شهدت مباراة ريال مدريد الإسباني الأخيرة انهيارًا غير متوقع في الخط الخلفي، بعدما تعرض الفريق لسلسلة من خيبات الأمل الفردية والجماعية، أبرزها من هويسين، كاريراس، تشواميني، وفالفيردي، وهي أسماء كانت تمثل الضمانة في الأداء، لكنها قدمت واحدة من أسوأ مبارياتها، وهو ما زاد من مرارة الهزيمة الثقيلة أمام أتلتيكو مدريد في الديربي.
وأشارت صحيفة “آس” أن كاريراس، الذي اعتاد أن يكون نقطة قوة، فقد الكرة في 12 مناسبة، وظهر متوترًا في التمرير وضعيفًا في المواقف الدفاعية. ورغم بعض اللحظات الجيدة مع فينيسيوس، إلا أن أرقامه هزيلة، إذ لم يرسل سوى عرضية واحدة طيلة اللقاء، بينما قدم رودريجو أربع عرضيات رغم دخوله بديلاً.
دفاع ريال مدريد يُعاني
أما هويسين، فقد كان الأكثر فقدانًا للكرة (13 مرة)، وهو رقم صادم بالنسبة للاعب عُرف بدقة تمريراته التي عادة ما تتجاوز 90%، وأخطاؤه الدفاعية كانت حاسمة، أبرزها الهدف الثاني الذي سجله سورلوث بسهولة مدهشة بعد أن تفوق عليه بدنيًا في كرة عرضية متوقعة، كذلك لم ينجُ تشواميني من النقد، بعدما فشل تمامًا في دوره الدفاعي، ولم يسترجع أي كرة طوال اللقاء، في إحصائية نادرة وصادمة بالنسبة للاعب محوري.
في المقابل، فالفيردي يثير علامات استفهام كبيرة. أداؤه بدا باهتًا، بلا تأثير هجومي أو دفاعي، مكتفيًا بتمريرات جانبية بلا خطورة، بنسبة دقة 92% لكنها بلا قيمة.
ولم يسدد أي كرة على المرمى، ولم يظهر بقدراته المعتادة في الاندفاع أو التسديد من بعيد، ليتحول إلى ملف مقلق لجماهير الفريق، أربعة إخفاقات متتالية رسمت صورة الانهيار غير المتوقع، وجعلت ريال مدريد في موقف صعب يحتاج إلى مراجعة عاجلة.