طالب واين روني، أسطورة مانشستر يونايتد، مدرب ليفربول آرني سلوت، بإبعاد المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك عن التشكيلة الأساسية، بعد خسارة "الريدز" المفاجئة على ملعب أنفيلد أمام غريمهم التقليدي مانشستر يونايتد بنتيجة 1-2 مساء الأحد، ضمن الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
اضافة اعلانوتعرض ليفربول، حامل لقب الدوري الإنجليزي، لخيبة أمل جديدة بخسارته الرابعة على التوالي في جميع المسابقات، في ليلة شهدت أول انتصار لمانشستر يونايتد على ملعب "أنفيلد" منذ أكثر من عشر سنوات.
وأحرز المدافع هاري ماجواير هدف الفوز برأسية في الدقيقة 84، بعدما كان الهولندي كودي جاكبو قد أدرك التعادل لليفربول في الدقيقة 78، ملغيا الهدف المبكر الذي سجله المهاجم برايان مبويمو ليونايتد بعد مرور 62 ثانية فقط من انطلاق اللقاء.
لم يتردد في اختياره.. شاهد كيف تجاهل هازارد صديقه محمد صلاح!
إيزاك في دائرة الانتقادات
وأصبح ألكسندر إيزاك، المنضم إلى ليفربول الصيف الماضي قادما من نيوكاسل في صفقة قياسية بلغت 125 مليون جنيه إسترليني، محورا للانتقادات من الجماهير والمحللين، بعدما فشل في التسجيل مجددا رغم مشاركته للمباراة الثالثة على التوالي في الدوري.
ورغم أنه نجح في هز الشباك خلال كأس الرابطة، فإن المهاجم السويدي الدولي ما زال يبحث عن أول أهدافه في الدوري الإنجليزي بقميص ليفربول، مكتفيا بمساهمتين تهديفيتين فقط خلال سبع مباريات خاضها في مختلف البطولات حتى الآن.
وفي المقابل، كان الوافد الجديد الآخر، الفرنسي هوجو إكيتيكي، الذي انضم من آينتراخت فرانكفورت مقابل 79 مليون جنيه إسترليني، قد بدأ مشواره مع ليفربول بشكل مثالي بتسجيله ثلاثة أهداف وصناعة آخر في أول خمس مباريات له في الدوري، قبل أن يفقد مكانه لصالح إيزاك مؤخرًا.
روني: إيزاك لا يستحق اللعب حاليا
ورأى روني أن إيزاك لا يبدو جاهزا بدنيا أو ذهنيا بعد انتقاله المثير من نيوكاسل إلى ليفربول، داعيا المدرب سلوت إلى منحه بعض الوقت خارج التشكيلة حتى يستعيد لياقته الكاملة.
وقال روني في برنامجه "ذا واين روني شو": "لن أدفع بإيزاك في التشكيلة، فهو لم يبدُ جاهزا منذ انتقاله من نيوكاسل".
وأضاف: "لم يتدرب بشكل كافٍ، ولم يخض فترة إعداد حقيقية للموسم، وهذا أمر في غاية الأهمية لأي لاعب. بينما كان فريق نيوكاسل يتدرب استعدادا للموسم، كان إيزاك على الأرجح يجلس في المنزل يتحدث مع وكيله لساعات يوميا محاولا إتمام انتقاله إلى ليفربول".
وتابع روني انتقاده قائلا: "من الصعب جدًا أن تكون في أفضل حال عندما لا تخوض فترة إعداد. ربما حاول أن يتدرب بمفرده، لكنه الآن يدفع ثمن ذلك. بالنظر إلى أدائه، فهو لا يستحق أن يلعب أساسيا قبل إكيتيكي".
سلوت تحت الضغط
ويأتي ذلك في وقت بدأ فيه المدرب الهولندي سلوت يشعر بضغط متزايد، بعدما عاش بداية موسم مضطربة عقب تتويجه بلقب الدوري في موسمه الأول مع الفريق خلفا للألماني يورجن كلوب الذي رحل بعد تسع سنوات ناجحة في "أنفيلد".
ورغم الإنفاق الضخم في سوق الانتقالات الصيفية الذي تجاوز 450 مليون جنيه إسترليني لجلب نجوم مثل إيزاك، وفلوريان فيرتز، وميلوس كيريز، وجيريمي فريمبونج، إلا أن أداء الفريق بدا مفككا وغير منسجم في كثير من المباريات.
وخسر ليفربول ثلاث مباريات من أول 8 في الدوري هذا الموسم، ورغم ذلك يبقى ضمن المنافسة نظريا، لكن دون إقناع واضح داخل الملعب.
وعلّق روني على الوضع داخل الفريق قائلا: "يبدو أن ليفربول أصيب ببعض التراخي. يجب ألا ننسى أن سلوت، رغم فوزه بالدوري في موسمه الأول، لا يزال مدربًا شابا نسبيا، يبلغ من العمر 47 عاما فقط، وهذه هي المرة الأولى في مسيرته التي يخسر فيها أربع مباريات متتالية".
وأضاف نجم مانشستر يونايتد السابق: "خلال مباراة مانشستر يونايتد رأيناه يجادل الحكام على الخط الجانبي، وهذه المرة الأولى التي أراه يفعل ذلك. بدأنا نرى تصرفات توحي بأنه تحت ضغط كبير".
الصفقات والتوقعات
وعندما تولى سلوت تدريب ليفربول الصيف الماضي، بدا وكأنه الرجل المثالي لمواصلة مشروع كلوب، إذ قاد فريقه فينورد سابقًا إلى لقب الدوري الهولندي بأسلوب هجومي متوازن يعتمد على التنظيم والضغط العالي، وهو ما أغرى إدارة ليفربول لتعيينه سريعا.
لكن بعد مرور أسابيع من الموسم الجديد، بدأ واضحا أن الفريق يعاني في ترجمة أفكار المدرب إلى أداء متكامل، خصوصًا مع بطء انسجام الوافدين الجدد، على رأسهم إيزاك، الذي يعاني في إيجاد إيقاعه مع المنظومة.
ورغم ذلك، يرى البعض داخل النادي أن إيزاك يحتاج فقط إلى الوقت والتأقلم مع أسلوب اللعب الجديد، خاصة أنه واجه ظروفا معقدة خلال انتقاله من نيوكاسل، حيث رفض التدرب مع الفريق في أيامه الأخيرة هناك، ما أثر على جاهزيته البدنية.