اقترب المدرب الهولندي إيريك تين هاج من العودة مجددا للدوري الإنجليزي الممتاز، بعد نحو عام على إقالته من تدريب مانشستر يونايتد.
اضافة اعلانوسبق لتين هاج قيادة الشياطين الحمر بداية من صيف 2022 حتى إقالته في أكتوبر/تشرين الأول 2024 بسبب سوء النتائج.
ووفقا لموقع"ذي أتلتيك"، فإن تين هاج يعد أحد المرشحين بقوة لتولي منصب المدير الفني لفريق وولفرهامبتون، خلفا لفيتور بيريرا.
وأقيل المدرب البرتغالي من منصبه بسبب سوء النتائج، إذ يحتل الذئاب مؤخرة جدول الترتيب بعد 10 جولات، برصيد نقطتين فقط.
ولا يعد تين هاج المرشح الوحيد لهذه المهمة، إذ تضع إدارة النادي الإنجليزي مدربا سابقا للفريق ضمن القائمة: جاري أونيل.
وسبق أن درب أونيل "وولفز" بين أغسطس/آب 2023 وديسمبر/كانون الأول 2024، قبل إقالته.
ويأتي هذا الترشيح بعد نحو شهرين على إقالة تين هاج من تدريب باير ليفركوزن، وذلك عقب 62 يوما فقط من توليه المهمة، خلفا للإسباني تشابي ألونسو.
شائعات العودة لأياكس
ظهرت أنباء مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حول تفكير إدارة أياكس أمستردام الهولندي في إعادة تعيين المدرب الأسبق للفريق، في ظل عدم ارتباطه بأي وظيفة.
وبناءً على تلك التقارير، هناك توقعات لدى بطل الدوري الهولندي أن يمنح تين هاج فرصة جديدة على خط الملعب مع نهاية العام. وإذا استمرت الأوضاع الرياضية في التدهور، فقد يعود إلى منصبه في وقت أقرب.
كان الهولندي مسؤولا عن تدريب أياكس بين عامي 2017 و2022. تحت قيادته، فاز الفريق بثلاثة ألقاب في الدوري الهولندي، وكأس هولندا مرتين، ووصل بشكل مثير إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2019، حيث خسر بصعوبة وبشكل مرير أمام توتنهام هوتسبير.
بعد ذلك، انتقل تين هاج إلى مانشستر يونايتد، حيث لم يتمكن من مواصلة النجاح الذي حققه مع أياكس، حيث بقي مع الشياطين الحمر لأكثر من عامين قبل أن يحل محله روبن أموريم في خريف 2024.
في الموسم الحالي، تم تقديم المدرب البالغ من العمر 55 عامًا كمدرب جديد لفريق باير ليفركوزن، لكن هذه العلاقة لم تدم طويلا.
وأقيل تين هاج بعد خوض مباراتين فقط في الموسم الجديد من الدوري الألماني، لتصبح أسرع إقالة في تاريخ المسابقة.
اهتمام قديم
في شهر مايو/أيار الماضي، أكد المدير الرياضي لأياكس أليكس كروس، اهتمامه بعودة إريك تين هاج.
وقال كروس: "إريك تين هاج موجود على قائمتنا منذ فترة طويلة. إنه معروف وقد قام بعمل رائع هنا". لكن في النهاية، تم اختيار المدافع السابق للمنتخب الهولندي جون هايتينجا في الصيف.
لكن الأداء الرياضي تحت قيادته ضعيف. صحيح أن أياكس لم يخسر أي مباراة بعد 8 جولات في الدوري الهولندي، لكنه يتأخر بـ6 نقاط عن المتصدر فينورد روتردام بعد 4 انتصارات و4 تعادلات.
والوضع أسوأ في دوري أبطال أوروبا، حيث خسر الفريق في المباراة الافتتاحية 0-2 أمام إنتر ميلان، ثم خسر الأسبوع الماضي أمام أولمبيك مارسيليا (0-4).
سر الرحيل المبكر عن ليفركوزن
كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية بعد الإقالة أن هناك 5 أسباب رئيسية لهذا القرار، الأول تمثل في أن تين هاج لم يكن على وفاق مع أي من لاعبيه أو طاقمه الفني.
ورفض تين هاج إلقاء خطاب حماسي، قبل المباراة الأولى ضد هوفنهايم، والتي انتهت بالهزيمة 2-1، وتساءل العديد من طاقمه الفني ولاعبيه عن قراره الغريب بالتقليل من أهمية هذه المناسبة.
وتمثل السبب الثاني في اتهام المدرب الهولندي بالتدخل في خطط ليفركوزن للانتقالات، بما في ذلك اقتراح لاعبين من وكالته فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أن وكالته التي تمثل راسموس هويلوند، أسهمت في صفقتي انتقال أندريه أونانا وأنتوني لصفوف مانشستر يونايتد، بينما رفض هو رحيل جرانيت تشاكا إلى سندرلاند.
كما ضم ليفركوزن لوكاس فاسكيز دون علم تين هاج إلا بعد توقيع العقود، مما يدل على العلاقة السيئة بين المدرب السابق وإدارة ناديه، واتخاذ القرارات من دون علمه.
وكان أحد أسباب علاقته السيئة باللاعبين هو إصراره على قيام اللاعبين بتمارين الضغط أثناء التدريب، مُصنّفا إياها بأن أهميتها تعادل أهمية العمل بالكرة، بينما اعتاد نجوم الفريق على الكثير من العمل التكتيكي والفني في عهد المدرب السابق تشابي ألونسو.
وتركت جلسات تين هاج التدريبية "الطويلة على غير العادة"، المليئة بالعمل البدني الممل، العديد من اللاعبين بلا دافع أو رغبة في تحقيق نتائج جيدة.
كما شعر المسؤولون في النادي الألماني بالقلق من الأجواء "الباردة"، التي كانت محيطة بالنادي، حيث أدى افتقار تين هاج للقيادة، إلى فجوة كبيرة في التدريبات ثم المباريات.
وأضافت الصحيفة أنه سرعان ما شعر الموظفون، من مدربين إلى أخصائيي تغذية ومعالجين فيزيائيين، بخيبة أمل، في بداية العهد الحالي، مقارنة بما كان يحدث مع تشابي ألونسو.
وجاءت الكارثة الأكبر بالنتائج الكارثية والأداء السلبي في بداية الموسم، بعد الخسارة أمام هوفنهايم، ثم السقوط في فخ التعادل رغم التقدم بهدفين، أمام فيردر بريمن، الذي كان يلعب بعشرة لاعبين فقط.
وأشارت تقارير صحفية عقب المواجهتين، إلى أن اللاعبين شعروا بالحيرة من افتقارهم للأفكار والخطط العامة للعب، وقد ظهر ذلك جليا خلال المباراتين.