سانتو يحمل أحلام الاتحاديين لتعويض موسم الاستفاقة

ملاعب - وكالات

تعول جماهير اتحاد جدة كثيرًا على البرتغالي نونو سانتو المدير الفني الجديد للفريق، لتعويض ما فاتهم في موسم الاستفاقة عندما كان الفريق قاب قوسين أوأدنى من لقب غائب عنهم منذ 2009.

وعانى اتحاد جدة في المواسم الأخيرة، حتى كان كل هم إدارته ولاعبيه في تلك المواسم البقاء مع الكبار، بل نجا في أحد هذه المواسم من الهبوط بأعجوبة.

وفي الموسم الماضي فاجأ اتحاد جدة الجميع ووضع نفسه في الصدارة خاصة مع تولي الروماني كوزمين كونترا تدريب الفريق خلفًا للبرازيلي فابيو كاريلي.

ولم يفارق النمور مقعد الصدارة إلا في الجولة الـ25، حيث بدأ الفريق حالة من نزيف النقاط، متأثرًا بدكة بدلاء عجزت عن أن تقدم العون للفريق.

وذلك عندما تملك الإجهاد من القائمة الأساسية فقل التركيز وكثرت الأخطاء، حتى أن الاتحاد في آخر 5 جولات لم يحصد إلا 5 نقاط من أصل 15.

وسبق هذه السلسلة من النقاط المهدرة، الخروج من كأس خادم الحرمين الشريفين، بالخسارة من الفيحاء في نصف النهائي بهدف دون رد.

ويعتبر سوء التنظيم الدفاعي لنادي الاتحاد في المباريات الـ5 الأخيرة من الدوري، وراء خسارة اللقب باستقبال 9 أهداف وتسجيل 8 أهداف.

ويتحمل الروماني كوزمين كونترا جزءًا كبيرًا من المسؤولية، بسبب تعامله الخاطئ لفترات التوقف، ولم يعد لاعبيه فنيًا ونفسيًا في الجولات الحاسمة.

اضافة اعلان
 

وقبل أيام من انطلاقة الموسم الجديد للاتحاد ومع مدرب جديد له خبرة عريضة في أقوى الدوريات الأوربية، هل يستطيع سانتو تعويض ما أهدره العميد في موسم الاستفاقة؟

سانتو طلب تدعيم مراكز محددة، لم يتحقق منها حتى الآن إلا صفقة الجناح هيلدر كوستا، وبالتالي فان جودة الاتحاد لن تختلف كثيرًا عن الموسم الماضي، بل سيغيب المهاجم عبد الرزاق حمد الله، عن الدور الأول تقريبًا للإيقاف.

لكن الفريق دعم خط دفاعه بالتعاقد مع أحمد شراحيلي، كما أن طارق حامد لاعب خط الوسط، سيكون له دور في تحسين التنظيم الدفاعي للفريق.

لكن قد يتأثر العميد بجودة اللاعبين على دكة البدلاء، عكس منافسيه الهلال والنصر، الذين يملكون الآن عناصر رائعة وفي كل المراكز وبأعداد كافية.

وستكون المهمة مضاعفة على نونو سانتو في الحفاظ على حيوية لاعبيه، خاصة أنه يتميز بأنه لا يجهد نفسه كثيرًا بمنافسيه ويعتمد على تفاصيل صغيرة، يطلبها من لاعبيه داخل الملعب دون الإخلال بالشكل العام للطريقة.

كما يحسب لسانتو أنه يعتمد على قائمة مختصرة من اللاعبين لا تزيد في الغالب عن 20 لاعبًا، وهذا سيكون مفيدًا جدًا للاتحاديين، في ظل عدم الوفرة من اللاعبين أصحاب الجودة الفنية المتقاربة.

وفي ظل وجود أحمد حجازي وأحمد شراحيلي وحمدان الشمراني، قد يلجأ سانتو إلى اللعب بـ3 مدافعين، ومن ثم يدفع بالظهيرين للأمام كطرفي وسط ملعب، للاستفادة منهما في عمل كثافة عددية في الوسط، على أن يتحولا إلى جناحين في حالة الهجوم.

ورغم مطالبة كافة الاتحاديين بضرورة التعاقد مع لاعب وسط (رقم 8) بدلًا من البرازيلي هنريكي، إلا أنه قد يكون له دور إلى جوار طارق حامد (رقم 6) في التنظيم الدفاعي للفريق، وسيكون أمامهما كورنادو فيما سيكون رومارينهو رأس حربة صريح.