لم تكن مواجهة ريال مدريد الودية أمام تيرول في إنسبروك مجرد محطة عابرة في أقصر فترة تحضيرية بتاريخ النادي، بل شكلت خطوة جديدة في مسار التحول الذي يقوده تشابي ألونسو منذ توليه المسؤولية.
مباراة تيرول الودية كشفت عن ملامح فريق جديد بهوية أوضح، ورسائل فنية تحمل مؤشرات لما قد يقدمه الملكي هذا الموسم مع تشابي ألونسو.
ويسعى فريق ريال مدريد لتقديم موسمًا جيدًا تحت قيادة تشابي ألونسو، خاصة في ظل الأداء الكارثي الذي قدمه الفريق مع كارلو أنشيلوتي في الموسم الماضي.
طريقة لعب تشابي ألونسو مع ريال مدريد
ذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية، أن تشابي اختار العودة إلى الخطة الكلاسيكية 4-3-3، مع تشكيلة ضمت: كورتوا، ترينت، ميليتاو، هويسن، كاريراس، تشواميني، جولر، سيبايوس، إبراهيم، مبابي، وفينيسيوس، ملامح التشكيل توحي بأنه الأقرب لبدء الموسم، مع إمكانية دخول فالفيردي بعد تعافيه.
المدرب الإسباني أرسل رسالة واضحة في الدفاع: الثنائي الأساسي سيكون ميليتاو وهويسن، مع تألق كاريراس في أول ظهور له، حيث شكّل ثنائياً مثالياً مع فينيسيوس على الجهة اليسرى، سواء في التقدم الهجومي أو التغطية الدفاعية.
وذكرت الصحيفة الإسبانية، أن كأس العالم للأندية كانت بداية تثبيت قناعات تشابي بخيارات الوسط، لكن مواجهة تيرول أكدت أن تشواميني وجولر هما الركيزة الأساسية.
الفرنسي قدّم أداءً متماسكاً في الافتكاك والتوزيع، فيما برع التركي في صناعة اللعب بتمريرات بينية ساحرة، أبرزها كرة الهدف لمبابي، مؤكداً أنه أحد رهانات المدرب للمستقبل القريب.
وأكدت صحيفة ماركا، أن على الجهة اليمنى، حصل دياز على الأفضلية أمام رودريجو، ونجح في صناعة هدف وخلق عدة فرص بمرونته وحركيته، في المقابل، شارك رودريجو بديلاً على الجهة اليسرى، وسجّل هدفاً، لكنه لا يزال خارج حسابات المركز الأيمن الذي لم يجد فيه راحته.
الميزة الأبرز التي ظهرت في إنسبروك كانت الضغط المكثف عقب فقدان الكرة، ولاعبو الريال تحركوا كوحدة واحدة، مانعين الخصم من التقاط أنفاسه.
فينيسيوس كان نموذجاً مثالياً لذلك، ليتجسد مبدأ تشابي بأن الدفاع يبدأ من لحظة خسارة الكرة، فلسفة، إذا اكتملت، ستجعل الريال أكثر شراسة وفاعلية في الثلث الهجومي.
