ستكون الأضواء مُسلطة على العديد من النجوم البارزين لدى مشاركتهم مع منتخبات بلادهم في بطولة كأس العرب، التي تستضيفها قطر في ديسمبر/كانون الأول المُقبل.
اضافة اعلانوتنعقد آمال المنتخبات على ما يمكن أن يقدمه النجوم الكبار، وصفوة اللاعبين في هذه المسابقة الإقليمية ذات الطابع التنافسي الكبير، حيث من المتوقع أن يصنع هؤلاء النجوم الفارق، بما لهم من خبرات وقدرات وإمكانيات.
ولعل من بين أبرز هؤلاء النجوم يأتي السعودي سالم الدوسري قائد فريق الهلال، الذي يقدم مستويات مميزة لسنوات طويلة، محلياً ودولياً.
ثنائية رونالدو وجواو فيلكس تحسم اللقاء أمام الحزم
Play Video
ويأمل الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي أن يستفيد من تألق الدوسري دوليا وأن يقوده نجم الهلال للوصول إلى أبعد نقطة في هذه البطولة، التي ربما تتطلع الجماهير السعودية لرؤية منتخبها متوجا بها، طالما أن الأخضر فشل في الظفر باللقب الخليجي قبل نحو عام من الآن، كما اكتفى بالوصول لربع نهائي بطولة كأس كونكاكاف الذهبية في الولايات المتحدة الأمريكية، لتكون هذه البطولة هي الثالثة للأخضر، وفي إطار استعدادات المنتخب للمشاركة في كأس العالم 2026.
وفي وقت يلامس فيه الدوسري المئوية الدولية، والمشاركة رقم 100 مع المنتخب السعودي فإن الجناح الأيسر صاحب الـ34 عاما يسعى لتعزيز أرقامه بقميص المنتخب حيث سجل 24 هدفا وصنع 7 أهداف في مسيرته بكل البطولات.
وشارك الدوسري لمدة 20 دقيقة في مباراة كوت ديفوار الودية الماضية، بينما كان الظهور الأول له قبل نحو 13 عاما عندما لعب ضد أستراليا في تصفيات كأس العالم تحت قيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد.
جائزة الأفضل
وبين المشاركة الدولية الأولى واستعداده للمباراة المئوية، تحكي رحلة الدوسري بقميص المنتخب العديد من القصص المثيرة، لكن الأهم هو أن النجم الهلال يتأهب لبطولة أولى يخوضها وهو متوج بجائزة أفضل لاعب في آسيا.
تلك الجائزة الاستثنائية حصدها الدوسري عن جدارة بعد منافسة شرسة مع القطري أكرم عفيف، والذي لطالما كان منافسا له في السنوات الأخيرة.
وعلى مستوى الموسم الحالي مع الهلال بكل البطولات لعب سالم الدوسري 9 مباريات حيث سجل 3 أهداف وصنع 4 أخرى بإجمالي 7 مساهمات تهديفية.
وستكون بطولة كأس العرب بمثابة اختبار جدارة بالنسبة للدوسري وأحقيته بهذه الجائزة، خاصة أن الجميع ينتظر ما هو أفضل من سالم مع المنتخب السعودي، فلا يزال النجم المتألق يبحث عن أفضل نسخة منه، بعدما قدم مستوى مميز في بداية مشوار كأس العالم 2022 وسجل هدفا تاريخيا في مرمى الأرجنتين، قاد الأخضر لفوز ثمين.
متلازمة ميسي
منذ ذلك الحين دخل الدوسري في دوامة من الانتقادات وكان مستواه تحت المجهر دائما، ليدخل "متلازمة ميسي" حيث لطالما واجه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي اتهامات بتباين أدائه ما بين النادي والمنتخب.
وفي العامين الماضيين قدم سالم الدوسري واحدة من أفضل فترات النضج الفني بقميص الزعيم، ساعده في ذلك حال التوهج التي كان عليها الهلال مع مدربه البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب النصر الحالي.
وانعكست حالة الفريق على أغلب لاعبيه من بينهم سالم الدوسري، الذي بات يتفنن في تسجيل الأهداف بطريقة إبداعية، ما زاد من قوة المقارنات ما بين ما يقدمه مع الهلال، ومستواه مع السعودية.
وبات سالم مُطالباً بأن يثبت جدارته من جديد سواء بالجائزة الاستثنائية أو ما يقدمه بشكل عام مع المنتخب والهلال، من خلال بطولة تنظر إليها الجماهير السعودية على أنها في المتناول.
عفيف يتأهب
في المقابل فإن أكرم عفيف المتوج في وقت سابق بجائزة أفضل لاعب في آسيا، سيكون أيضا محط أنظار المتابعين لبطولة كأس العرب، كونه ثاني أفضل لاعب في القارة.
وإذا كانت بطولة كأس العرب تضم منتخبات تمثل قارتي آسيا وأفريقيا، فإن أغلب نجوم القارة السمراء لن يكونوا حاضرين، بالنظر إلى مشاركة الصف الأول من اللاعبين مع منتخباتهم في بطولة كأس أمم أفريقيا.
وبالتالي فإن صفوة نجوم آسيا ستكون الضغوط عليهم أكبر من أجل قيادة منتخباتهم نحو المنافسة على اللقب العربي.
وتتميز أرقام عفيف بالمقارنة مع الدوسري، حيث سجل 6 أهداف وصنع 7 أخرى، في 13 مباراة، ورغم أن فريقه السد لا يعيش أفضل فتراته فإن إسهامات عفيف التهديفية تظل حاضرة ويقدم اللاعب مستويات مميزة دائما ومجهود وفير.
أما على الصعيد الدولي فحدث ولا حرج، حيث أصبح عفيف منذ سنوات ليست قليلة واجهة مميزة للمنتخب القطري، وقاد العنابي لتحقيق إنجازات ليست سهلة.
النجم المتوج بلقب كأس آسيا مرتين، ليس مستغربا أن يكون بين صفوة المشاركين في كأس العرب، وتتجه الأنظار إليه بوصفه أحد اللاعبين الذين يمكنهم صنع الفارق.
وقدم عفيف مسيرة دولية تمتد لأكثر من 10 سنوات، حيث سجل 40 هدفا في وصنع 50 هدفا في 122 مباراة.
وبدأت مسيرته عام 2015، تحت قيادة الأوروجواياني دانييل كارينيو، عندما سجل هدفا وصنع مثله في الفوز 15-0 على بوتان، أما الظهور الأخير له فكان ضمن محلق تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم عندما صنع هدفي الفوز على الإمارات 2-1 وقاد العنابي للتأهل إلى المونديال.