التوقف الدولي هذه المرة حمل لنادي الهلال واحدة من أكبر الضربات، مع اقتراب عودة الفريق من فترة المباريات الدولية وهو يفتقد ثلاثة من أهم لاعبيه دفعة واحدة.
اضافة اعلانالإصابات جاءت متتالية وفي مراكز حساسة، ما جعل سيموني إنزاجي يدخل المرحلة المقبلة وهو يشعر بأن الظروف تنقلب عليه مبكرًا.
ومع حاجة الهلال لكل عنصر خلال الفترة القادمة من الموسم، جاء هذا الضرر ليضع الجهاز الفني أمام واقع معقد لا يمكن تجاهله. ،لغيابات لم تكن مجرد نقص عددي، بل كانت في مراكز لا تمتلك بدائل جاهزة، ما يزيد الضغط على الفريق ويجعل كل مباراة تحديًا إضافيًا.
وفي ظل جدول مزدحم ينتظر الهلال محليًا وقاريًا، يدرك إنزاجي أن عليه التعامل مع خيارات محدودة للغاية، معلنًا بداية اختبار صعب في واحدة من أكثر مراحل الموسم حساسية.
تعرض متعب الحربي لإصابة قبل دخوله معسكر المنتخب، لكنه لم ينجح في إكمال يومين داخل التجمع بعدما أثبتت الفحوصات قوة إصابته ليقرر هيرفي رينارد استبعاده مبكرًا.
هذه البداية المربكة انتهت بإعلان الهلال لاحقًا أن اللاعب يعاني من إصابة في العضلة الخلفية ستبعده من خمسة إلى ستة أسابيع كاملة.
غياب الحربي يمثل أزمة كبيرة لإنزاجي، فالجبهة اليسرى تصبح بلا بديل واضح خلف ثيو، ما يجبر المدرب على استنزاف مجهود لاعبه الأساسي أو اللجوء لخيارات غير مضمونة، ومع ضغط المباريات، يصبح هذا الغياب ضربة فنية قد تؤثر على اتزان الفريق الدفاعي والهجومي في آن واحد.
حسان تمبكتي… غياب مؤثر في قلب الدفاع
تمبكتي عاش سيناريو مشابهًا لزميله، حيث غادر معسكر المنتخب بعد أول تدريب فقط بسبب إصابة في أسفل القدم، لتبدأ أزمة دفاعية جديدة داخل الهلال.
الفحوصات لم تمنحه الضوء الأخضر للمشاركة، ليبقى موقفه من اللعب ضد الفتح في المباراة المقبلة غامضًا في وقت يحتاج فيه الفريق لكل مدافع متاح.
تتفاقم المشكلة مع إصابة علي لاجامي واستمرار غياب حمد اليامي، إضافة إلى عدم قيد جواو كانسيلو محليًا، ما يجعل خيارات إنزاجي الدفاعية في حدها الأدنى. هذا الوضع يهدد اتساق المجموعة الدفاعية التي يعتمد عليها المدرب، ويضعه أمام تحديات تكتيكية معقدة.
قبل مواجهة الجزائر الودية بيوم واحد، قرر رينارد استبعاد عبد الله الحمدان بسبب آلام عضلية منعته من المشاركة في التدريبات الجماعية، لتزداد أوجاع الهلال الهجومية. ومع تزامن ذلك مع غياب داروين نونيز بدوره نتيجة آلام في الركبة، يجد إنزاجي نفسه فجأة بلا مهاجم صريح سوى ماركوس ليوناردو.
هذا النقص يحد من مرونة الهلال الهجومية، خصوصًا في المباريات التي تتطلب تنويع الخيارات أو تدوير المراكز الأمامية. ومع ضغط المنافسات المقبلة، يصبح الاعتماد على لاعب واحد فقط في مركز المهاجم مخاطرة كبيرة قد تؤثر على مردود الفريق الهجومي.
إنزاجي… اختبار ثقيل في فترة لا ترحم
سيموني إنزاجي أمام اختبار لا يُحسد عليه، فغياب لاعبين مؤثرين في الدفاع والظهير والهجوم يتزامن مع فترة مزدحمة بالمباريات محليًا وقاريًا. الخيارات المتاحة لديه أصبحت قليلة للغاية، ما قد يجبره على تغيير الرسم التكتيكي أو توظيف لاعبين في مراكز غير معتادة.
ومع اقتراب مشاركة ياسين بونو وكاليدو كوليبالي في كأس أمم إفريقيا خلال ديسمبر ويناير، تبدو الصعوبات مرشحة للزيادة. إنزاجي سيدخل شهرين كاملين من إدارة الأزمات، وسيكون مطالبًا بالحفاظ على توازن الفريق رغم كل هذه المتغيرات التي تضغط عليه من كل جانب.