الثلاثاء 25-11-2025
ملاعب

بالفيديو .. طرد نجم إيفرتون بعد صفعه زميله

abc78277-2c3d-4aa5-bff7-67ffb2ad0d72


شهدت مباراة مانشستر يونايتد الجارية ضد إيفرتون بملعب أولد ترافورد، في الجولة 12 من الدوري الإنجليزي الممتاز، حالة تحكيمية مثيرة للجدل.

ومع حلول الدقيقة 13 من زمن اللقاء، دخل مايكل كين وإدريسا جاي، ثنائي التوفيز، في مشادة كلامية بعد إحدى هجمات الشياطين الحمر.

وتطورت المشادة لاشتباك طفيف بالأيدي بين الزميلين، ليفاجئ الحكم اللاعب السنغالي بإشهار البطاقة الحمراء في وجهه، بداعي تعديه على زميله.

وأظهرت اللقطة التلفزيونية أن اللاعبين بادلا بعضهما الدفع، لكن حكم المباراة قرر معاقبة جاي وحده، بداعي توجيهه صفعة على وجه المدافع الإنجليزي.

وجاء الطرد بعد 4 دقائق فقط من إجراء دافيد مويس مدرب التوفيز، تبديلا اضطراريا، بعد إصابة شيموس كوليمان، ليشارك جاك أوبريان بدلا منه.

 



القانون لا يُفرق
تشكل حالات الطرد المباشر بسبب تعدي لاعب على زميله في الفريق أحد أكثر المشاهد ندرة وإثارة للجدل في ملاعب كرة القدم، لما تحمله من دلالات تتجاوز حدود المنافسة داخل الملعب.

فعادة ما يُتوقع أن يكون لاعبو الفريق الواحد كتلة واحدة، تجمعهم روح التفاهم والانسجام، لكن التوترات اللحظية أو الخلافات المتراكمة قد تؤدي في بعض الأحيان إلى خروج الأمور عن السيطرة، ليندلع شجار داخلي يضع الفريق في موقف محرج أمام الجماهير ووسائل الإعلام.

في الحالات التي يتعدى فيها لاعب على زميله، سواء بالضرب أو الدفع العنيف، أو السباب المصحوب بسلوك عدائي، يكون الحكم ملزماً بتطبيق القانون بصرامة، إذ يعتبر هذا الفعل "سلوكاً مشيناً" يستوجب الطرد المباشر دون تردد.

ولا يختلف التحكيم في هذا النوع من المخالفات عن أي اعتداء على لاعب منافس، إذ إن القانون لا يعترف بتمييز داخل الفريق الواحد، فالعقوبة متعلقة بالفعل ذاته وليس بالهوية.

وعادة ما تتفجر هذه اللحظات نتيجة ضغوط المباريات الكبيرة، أو اختلاف اللاعبين حول قرارات داخل الملعب، أو شعور أحدهم بالتقصير من الآخر.

وفي بعض الحالات، يكون سبب التوتر متراكماً منذ تدريبات الفريق، ليظهر على السطح عند أول احتكاك أو فرصة خلاف، فضلا عن غياب القائد القوي أو ضعف التواصل بين اللاعبين قد يسهم في تفاقم النزاعات.

وتكون لهذه الحوادث آثار سلبية خطيرة؛ فالفريق لا يخسر فقط لاعباً مطروداً، بل يفقد استقراره الذهني وتماسكه في لحظة حرجة.

كما قد تعاقب الإدارة اللاعبين المعنيين بغرامات أو إيقافات إضافية للحفاظ على الانضباط، وغالباً ما تتحول هذه الأحداث إلى مادة دسمة للإعلام، ما يفرض ضغطاً إضافياً على الفريق.

في النهاية، يظل الطرد بسبب اعتداء لاعب على زميله رسالة واضحة من قوانين اللعبة: الروح الرياضية والوحدة الداخلية شرط أساسي للنجاح، وأي تجاوز يضر بالفريق قبل أن يضر بصاحبه.

 

حوادث مشابهة
من أشهر المشاهد التي بقيت عالقة، حادثة لي كاترمول ونيكولاس بنتنر في سندرلاند، حين اشتبك اللاعبان لفظياً ثم جسدياً، ما دفع الحكم للتدخل ورفع البطاقة الحمراء في مشهد أثار سخط المدرب والجماهير.

كذلك وقعت حادثة مشابهة في الدوري الفرنسي بين بافيتمبي جوميز وأحد زملائه في سانت إيتيان، حين تحول خلاف بسيط حول تنفيذ ركلة حرة إلى مشادة دفعت الحكم لاتخاذ قرار حاسم بالطرد المباشر.

ومن اللقطات التي أثارت ضجة أيضاً اشتباك ريكاردو ألفيس وشريكه في فريق بورتو"ب" خلال إحدى مباريات الدرجات الدنيا، حيث تطور الخلاف إلى اعتداء واضح استدعى إشهار البطاقة الحمراء وسط ذهول اللاعبين أنفسهم.

اضافة اعلان
 


وشهدت بعض الدوريات في أمريكا الجنوبية مواقف أكثر حدة، مثل حادثة لاعبَي بوكا جونيورز في إحدى المباريات الودية، حين فقد أحدهما أعصابه تماماً واعتدى على زميله بسبب خطأ دفاعي.

 


هذه الوقائع، رغم ندرتها، تسلط الضوء على الضغوط العالية التي يعيشها اللاعبون، إذ قد يؤدي توتر المباراة أو خلاف سابق في التدريبات إلى انفجار لحظي يدفع الحكم لتطبيق القانون بلا تهاون.

وفي النهاية، تبقى هذه الأحداث تذكيراً بأن الانضباط الداخلي وروح الفريق هما حجر الأساس لأي نجاح، وأن أي سلوك عدائي داخل الصف الواحد ينقلب على الفريق قبل اللاعب نفسه.