات، وهو ما انعكس بوضوح على تراجع الضغط والانتشار داخل الملعب.

وحتى نوفمبر الجاري، تعرض الفريق لـ13 إصابة مختلفة خلال ثلاثة أشهر فقط، وهو رقم مقلق أثار استياءً داخل غرفة الملابس. فقد عبّر بعض اللاعبين عن شكوكهم في جدوى البرامج البدنية المعتمدة حاليًا، معتبرين أنها لا تتناسب مع كثافة الموسم.

وبدأ بعض نجوم الفريق في البحث عن حلول فردية، مثل فيران توريس الذي استعان بمدرب بدني خاص وخبير نفسي لمساعدته على تجاوز فترات القلق وتحسين لياقته، بينما لجأ آخرون إلى مختصين في التغذية أو صالات تدريب خارجية.

إدارة برشلونة تتدخل لإصلاح الخلل

على الرغم من الانتقادات، ما زالت إدارة برشلونة تجدد ثقتها في المسؤول عن الإعداد البدني خوليو توس، الذي يعد من أبرز المتخصصين في أوروبا، وتؤمن بقدرته على تصحيح الوضع.

وقد بدأت بالفعل خطة إصلاح شاملة داخل النادي، تشمل زيادة ساعات العمل داخل صالة الألعاب الرياضية، وتصميم برامج تأهيل فردية لكل لاعب، والاستعانة بخبراء خارجيين لمراقبة مؤشرات اللياقة والتعافي.

وتهدف هذه الإجراءات إلى إعادة الفريق إلى جاهزيته البدنية المثالية، وتخفيف خطر الإصابات المتكررة التي تهدد طموحات برشلونة في المنافسة على البطولات المحلية والأوروبية هذا الموسم.