ملاعب - حذَّر مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم الألماني توماس توخيل، لاعب خط الوسط جود بيلينغهام بضرورة احترام قراراته، بعدما أبدى نجم ريال مدريد الإسباني استياءه، عقب استبداله في فوز منتخب «الأسود الثلاثة» على ألبانيا 2-0.
وعاد بيلينغهام إلى التشكيلة الأساسية للمرة الأولى منذ يونيو (حزيران) بعدما دخل احتياطياً في الفوز على صربيا 2-0 الخميس. بدا نجم ريال مدريد الذي كان قد تلقى بطاقة صفراء، مستاءً عندما استبدله توخيل قبل 6 دقائق من صافرة النهاية في تيرانا.
وفي حين كان بديله مورغان روجرز لاعب الوسط المهاجم لأستون فيلا ينتظر على خط التماس، لوّح بيلينغهام ابن الـ22 عاماً بذراعيه مباشرة بعد هدف كين الثاني.
وكان توخيل قد اضطر للاعتذار عن كشفه أن والدته وجدت بعض تصرفات لاعب خط الوسط على أرض الملعب «مثيرة للاشمئزاز» بعد الخسارة أمام السنغال 1-3 ودياً في يونيو، في حين تثير شخصية بيلينغهام الجدل وسط تقارير تُشير إلى أن البعض في معسكر المنتخب يعتقد أنه لا يهتم بما يدور حوله.
وأثار توخيل دهشة الجميع عندما استبعد بيلينغهام من مباراتي النافذة الدولية في أكتوبر (تشرين الأول) الدولية، رغم ادعائه أن الأخير كان متحمساً لارتداء قميص بلاده.
وأعلم المدرب الألماني نجم ريال أن عليه أن يقاتل من أجل حجز مكانه مع المنتخب في مونديال 2026، على خلفية تألق بديله روجرز في الوسط.
وسارع توخيل (52 عاماً) إلى فرض سطوته بعد حادثة الأحد، قائلاً: «هذا هو القرار، وعليه أن يتقبله. زميله ينتظر على خط التماس، لذا عليه أن يتقبله ويحترمه ويواصل».
وأضاف: «لا أريد أن أُبالغ في الأمر، ولكنني سألتزم بكلمتي. السلوك هو الأساس، والاحترام تجاه البدلاء».
وعندما سُئل عما إذا كان رد فعل بيلينغهام يُظهر عدم احترام لفلسفته التي تمنح الأفضلية للفريق، رد توخيل: «سأُراجع الأمر. لقد رأيت أنه لم يكن سعيداً»، و«أعتقد أنه إلى حد ما، إذا كان لديك لاعبون مثل جود يتمتعون بروح تنافسية عالية، فلن يُعجبهم الأمر أبداً، ولكن كما قلت، سألتزم بكلماتي».
وأردف: «الأمر يتعلق بالمعايير والمستوى، والالتزام والاحترام المتبادل. لن نغير قرارنا لمجرد أن أحدهم لوَّح بذراعيه».
وعلى الرغم من مصافحته توخيل قبل جلوسه على مقاعد البدلاء، فإن استياء بيلينغهام سيُلقي بظلاله على إنجلترا لحين موعد مباراتيها الوديتين في مارس (آذار) العام المقبل، بعد حفل قرعة مونديال الولايات المتحدة وكندا والمكسيك المقرر في ديسمبر (كانون الأول).
وبعد بداية بطيئة، باتت إنجلترا أول دولة أوروبية تحجز مقعدها في نهائيات كأس العالم، والأولى التي تفوز بجميع مبارياتها مع الحفاظ على نظافة شباكها.
ويبرز منتخب «الأسود الثلاثة» كمرشح طبيعي لإحراز كأس العالم، بعدما حلَّ وصيفاً لبطل كأس أوروبا في النسختين الأخيرتين.
واستطرد توخيل قائلاً: «لا أجرؤ على التفكير في التشكيلة الأساسية في كأس العالم، قبل أشهر طويلة من انطلاق المنافسات. أعلمت اللاعبين للتو، أعتقد أننا تقدمنا باستمرار خلال المعسكرات التدريبية الثلاثة. هذا ما أردناه».
وختم: «تهانينا لهم، كان من دواعي سروري القتال معهم ودفعهم من على مقاعد البدلاء».