– يواصل بيدري ترسيخ مكانته كأحد الركائز الأساسية في مشروع هانزي فليك داخل برشلونة الإسباني، وهو ما عبّر عنه صراحة في حوار مطوّل مع مجلة «Esquire»، تحدث خلاله عن المدرب الألماني، طموحاته مع الفريق، حلمه باللعب مجددًا مع ليونيل ميسي، إضافة إلى تفاصيل خاصة عن روتينه قبل المباريات.
اللاعب الكناري، الذي غاب عن مواجهة فياريال بسبب إجهاد في عضلة الساق اليسرى، لم يُخفِ إعجابه الكبير بفليك، قائلًا: “تأثيره هائل. داخل النادي، من حيث الجدية والاحتراف، تغيّر الكثير. لقد منح النادي لمسة ألمانية. هو قريب جدًا منا، أشبه بالعائلة، يساعدنا دائمًا ويمنحنا النصائح، خاصة من الناحية التكتيكية”، وعن فلسفة اللعب قال: “من الخارج قد تبدو مخاطِرة بسبب الخط الدفاعي المتقدم، لكن إذا ضغط الفريق عاليًا، يصبح من الصعب جدًا على المنافس إيجاد المساحة للتمريرة المثالية”.
وبعد تتويجه بلقب الدوري الإسباني مرتين بقميص برشلونة، لا يُخفي بيدري طموحه الأكبر: “لمَ لا؟ لن يكون الأمر سهلًا، لكن أتمنى تكرار الثلاثية المحلية الموسم الماضي والفوز بدوري أبطال أوروبا أيضًا”. وعن أبرز المنافسين على اللقب الأوروبي في نهائي بودابست، رشّح باريس سان جيرمان، أرسنال، مانشستر سيتي وريال مدريد.
نجم برشلونة يؤكد أن فليك غيّر الكثير داخل النادي ويكشف تفاصيل شخصية عن مسيرته وطموحاته
وتوقف بيدري عند خسارة الكلاسيكو في 26 أكتوبر، مؤكدًا: “كل شيء كان مؤلمًا، الخسارة، أول بطاقة حمراء في مسيرتي، والإصابة التي أثرت علي كثيرًا”، حيث غاب على إثرها شهرًا كاملًا وافتقد مواجهة تشيلسي، وبخصوص المقارنة الدائمة بين كرة القدم الإنجليزية والإسبانية من حيث الشدة البدنية، قال: “أثبتنا مرات عديدة أن هذا الفارق غير موجود. كرة القدم دورية وستتغير قريبًا”.
ولم يُخفِ إعجابه الكبير بليونيل ميسي، مؤكدًا: “بالطبع أحب أن ألعب معه مجددًا، دون شك. هو الأفضل في التاريخ وساعدني كثيرًا في السنة التي لعبنا فيها معًا”.
وعن عاداته قبل المباريات، كشف بيدري: «في أيام المباريات أتناول وجبة الإفطار فقط ووجبة كبيرة لاحقًا، هذا شيء فرضته على نفسي”، كما أشار إلى إدخال بعض التعديلات لتقليل خطر الإصابات، مؤكدًا تفضيله اللعب باستمرارية بدل الغياب لفترات طويلة.
وعلى الصعيد الشخصي، أكد أن فيران توريس هو أقرب أصدقائه داخل برشلونة، وغالبًا ما يصطحبه بالسيارة إلى المدينة الرياضية: “يكون نصف نائم في طريق الذهاب، لكننا نتحدث كثيرًا في طريق العودة. قدّم لي نصائح كثيرة وكانت مفيدة جدًا”.
كما استعاد ذكريات طفولته مع أصدقائه، قائلًا: “كنا نلعب في الشارع بلا توقف، حتى تؤلمنا أرجلنا أو تنادينا أمهاتنا للعشاء. كانت سعادة خالصة”.