-06%20(1).jpg)
ملاعب - وكالات
بدأ مانشستر سيتي حامل لقب ومتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز بناء أول ملعب كرة قدم افتراضي في العالم بمساعدة خبراء الواقع الافتراضي في شركة ”سوني“ اليابانية.
وقالت وسائل إعلام بريطانية إنه باستخدام تحليل الصور وتقنيات التتبع التي أنشأتها شركة Hawk-Eye التابعة لعملاق التكنولوجيا والترفيه الياباني، سيصبح ملعب الاتحاد المحور المركزي للنادي في عالم الواقع الافتراضي.
ويتصور مسؤولو النادي العاملون في المشروع وقتًا يستطيع فيه سيتي ملء ملعب الاتحاد افتراضيا عدة مرات، ما يسمح للمشجعين الذين قد لا يذهبون إلى مانشستر أبدًا بمشاهدة المباريات المباشرة من منازلهم المريحة في أي مكان في العالم.
ووقع المتخصصون في النادي الإنجليزي اتفاقية مدتها ثلاث سنوات مع شركة ”سوني“ ، وعلى الرغم من أن العمل لا يزال في مهده، فقد زارت فرق من خبراء الشركة ملعب الاتحاد لرسم خريطة رقمية له وإعادة إنشائه في الواقع الافتراضي.
وتتضمن الأفكار الأخرى التي يتم استكشافها لقاء الجماهير باللاعبين في الواقع الافتراضي والتفاعل مع بعضهم بعضا وشراء المنتجات غير المتوفرة في الحياة الواقعية.
وقالت نوريا تاري، رئيسة التسويق والتفاعل مع الجماهير في مجموعة ”سيتي لكرة القدم“ في تصريحات أبرزها موقع ”أي نيوز“ البريطاني: ”الهدف الذي يمكن أن نتخيله من وجود الواقع الافتراضي هو أنه يمكنك إعادة إنشاء مباراة ويمكنك مشاهدتها مباشرة، فأنت جزء من الحركة بطريقة مختلفة من خلال زوايا مختلفة ويمكنك ملء الملعب بالجماهير بقدر ما تريد، الأمر غير محدود، وافتراضي تمامًا.
”لكنك أيضًا تتحكم في ما تريد مشاهدته في ذلك الوقت. لا توجد وجهة نظر واحدة للبث، يمكنك مشاهدة المباراة من خلال أي زاوية من الإستاد“.
يتم الوصول إلى الواقع الافتراضي حاليًا من خلال سماعة رأس والتنقل عبر أجهزة التحكم اليدوية ويعتقد المطورون العاملون في عالم كرة القدم والواقع الافتراضي أن التكنولوجيا ستسمح حاليًا بتكرار المباراة في نسخة رقمية، على غرار ما تبدو عليه لعبة ”فيفا“ ، ولكن في المستقبل يمكن للجماهير مشاهدة مباريات حقيقية تُلعب داخل ملعب افتراضي.
ويقول آندي إيتشيس، الشريك المؤسس لشركة Rezzil، وهي شركة طورت لعبة الواقع الافتراضي Player 22 التي تستخدمها أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لتدريب اللاعبين: ”الأمر ليس بعيدًا جدًا، يمكننا تقديمه الآن إلى حد كبير، على الرغم من أنه من المرجح في هذه المرحلة أن يكون إصدارًا تم إنشاؤه بوساطة الكمبيوتر“.
وإذا انطلق الواقع الافتراضي في كرة القدم، فيمكنه أيضًا تغيير حقوق البث، حيث يتم بيعها حاليًا للمحطات التلفزيونية كحزمة في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن الأندية تستكشف الآن إمكانية بيعها بأنفسها وربما من خلال قواعدهم الخاصة.
في كلتا الحالتين، التأثير المحتمل للواقع الافتراضي هائل وقد تكون وتيرة التغيير سريعة جدًا بالفعل.
وأضافت تاري: ”أعتقد أن الصورة التقليدية لشخص جالس على الأريكة يشاهد شاشة التلفزيون، شيء لا يمكننا تخيله سيظل واقعًا في غضون 10 سنوات ، وربما في غضون خمس سنوات أيضا، الأشياء تتحرك أسرع بكثير مما نعتقد.
”بالنسبة للعديد من المشجعين، كان أول اتصال مع كرة القدم في الواقع من خلال لعبة الفيفا وتجربة لعبة فيديو، ثم يستمتعون بها بالفعل لكن سينضمون للعبة الحقيقية، نحن بحاجة إلى أن نكون منفتحين للغاية بشأن الفرصة التي يمنحها هذا للجماهير في المستقبل“.
ما هو الواقع الافتراضي أو ”ميتافيرس“؟
يعمل مارك زوكربيرغذ، مؤسس موقع ”فيسبوك“ ، بكل ما في الكلمة من معنى على احتمال وجود عالم افتراضي يرسم ملامح مستقبلنا ويعتبره التكرار التالي للإنترنت حيث سيتصل الجميع، ويتبادلون الشاشات المسطحة ثلاثية الأبعاد.
لا يوجد ناد آخر في العالم يستكشف التكنولوجيا وإمكانياتها بشكل مكثف مثل مانشستر سيتي، الذي وقع مؤخرًا شراكة لمدة ثلاث سنوات مع عملاق التكنولوجيا الياباني ويتقدم العمل بسرعة في إنشاء إستاد الاتحاد في الواقع الافتراضي ودراسة كيف يمكن أن يستخدم ذلك لإشراك الجماهير من جميع أنحاء العالم في هذه التجربة.
وقد أخذ فيسبوك زمام المبادرة في تحويل الواقع الافتراضي إلى واقع حقيقي ويهدف إلى إنشاء ”مجموعة من المساحات الافتراضية حيث يمكنك إنشاء واستكشاف هذه المساحات مع أشخاص آخرين ليسوا في نفس المساحة المادية مثلك.
