مع سعيه الدائم نحو تحقيق المجد الشخصي، وبين رغبته في التتويج بالمزيد من الألقاب الجماعية، يجد كريستيانو رونالدو، نفسه أمام مفترق طرق جديد مع النصر السعودي، هذا الموسم.
اضافة اعلانرونالدو أمام تحد معقد، يتمثل في قيادة مشروع ضخم ينتظره عشاق النصر، بشغف كبير، بجانب رغبة شخصية في الوصول إلى حاجز الألف هدف.
تاريخ جديد
يدخل النصر السعودي، هذا الموسم، مدججا بالنجوم العالمية، وسط توقعات كبيرة بأن يكون بداية مرحلة ذهبية، بالعودة لمنصات التتويج المحلية والقارية، والتي غاب عنها منذ عام 2023، حينما حصد لقب البطولة العربية، على حساب الهلال.
إدارة العالمي، مهدت الطريق أمام رونالدو لكتابة تاريخ جديد مع النادي العاصمي، باستقدام عدد من الصفقات العالمية، مثل كينجسلي كومان، وجواو فيلكس، وإينيجو مارتينيز، بجانب التعاقد مع المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، صانع إنجازات الهلال، في السنوات الأخيرة.
نضج مختلف
تفاجأ عشاق النصر، بغياب رونالدو، عن مباراة الاستقلال الطاجيكي، في بداية مشوار الفريق بالبطولة الآسيوية، صاروخ ماديرا، فضل الغياب عن المباراة بالاتفاق مع مدربه، لترك المساحة لزملائه الجدد، في إشارة واضحة إلى رغبته في تحقيق التوازن بين المجد الشخصي وبين بريق الألقاب.
رونالدو اشتهر بجوعه التهديفي ورغبته في تحطيم الأرقام، طوال مسيرته، لكن الدون يسعى هذا الموسم لتحقيق توافق كبير بين أحلامه الفردية وطموحاته الجماعية، عن طريق توفير طاقته للمشوار الصعب والطويل بدلا من إهداره في مباريات سهلة.
فرصة ذهبية
رونالدو يعلم جيدا أن الفرصة مواتية هذا الموسم، لتحقيق حلمه الأكبر بالوصول إلى حاجز الألف هدف، في ظل القوة الهجومية التي يتمتع بها النصر، والتي ظهرت خلال المباريات التي خاضها الفريق، بالموسم الحالي، حيث نجح أبناء جورجي جيسوس، في تسجيل 16 هدفا خلال 5 مباريات فقط، بنسبة تجاوزت 3 أهداف في اللقاء الواحد.
كما أن هناك فرصة ذهبية أخرى، يستطيع من خلالها تسجيل كم وافر من الأهداف وزيارة شباك منافسيه، عبر المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا2، التي تشهد مشاركة فرق مجهولة في أدوارها الأولى، ليبقى السؤال هل ينجح رونالدو في تحقيق المعادلة الصعبة بتسجيل 57 هدفا تفصله عن تحقيق إنجاز الألف هدف، بجانب إعادة النصر لعصر البطولات من جديد، لتبقى الجماهير في انتظار ما سيقدمه؟