الإثنين 08-12-2025
ملاعب

حتى سانتياجو برنابيو لم يعد ينقذ تشابي ألونسو!

xabi-alonso-real-madrid-2


 عاد ريال مدريد الإسباني إلى ملعب سانتياجو برنابيو بعد 36 يومًا من الغياب، لكن العودة جاءت بأسوأ سيناريو ممكن، فبدلًا من استعادة قوته على أرضه، تلقى الفريق ضربة قاسية بخسارته لأول مرة هذا الموسم في معقله، بعد سلسلة من ثلاث تعادلات محلية وهزيمة أوروبية موجعة في أنفيلد أمام أضعف نسخة من ليفربول منذ 75 عامًا، وهي خسارة كان يمكن أن تكون أثقل لولا تألق تيبو كورتوا.


وأوضحت صحيفة “ماركا” في تقريرها بأن بعد الأداء الجيد أمام أتلتيك بلباو في سان ماميس، ترقّب الكثيرون انتفاضة حقيقية من فريق تشابي ألونسو، لكن ما حدث كان العكس تمامًا، وأمام خصم منظم ودفاع منخفض وانضباط جماعي، عجز ريال مدريد عن إيجاد حلول، وظهر الفريق عاجزًا عن كسر التكتل الدفاعي، وفي البرنابيو اصطدمت حقيقتان متناقضتان، وهما أن الفريق لم يخسر على أرضه منذ بداية الموسم، وآخر يعرف فقط كيف يفوز خارج ملعبه، وفي النهاية، انتصرت القاعدة الثانية.

اضافة اعلان

البرنابيو، الذي كان حصنًا منيعًا في عهد ألونسو، ثماني مباريات، ثمانية انتصارات، 16 هدفًا مُسجّلًا و4 فقط مُستقبَلة أمام منافسين كبار مثل برشلونة وفياريال ويوفنتوس ومارسيليا، ولكن كل ذلك انتهى أمام سيلتا فيجو، الذي كشف بوضوح عن المشاكل المتراكمة داخل الفريق الأبيض، من غياب الفاعلية الهجومية إلى الارتباك في بناء اللعب تحت الضغط.


ريال مدريد يفقد سجله المثالي في معقله قبل استقبال مانشستر سيتي
ظهر تشابي ألونسو على خط التماس بملامح شاحبة ونظرات تائهة، بحثًا عن حل وسط زحام الأزمات، وبعد المباراة قال: “نحن جميعًا متحدون ونعرف أننا قادرون على قلب الأمور. الطريق ما زال طويلًا، ويمكن أن تمر بيوم سيئ على أرضك. نعرف قيمة هذا النادي ومتطلباته. الخسائر مؤلمة، لكن يجب أن ننهض”، كلمات عكست حجم القلق الذي يخيم على غرفة الملابس.
الخسارة لا تتعلق فقط بالأرقام، بل تأتي في توقيت حساس ومقلق قبل مواجهة مانشستر سيتي بقيادة بيب جوارديولا، الخصم الذي لا يرحم أي اهتزاز نفسي أو فني، وفقدان الريال لصلابته في البرنابيو يوجه إنذارًا واضحًا، ومشروع تشابي ألونسو أصبح تحت ضغط متزايد، والاختبار المقبل قد يكون مفصليًا في تحديد مستقبل الفريق هذا الموسم.