وصف الصحفي الكتالوني تشافي تورّيس، لامين يامال نجم فريق كرة القدم الأول بنادي برشلونة، بـ”الطفل الذي أنقذته لاماسيا” في كتابه الخاص باللاعبين الذين تخرجوا من أكاديمية البلوجرانا.
اضافة اعلانقدّم تشافي تورّيس كتابه الجديد “لقد عشتُ في لاماسيا”، الذي يوثّق قصص أكثر من ألف لاعب مرّوا على السكن والمدرسة الداخلية التابعة لنادي برشلونة، وذلك خلال ظهوره في برنامج “Què t’hi Jugues!” بصحبة مجموعة من نجوم لاماسيا السابقين، أبرزهم بويان كريكيتش.
تورّيس أوضح أن كتابه يسلّط الضوء على اللاعبين الذين عاشوا فعليًا داخل لاماسيا، مؤكدًا أن “سكان السكن الرياضي كانوا دائمًا الأكثر تميّزًا في منظومة التكوين”.
كيف أنقذت لاماسيا لامين يامال؟
ووفقًا للأرقام التي كشفها، فقد عاش في لاماسيا 718 لاعبًا، من بينهم 96 فقط وصلوا للظهور مع الفريق الأول، بينما لم يتجاوز عدد من لعبوا 100 مباراة سوى 18 لاعبًا.
الكتاب يتوقف عند مسيرة لامين يامال، الذي يصفه تورّيس بأنه “الطفل الذي أنقذته لاماسيا”. ويقول إن اللاعب فقد بعض العادات المهمة في سن الثانية عشرة، سواء في الدراسة أو الراحة أو التغذية، إلا أن برشلونة قرر كسر قواعده وضمّه للسكن رغم صغر سنه، وهو ما غيّر مسار حياته، ليظهر مع الفريق الأول بعد ثلاث سنوات فقط.
وأشار تورّيس إلى أن يامال لم يعش طفولة سهلة، بل نشأ في ظروف اجتماعية صعبة “ضد النظام المتّبع”، لكنه استطاع أن يشق طريقه ويصل إلى القمة.
ومن جانبه، علّق بويان كريكيتش لاعب برشلونة السابق: “لامين يامال عبقري ذهنيًا”، بينما قال خوردي فيرّون الذي نشأ في لاماسيا أيضًا: “هناك العديد من المواهب ضاعت بسبب عدم السيطرة على حياتها خارج الملعب”.
ويأتي كتاب “لقد عشتُ في لاماسيا” ليقدّم شهادة جديدة عن الدور الذي لعبته المدرسة في صناعة شخصيات لاعبي برشلونة قبل صناعة نجومهم، وفي مقدمتهم اليوم لامين يامال، الذي تحوّل إلى أحد أبرز حالات النجاح داخل القطاع، وكيف تأثّر بمدرسة البلوجرانا.