هل سأذهب إلى الجحيم؟.. هالاند يكشف مخاوفه بصراحة غير معتادة

تحدث النجم النرويجي، إيرلينج هالاند، بصراحة غير معتادة عن مخاوفه، في إطار سلسلة البرامج الوثائقية "A-laget" (الفريق الأول)، التي تبثها الإذاعة النرويجية.
اضافة اعلان

وكشف مهاجم مانشستر سيتي، البالغ من العمر 25 عامًا، مخاوفه من الموت، من بين أمور أخرى.

"أنا في الواقع خائف قليلا لأنني لا أعرف ما الذي سيحدث"، قال هالاند. 

وتابع: "إنه أمر مخيف بعض الشيء، عندما تستلقي وحدك في السرير قبل النوم وتفكر: 'ما الذي سيحدث في اليوم الذي أموت فيه؟ هل سأذهب إلى الجنة؟ هل سأذهب إلى الجحيم؟ إلى أين سأذهب؟'.


يصف هالاند بشكل مؤثر وفاة صديقه المقرب، إيفار إيجيا، الذي شجعه قبل وفاته بقوله: "اخرج إلى الملعب ودمر كل شيء". 

إلى جانب إيجيا، فقد هالاند أيضًا جدّيه، ووكيل أعماله مينو رايولا، وهي سلسلة من الصدمات الشخصية التي أثرت فيه بعمق.

كما نصحه إيجيا بأن يستمتع بحياته. قال هالاند: "أرادني أن أستفيد من حياتي إلى أقصى حد، حتى بدونه، ومن المهم أن أضع ذلك في اعتباري".

في الموسم الحالي، يلعب هالاند بشكل رائع، تماشيا مع توصية صديقه إيجيا. 

فقد سجل 8 أهداف في 6 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز. كما هز الشباك مرة في دوري أبطال أوروبا، عندما فاز مانشستر سيتي على نابولي (2-0) في الجولة الأولى. 

بالإضافة إلى ذلك، فهو في طريقه مع المنتخب النرويجي للتأهل إلى كأس العالم، الصيف المقبل، حيث حقق هالاند وزملاؤه خمسة انتصارات في خمس مباريات، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال.

ويواجه مانشستر سيتي، اليوم الأربعاء، نظيره موناكو الفرنسي في الجولة الثانية من البطولة القارية، قبل أن يلتقي برينتفورد في البريميرليج، الأحد المقبل.

مسيرة أسطورية
ويعد هالاند من أبرز المهاجمين في كرة القدم الحديثة، حيث تمكن خلال سنوات قليلة من ترك بصمة استثنائية، بفضل قدراته التهديفية الهائلة وأرقامه القياسية. المهاجم النرويجي وُلد في ليدز الإنجليزية عام 2000، حين كان والده ألفي إنجه هالاند يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، ونشأ في بيئة كروية جعلته يرتبط باللعبة منذ الصغر.

بدأ هالاند مسيرته الاحترافية في النرويج مع نادي براينه، قبل أن ينتقل إلى مولده حيث أشرف على تدريبه المدرب أولي جونار سولشاير. هناك أظهر موهبة تهديفية مبكرة جعلته محط أنظار الأندية الأوروبية. 

وفي 2019 انتقل إلى ريد بول سالزبورج النمساوي، لتكون الانطلاقة الحقيقية لمسيرته، إذ تألق بشكل لافت في دوري أبطال أوروبا، مسجلًا 8 أهداف في دور المجموعات، ليصبح أول مراهق في تاريخ البطولة يحقق هذا الرقم.

نجاحه مع سالزبورج فتح له الباب للانتقال إلى بوروسيا دورتموند، في شتاء 2020، وهناك واصل أرقامه المذهلة، حيث أحرز 86 هدفًا في 89 مباراة فقط، وأصبح أسرع لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا يصل إلى 20 هدفًا. 

كما حصل على جائزة أفضل لاعب شاب في العالم، لعام 2020، مما أكد مكانته كأحد أبرز المواهب الصاعدة.

وفي صيف 2022 انتقل هالاند إلى مانشستر سيتي، وهناك بدأ مرحلة جديدة كواحد من أخطر المهاجمين في العالم. ففي موسمه الأول مع الفريق (2022-2023) حطم الرقم القياسي التاريخي لأكثر عدد من الأهداف، في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سجل 36 هدفًا، متجاوزًا الرقم السابق الذي صمد لعقود. 

كما أسهم بشكل حاسم في تتويج السيتي بالثلاثية التاريخية (الدوري الإنجليزي، كأس الاتحاد، ودوري أبطال أوروبا).

إحصائيًا، يُعد هالاند أسرع لاعب يصل إلى 50 هدفًا في الدوري الإنجليزي، كما تجاوز حاجز 200 هدف في مسيرته الرسمية، قبل بلوغ سن الـ 24، وهو رقم استثنائي يعكس موهبته التهديفية.

وعلى المستوى الدولي، يحمل هالاند آمال المنتخب النرويجي، إذ سجل أكثر من 30 هدفًا بقميص بلاده في سنوات قليلة، ويسعى لقيادته نحو المشاركة في البطولات الكبرى.