الإثنين 27-10-2025
ملاعب

ريال مدريد يجمد مفاوضات تجديد عقد فينيسيوس

Screenshot 2025-10-27 194727


كشف تقرير صحفي إنجليزي، اليوم الاثنين، عن موقف ريال مدريد من تجديد عقد نجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور.

وينتهي عقد فينيسيوس مع ريال مدريد، في صيف 2027، أي بنهاية الموسم بعد المقبل.

وبحسب موقع "ذي أتلتيك"، توقفت مفاوضات ريال مدريد مع فينيسيوس جونيور لتجديد عقده بعد عقد اجتماعات بينهما.

اضافة اعلان
 

وأضاف أن انقسامات نشبت داخل ريال مدريد، بشأن تجديد عقد النجم البرازيلي ما بين من ينتقد تصرفات اللاعب ومن يتفهمونها.

وأظهر فينيسيوس في أكثر من مرة اعتراضه على مدربه تشابي ألونسو، بسبب كثرة استبداله، وكان آخرها أمام برشلونة في لقاء الكلاسيكو، أمس الأحد، حيث اعترض بشكل فج، وغادر الملعب متوجهًا لغرفة خلع الملابس، قبل أن يتراجع ويعود لمقاعد البدلاء.

وشارك الجناح البرازيلي في 13 مباراة مع ريال مدريد خلال الموسم الجاري في جميع البطولات، وسجل 5 أهداف وصنع 4.

تفاصيل الأزمة

تفجّرت أزمة جديدة داخل ريال مدريد خلال الكلاسيكو، بعدما أبدى النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور غضبه العلني من مدربه تشابي ألونسو، عقب استبداله في الدقيقة 70 من المباراة، إذ لم يُخفِ جناح الفريق استياءه واحتج على القرار بالإيماءات وكلمات، قبل أن يغادر أرض الملعب متجها مباشرة إلى غرف الملابس دون الجلوس على مقاعد البدلاء التي عاد لها بعد دقائق.

ووفقا لصحيفة "سبورت" الإسبانية، فقد جاءت لحظات التوتر في الدقائق الأخيرة من الكلاسيكو عندما قرر ألونسو سحب فينيسيوس وإقحام رودريجو بدلا منه، وهي الخطوة التي فاجأت اللاعب وأثارت غضبه الشديد، في مشهد من المتوقع أن يثير الكثير من الجدل في الأسابيع المقبلة.

وأشارت إلى أنه ما إن رأى فينيسيوس رقمه على لوحة الحكم الرابع حتى بدت عليه علامات الصدمة وعدم التصديق، وأطلق عبارات احتجاج واضحة وهو يغادر الملعب غاضباً، دون أن يتبادل التحية مع مدربه.

واختار ألونسو تجاهل الموقف تماما، مركزا نظره على الملعب، بينما تدخل عدد من زملاء فينيسيوس لتهدئته. اللاعب البرازيلي لم يجلس على الدكة في البداية، وغادر مباشرة إلى غرف الملابس، قبل أن يعود لاحقا بعد دقائق قليلة بوجه متجهم وملامح غاضبة.

وأثناء خروجه، لم يتمالك فينيسيوس أعصابه وصرخ غاضبا مرددا عبارة نابية بها إهانة مباشرة لألونسو وتحمل دلالات قوية على الغضب والإحباط.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُظهر فيها فينيسيوس استياءه من قرارات مدربه بشأن التبديلات، إذ اعتاد ألونسو استبداله في توقيتات مبكرة أكثر من مرة، وهو ما جعله يشعر بالاستهداف.

وأوضحت "سبورت" أن فينيسيوس ظهر يكرر باستغراب: "أنا؟ أنا؟" وكأنه لا يصدق أنه من سيغادر مجددا، في وقت بدأت فيه علامات التوتر تظهر داخل غرفة الملابس بسبب الفارق في معاملة ألونسو له مقارنة بزميله كيليان مبابي، الذي نادرا ما يُستبدل.

وفي لقطات إضافية بثّتها قناة "DAZN"، ظهر فينيسيوس وهو يصرخ قائلا: "دائماً أنا! سأرحل عن الفريق، من الأفضل أن أرحل"، بينما التُقطت مشاهد لألونسو يرد عليه بوجه جاد قائلا: "هيا يا فيني، اللعنة!" في إشارة واضحة لغضبه من تصرف اللاعب.

تقليل من واقعة التغيير

تحدث تشابي ألونسو المدير الفني لريال مدريد، بثقة وهدوء أمام وسائل الإعلام، بعد تحقيقه أول انتصار له كمدرب في الكلاسيكو بنتيجة (2-1)، محللًا أسباب الفوز ومؤكدًا أهمية الانتصار من الناحيتين الذهنية والمستقبلية.

وقال ألونسو في بداية حديثه: "أنا سعيد جدًا من أجل اللاعبين، كانوا بحاجة لمعرفة أن لديهم المقدرة على الفوز في مباراة من هذا النوع، كان انتصارًا مستحقًا، بل وأقل من مجريات اللقاء، وهذا مهم للمستقبل".

وعن شعوره الشخصي بعد الفوز، شدد مدرب ريال مدريد على أنه لا يرى الأمر كتحرر من ضغط أو عبء معين: "لم يتحرر شيء بالنسبة لي، لا يزال أمامنا الكثير، يجب أن نتحلى بالهدوء".

أزمة فينيسيوس

لم يخل المؤتمر من الأسئلة المثارة حول غضب فينيسيوس جونيور بعد استبداله، إلا أن ألونسو تعامل مع الأمر بهدوء: "خرجت من المباراة بالكثير من الإيجابيات، ومن بينها أداء فيني، سنتحدث عن الأمر بالتأكيد، لكن لا أريد فقدان التركيز عن النقاط المهمة، هناك لاعبين يملكون شخصيات مختلفة، وسنوضح الأمور داخل المجموعة".

ورغم تكرار الأسئلة حول النجم البرازيلي، فضل ألونسو عدم التوسع في الجدل، مؤكدًا أن التوتر جزء طبيعي من مباريات الكلاسيكو: "هذا طبيعي، في كل كلاسيكو يحدث الكثير وسيستمر ذلك، فالتوتر دائمًا موجود، طالما أن الأمور تبقى في إطار المنافسة الصحية فلا يوجد ما يدعو للقلق".

وعند الحديث عن الجانب الفني، أشاد ألونسو بتضحية لاعبيه وانضباطهم، إلى جانب دور المدرجات في صنع حالة استثنائية خلال اللقاء: "بحثنا عن أفضل تشكيل أمام خصم يعرف كيف يلعب الكرة، دافع اللاعبون بقناعة كبيرة، ورغم الهدف الذي تلقيناه بعد فقدان الكرة، خلقنا الكثير من الفرص، رأيت الحماس في أعين اللاعبين والجماهير، كانت هناك طاقة مذهلة في البرنابيو، وهذا الشعور مهم جدًا لهذا المشروع الذي لا يزال في بدايته، العلاقة مع الجمهور كانت رائعة اليوم وشعرت بذلك بوضوح".