ملاعب - تمكّن فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، من جعل النادي الأعلى دخلًا بين الأندية الكبرى، كما أعاد تطوير ملعب "سانتياغو برنابيو" ليصبح أحد أجمل وأحدث الملاعب في العالم، وأكثرها تطورًا من حيث التكنولوجيا وراحة المشجعين.
وأصبح الملعب تحفة معمارية يزورها الملايين من السياح، وتُقام داخله حفلات موسيقية ضخمة، كما استضاف مؤخرًا مباراة في كرة القدم الأمريكية، وقد حوّل بيريز الملعب إلى "دجاجة تبيض ذهبًا" للنادي، بفضل الإيرادات المتعددة التي لم تعد تقتصر على مباريات كرة القدم فقط.
ويخطط بيريز حاليًّا لإطلاق مشروع إعجازي جديد، يتمثل في تجربة واقع افتراضي متقدمة تتيح للمشجعين حول العالم مشاهدة مباريات ريال مدريد وكأنهم يجلسون بالفعل داخل ملعب "سانتياغو برنابيو".
وأعلن النادي عن شراكة تكنولوجية رائدة مع شركة "آبل"، تهدف إلى تحويل الملعب التاريخي إلى تجربة غير مسبوقة.
التحالف الذي جمع بيريز مع إيدي كيو، نائب رئيس الخدمات في آبل، تم الإعلان عنه من قلب البرنابيو، حيث استعرض رئيس ريال مدريد مزايا الاتفاقية.
وقال الرئيس أمام الجمعية العمومية للنادي: "نُطوّر مشروعًا جديدًا للواقع الافتراضي في سانتياغو برنابيو، سيجعل كل مشجع حول العالم يشعر وكأنه يشاهد المباراة مباشرة من داخل الملعب".
وأضاف: "هذه ستكون لحظة فارقة في تاريخ الرياضة، لم يسبق لها مثيل".
وأكد بيريز أن الهدف من المشروع ليس ماليًّا فقط، بل هو فلسفة تقوم على الابتكار والتميز، مضيفًا: "لم يكن ستيف جوبز مهووسًا بالنتائج المالية، بل بابتكار منتجات استثنائية. عندما تركز على التميز، تأتي النتائج تلقائيًّا".
الركيزة الأساسية للشراكة هي مشروع "البرنابيو اللانهائي"، الذي يهدف إلى منح أي مشجع حول العالم فرصة عيش أجواء المباريات وكأنه داخل الملعب فعليًّا، عبر تقنيات الواقع الافتراضي.
وأوضح بيريز، أن هذه التجربة ستفتح أبواب البرنابيو أمام الكوكب بأسره، بلا حدود، وبمستوى تقني سيشكل نقطة تحول في عالم الرياضة.
ويتسع ملعب "سانتياغو برنابيو"، بعد عملية التجديد الشاملة، لنحو 84 ألف مشجع، ويضم سقفًا متحركًا قادرًا على تغطية الملعب بالكامل عند هطول الأمطار، إضافة إلى مجموعة كبيرة من المرافق الحديثة، مثل: المتاجر والمطاعم والفنادق وقاعات العروض.