لا تُختصر حكايات كرة القدم بالمهارات والألقاب فقط، بل تتجاوزها إلى لحظات مفصلية تصنع مجدًا شخصيًا وتلامس وجدان الجماهير، كما في قصة محمد ناجي "جدو"، اللاعب المصري الذي دخل تاريخ الكرة الإفريقية من الباب الخلفي، وصعد إلى القمة دون صخب أو أضواء.
اضافة اعلانلم يكن جدو من لاعبي الصف الأول في الدوري المصري، بل كان مهاجمًا مغمورًا في صفوف الاتحاد السكندري، حين قرر المدرب المخضرم حسن شحاتة استدعاءه لقائمة الفراعنة المشاركة في كأس الأمم الإفريقية 2010 في أنغولا، في قرار أثار الدهشة، بل وسخر منه البعض، متسائلين: من هو جدو؟ ولماذا تمت دعوته على حساب أسماء أكثر شهرة؟
الإجابة جاءت على أرض الملعب، حيث كتب جدو قصته بقدمه اليمنى، وبهدوئه القاتل، بعدما سجّل 5 أهداف في البطولة، جميعها كبديل، ليقود مصر نحو اللقب الإفريقي السابع، وينال لقب هداف البطولة من مقاعد البدلاء.