حقق الدولي الإنجليزي جود بيلينجهام، نجم ريال مدريد، جائزة أفضل لاعب إنجليزي لموسم 2024 - 2025.
وأعلن موقع المنتخب الإنجليزي عن فوز بيلينجهام بالجائزة، متفوقًا على مواطنيه ديكلان رايس لاعب وسط آرسنال، وهاري كين مهاجم بايرن ميونخ.
اضافة اعلانويعد بيلينجهام ثاني لاعب يفوز بالجائزة، وهو يلعب لفريق غير إنجليزي.
وكان أول لاعب إنجليزي يفوز بالجائزة أثناء لعبه خارج البريميرليج، هو أوين هارجريفز لاعب بايرن ميونخ عام 2006.
ويتم التصويت على أفضل لاعب إنجليزي في الموسم من قبل الجماهير.
وشارك بيلينجهام في 8 مباريات على مدار الموسم مع منتخب إنجلترا.
وجاء سجل الفائزين بالجائزة على مدار السنوات الماضية كالتالي:
2003: ديفيد بيكهام (مانشستر يونايتد)
2004: فرانك لامبارد (تشيلسي)
2005: فرانك لامبارد (تشيلسي)
2006: أوين هارجريفز (بايرن ميونخ)
2007: ستيفن جيرارد (ليفربول)
2008: واين روني (مانشستر يونايتد)
2009: واين روني (مانشستر يونايتد)
2010: آشلي كول (تشيلسي)
2011: سكوت باركر (توتنهام)
2012: ستيفن جيرارد (ليفربول)
2014: واين روني (مانشستر يونايتد)
2015: واين روني (مانشستر يونايتد)
2016: آدم لالانا (ليفربول)
2017: هاري كين (توتنهام)
2018: هاري كين (توتنهام)
2019: جوردان هندرسون (ليفربول)
2020-21: كالفين فيليبس (ليدز يونايتد)
2021-22: بوكايو ساكا (آرسنال)
2022-23: بوكايو ساكا (آرسنال)
2023-24: كول بالمر (تشيلسي)
2024 - 2025: جود بيلينجهام (ريال مدريد)
وانضم بيلينجهام لصفوف ريال مدريد، في صيف 2023، قادمًا من بوروسيا دورتموند، وارتدى الرقم 5 الذي كان يرتديه سابقًا أسطورة الميرنجي زين الدين زيدان.
ومثّل بيلينجهام منتخب إنجلترا في فئات تحت 15 و16 و17 و21 عامًا، بينما شارك لأول مرة مع المنتخب الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ومثّل بلاده في بطولة أمم أوروبا 2020 وكأس العالم 2022.
وحل ريال مدريد ضيفًا ثقيلًا على فريق كيرات ألماتي الكازاخستاني، أمس الثلاثاء، وفاز عليه بخماسية نظيفة، ضمن منافسات الجولة الثانية من مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا.
وأقيمت المباراة على ملعب "سنترال ستاديوم" بمدينة ألماتي، وسط أجواء حماسية صنعها جمهور الفريق المحلي، الذي كان يحلم بمفاجأة أمام بطل القارة الأوروبية التاريخي.
وسجل أهداف ريال مدريد النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي وقع على ثلاثية "هاتريك" جاءت في الدقائق 25 من ركلة جزاء، 52، و73، ليؤكد هيمنته المطلقة.
وأضاف إدواردو كامافينجا الهدف الرابع بضربة رأس رائعة في الدقيقة 83، قبل أن يختتم البديل إبراهيم دياز مهرجان الأهداف في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع (90+3)، ليكتمل انتصار الميرنجي بخماسية نظيفة خارج الديار.
ورفع ريال مدريد رصيده إلى 6 نقاط في صدارة جدول الترتيب بشكل مؤقت، بينما حل كيرات ألماتي في المركز 36 الأخير من دون أي نقاط.
هذا الفوز العريض يُعد الأول لريال مدريد في دوري الأبطال بفارق خمسة أهداف أو أكثر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021، حين سحق شاختار دونيتسك الأوكراني بخماسية نظيفة أيضًا، وخارج أرضه.
هذا التشابه بين المباراتين يعكس شخصية الريال التي تتجلى في المواعيد الأوروبية، إذ يعرف الفريق كيف يستعيد هيبته بعد الكبوات، ويؤكد أنه يظل حاضرًا كأحد أقوى المرشحين مهما تغيّرت الظروف.
أما نجم المباراة بلا منازع فكان كيليان مبابي، الذي واصل تحطيم الأرقام القياسية. فقد دون الفرنسي الهاتريك الرابع في مسيرته بدوري أبطال أوروبا، ثلاثة منها جاءت خارج الديار، ليعادل الرقم التاريخي المسجل باسم فيليبو إنزاجي أسطورة ميلان كأكثر اللاعبين تسجيلًا للثلاثيات خارج ملعبه في تاريخ البطولة.
وما يميز مبابي ليس فقط غزارة أهدافه، بل توقيتها وتأثيرها، حيث بات أول لاعب في تاريخ ريال مدريد يسجل الأهداف الثلاثة الأولى للفريق في نسخة واحدة من دوري الأبطال.
هذا الرقم يعكس الدور القيادي الذي بدأ يمارسه مبابي منذ وصوله إلى لصفوف الميرنجي، الصيف قبل الماضي إذ لم يتأخر في حمل مسؤولية تسجيل الأهداف وصناعة الفارق.
ومن بين اللحظات الفريدة في اللقاء، جاءت صناعة تيبو كورتوا للهدف الثاني.
فالحارس البلجيكي أرسل كرة طويلة تحولت إلى تمريرة حاسمة، استفاد منها مبابي بلمسة ساحرة فوق الحارس.
وبهذه التمريرة، أصبح كورتوا ثاني حارس مرمى في تاريخ ريال مدريد يصنع هدفًا في دوري الأبطال، بعد سلفه سانتياجو كانيزاريس الذي صنع هدفًا أمام أولمبياكوس في أكتوبر/تشرين الأول 1997.
هذا الرقم يبرز القيمة المضافة لكورتوا، ليس فقط كحارس مرمى عملاق في التصديات، بل أيضًا كعنصر يساهم في بناء الهجمات من الخلف.
إحصائية أخرى لافتة أكدت أن ريال مدريد أصبح ثاني فريق في تاريخ دوري الأبطال يسجل أول ثلاثة أهداف له في نسخة واحدة من البطولة عبر ركلات الجزاء، بعد سالزبورج النمساوي في موسم 2021/22.
وسجل الريال هدفين في الجولة الأولى أمام مارسيليا من ركلتي جزاء، ثم افتتح التسجيل أمس من ركلة جزاء أيضا.
Kylian Mbappe Real MadridGOAL
صحيح أن هدفي مبابي الثاني والثالث لم يأتيا من نقطة الجزاء، لكن البداية عبر ركلة الجزاء أمام كيرات كانت كافية لتأكيد هذا الرقم الغريب الذي يعكس أحيانًا كيف تُغير التفاصيل الصغيرة مسار المباريات.
ولم يكن الانتصار مجرد مباراة أوروبية، بل كان بمثابة مصالحة للجماهير بعد السقوط المؤلم أمام أتلتيكو مدريد بخماسية مقابل هدفين في الديربي.
الأداء أمام كيرات جاء بمثابة رد عملي على الانتقادات، حيث ظهر الفريق أكثر تنظيمًا وفعالية. فالأرقام تؤكد أن الريال لم يكتفِ بالتسجيل، بل سيطر على المباراة وخلق فرصًا عديدة، بينما أظهر لاعبوه رغبة واضحة في استعادة الثقة، بقيادة مبابي.
هذا الفوز يجعل ريال مدريد برصيد 6 نقاط كاملة في الصدارة مؤقتًا، ويمنحه دفعة معنوية هائلة لمواصلة المشوار الأوروبي بثقة.
لكنه أيضًا يسلط الضوء على الديناميكية الجديدة للفريق بقيادة المدرب تشابي ألونسو، الذي بدأ يُظهر بصمته التكتيكية رغم قصر الفترة التي قضاها. فالمزيج بين الأسماء الشابة مثل مستانتونو وأردا جولر، وبين الخبرة التي يمثلها مبابي وكورتوا، يشير إلى أن الريال يسير بخطوات ثابتة نحو بناء فريق متكامل يوازن بين الحاضر والمستقبل.
وبجانب الأرقام المميزة التي رافقت الانتصار، لا يمكن إغفال البُعد النفسي والمعنوي الذي اكتسبه ريال مدريد من هذه الخماسية.
الفريق كان في حاجة ماسة لانتصار عريض يعيد له الثقة بعد الكبوة المحلية الأخيرة، فجاء الرد في دوري الأبطال بأفضل صورة ممكنة.
المباريات الأوروبية دائمًا ما تمثل المرآة الحقيقية لشخصية الميرنجي، وفي كازاخستان ظهر المعدن الأصيل للفريق، حيث لعب بتركيز عالٍ وروح جماعية واضحة، مع إصرار على تسجيل المزيد من الأهداف حتى الثواني الأخيرة.
كذلك، عكست مشاركة الأسماء الشابة مثل أردا جولر ومستانتونو رغبة الجهاز الفني في المزج بين الخبرة والطموح الجديد، ما يجعل الفوز لا يحمل فقط قيمة حالية، بل أيضًا رسالة للمستقبل بأن ريال مدريد يبني فريقًا قادرًا على المنافسة لسنوات قادمة.
هذا البُعد المعنوي يمنح الريال زخمًا كبيرًا وهو يدخل المراحل المقبلة من البطولة.